وعد رئيس جنوب السودان سلفا كير بتأمين حرية الحركة للعاملين الإنسانيين الذين عرقلت الحرب عملهم منذ أكثر من 3 سنوات، وذلك لمساعدة السكان الذين يعانون المجاعة. وقال كير أمام البرلمان إن الحكومة التي أعلنت الاثنين 20 فبراير حالة المجاعة في العديد من مناطق البلاد "ستعمل على التأكد من أن كافة المنظمات الإنسانية ومنظمات المساعدة على التنمية ستكون قادرة على الاتصال بلا قيود بالأهالي المحتاجين في كامل انحاء البلاد". وكانت ثلاث منظمات تابعة للأمم المتحدة (هي برنامج الأغذية العالمي وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أعلنت الاثنين أن 4,9 ملايين جنوب سوداني أي 42 بالمئة من السكان في حاجة إلى مساعدة غذائية عاجلة. ويعاني مئة ألف منهم في ولاية الوحدة (شمال) المجاعة أعلى درجات انعدام الأمن الغذائي. وتهدد المجاعة نحو مليون مواطن آخر في الأشهر القادمة، بحسب المصدر ذاته. وأعربت المنظمات الإنسانية عن أسفها لكون المجاعة "سببها البشر" والحرب الأهلية التي أجبرت عددا كبيرا من سكان جنوب السودان على الفرار من منازلهم، كما حدت من الإنتاج الزراعي وأدت إلى ارتفاع الأسعار وعطلت الوصول إلى المناطق الأشد عزلة. وغرق جنوب السودان الذي استقل في 2011، منذ ديسمبر 2013 في حرب أهلية أوقعت عشرات آلاف القتلى وأكثر من ثلاثة ملايين نازح رغم نشر نحو 12 ألف جندي للأمم المتحدة.