أكد الدكتور محيى الدين حافظ، رئيس لجنة الصحة والدواء بالاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين، أن سوق الدواء يواجه العديد من المشكلات، وتأتى على رأسها تراجع الشركات المصرية أمام نظيرتها الأجنبية، مشيرا إلى ان ذلك يعد مؤشرا غير جيد حيث أنه ينذر بخروجها من السوق ومزيد من استحواذ الأجانب خلال سنوات قليلة من الآن. ولفت إلى وجود تراجع لأداء مبيعات الشركات المحلية أمام الأجنبية والعربية، الذى أصبح مؤشرًا خطيرًا لاختفاء الدواء المحلي وبقاء منتجات الشركات متعددة الجنسيات والعربية، ومن ثم ظهرت الممارسات الاحتكارية لهذه الكيانات كنتيجة لفارق السعر. وأضاف أن الإنتاج المحلي كان يغطي أكثر من 80% من احتياجات السوق، ونتيجة عدم اهتمام الدولة بتطوير تلك الصناعة تراجعت النسبة بشكل كبير لتسجل 3% من احتياج السوق المحلية. وأشار إلى وجود فساد في نظم التسجيل المحدَّدة والمتضمنة لعدد وهمي من الأدوية المسجلة، التى تسببت فى نقص كبير بعدد ونوع الأدوية المتاحة بالسوق والذى يشعر به المريض يوميًّا. وأكد حافظ على وجود تشوهات سعرية بين المنتجين المحلي والأجنبي وصلت إلى أكثر من 15 ضِعفًا فى بعض الأصناف، بل يوجد فارق كبير جدًّا بين منتجات الشركات العربية والمحلية إلى أكثر من ضِعف السعر، لافتًا إلى استيراد الشركات المصرية والأجنبية أكثر من 80% من المواد الخام، من الهند والصين.