طلب العاهل المغربي، محمد السادس، من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من بعض الممارسات التي تهدد اتفاق وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية. وأجرى محمد السادس، الجمعة 24 فبراير، اتصالا هاتفيا مع جوتيريش، أشار خلاله إلى خطورة الوضع الأمني في منطقة الكركرات بالصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، قائلا إن الوضع يهدد "وقف إطلاق النار" بين الجانبين. ونقل بيان الديوان الملكي عن العاهل المغربي قوله إن: "عناصر من جبهة البوليساريو الانفصالية توغلت في المنطقة المتنازع عليها بين الطرفين منذ أكثر من 40 عاما". ووصف الوضع في المنطقة "بالخطير"، وتوغلات البوليساريو "بالاستفزازية"، وقال إنها: "تهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار وتعرض الاستقرار الإقليمي للخطر". واتهم المغرب الجبهة بالتشويش عليه، فقد جاءت هذه الممارسات قبل شهر واحد من عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، "وذلك من أجل خلق البلبلة وإجهاض عودة المملكة". تجدر الإشارة إلى أن المغرب قد انضم مجددا إلى الاتحاد الإفريقي، في أعقاب انعقاد القمة 28 للاتحاد في الآونة الأخيرة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد أن انسحب منها عام 1984 احتجاجا على عضوية جبهة البوليساريو. وضم المغرب الصحراء عقب انسحاب الاستعمار الإسباني منها عام 1975، وتأسست الجبهة بعد ذلك بعام، ورفعت السلاح في وجه المغرب لتطالب بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات، ويعتقد أن فيه مكامن نفطية. ويعتبر المغرب الإقليم جزءا لا يتجزأ من أراضيه. واستمرت الحرب بين الجانبين حتى عاام 1991 عندما تدخلت الأممالمتحدة لوقف إطلاق النار.