بعد تجاهل الصحة لمطالبهم.. أطباء التكليف يدخلون فى اعتصام مفتوح

دخل عدد من أطباء تكليف دفعة مارس 2017 فى اعتصام مفتوح بدار الحكمة حتى يتم الاستجابة لمطالبهم بوجود قواعد عادلة للتكليف ومنح مزايا مالية وعلمية لأطباء المناطق النائية، مؤكدين أن التفاوض مع المسئولين في الوزارة قد وصل إلى طريق مسدود ولا يأتى بأى نتائج ملموسة خصوصا بعد تقدمهم بشكوى إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء بسبب شروط وقواعد إدارة التكليف التي وضعتها وزارة الصحة بفصل هيئة المستشفيات التعليمية عن التنسيق الخاص بباقي مستشفيات الوزارة ولكن لم يتم البت فى شكواهم حتى الآن.
وأوضحوا أنهم نظموا العديد من الوقفات والاعتصامات العام الماضى اعتراضا على هذه الشروط غير العادلة، ولكن إدارة التكليف بوزارة الصحة لم تستجب لمطالبهم، الأمر الذى جعلهم يمتنعون عن التسجيل على قاعدة البيانات والرغبات الخاصة بالتكليف بالوزارة، ولم يسجل سوى 1115 طبيبا فقط في الوحدات الصحية، لافتا إلى أن وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، اعتمد حركة التكليف بهذا العدد، مؤكدا أن الأطباء سيظلون في اعتصام مفتوح لحين الاستجابة لمطالبهم.
من جانبه، أكد أحمد مجدى ممثل عن دفعة أطباء تكليف مارس 2017 أن عددهم يفوق ال7000 طبيب، ولكن الوزارة قامت بتكليف 6400 طبيب فقط لم يتقدم منهم سوى 1115 طبيبا، رافضا قرار الوزارة بفصل هيئة المعاهد والمستشفيات التعليمية عن حركة النيابات المعتادة وتخصيصها بحركة مستقلة خاصة بها بشروط تعسفية، لافتا إلى أن هذا الإجراء لم يحدث من قبل، وبالتالى يرفضه جميع أطباء التكليف .
وانتقد أيضا وجود عدد كبير من الأطباء المكلفين على جهات خارجية، رغم تصريحات مسئولو الوزارة بوجود عجز في عدد الأطباء بمستشفيات الوزارة.
وتابع:" نريد تقديم خدمة صحية أفضل، ولن يتم ذلك إلا من خلال التعليم بشكل جيد كي نفيد المريض، لكن الاحتياجات الموجودة في التكليف لا تتماشى مع الاحتياجات الفعلية التي قدمتها الوزارة، نظرا لأن الطبيب الآن سيكون معه وحدتين صحيتين وبالتالي الخدمة الصحية التى يقدمها لن تكون بنفس الكفاءة".
وأشار إلى أن فصل هيئة المستشفيات التعليمية عن التنسيق حرم قاعدة عريضة من الأطباء أن يحصلوا على هذه الخدمة.
وأضاف أن الأمر لم يقتصر عند هذا الحد فقط بل قامت الوزارة بإلغاء جميع المزايا المادية والعلمية التي سبق أن منحتها للأطباء المكلفين بالمناطق النائية، كحل لمواجهة مشكلة العجز الشديد في أطباء الوحدات الصحية بهذه المناطق، فضلا عن فصلها المستشفيات التعليمية عن التنسيق الخاص الذي يحق لأطباء المناطق النائية الدخول فيه، موضحا أن المستشفيات التعليمية هي مستشفيات مميزة تعطي فرصة تدريب أفضل للأطباء.