حققت شهرة واسعة فى الرقص بعد أن تركت هندسة الديكور، ولقبت ب»المهندسة» حيث تعتبر نفسها راقصة شعبية من الطراز الأول تصدرت المشهد منذ فترة طويلة فأصبحت من الراقصات المصريات القلائل الموجودات على الساحة .. ترقص 3 مرات دفعة واحدة فى الأسبوع على مدار 3 ليالى متتالية لتحتل بذلك حفلات الأسبوع لتصبح نجمة الرقص الشرقى الأكثر طلبا من المتعهدين والمنظمين.إنها إيمى سلطان الشهيرة ب"راقصة الأثرياء " لأنها لا ترقص فى الكباريهات و ترقص فقط فى الفنادق الفخمة .وقبل اتجاه سلطان للرقص تخرجت فى كلية هندسة قسم ديكور من جامعة «روديك» البريطانية، والتحقت بالعمل بمجال هندسة الديكور، لكنها تركته لأنها كانت تحب منذ صغرها رقص الباليه، ولم تشعر بالراحة، على حد قولها فى العمل بهندسة الديكور، فقررت التوجه إلى الرقص الشرقى.وكانت إيمى موظفة فى الأوبرا كراقصة باليه، مشيرة إلى أنها درست جميع أنواع الرقص، عدا الرقص الشرقى، وأنها سعت لتتعلم الرقص الشرقى بدافع من الفضول، لإعجابها به مضيفة أنها تحولت للرقص الشرقى بسبب زيارة لتركيا، قائلة: «زرت مطعماً فى تركيا زى اللى كان فى الأفلام القديمة، وطلعت رقصت فالناس أعجبوا بيا وقعدُا يحيونى وبعدها رجعت مصر واتعلمت الرقص الشرقي»، معربة عن استيائها من نظرة المجتمع المصرى للراقصة الشرقية ومن الصورة التى حصر المجتمع فيها الراقصة، متابعة: «أهلى تفهموا الوضع وهم يعلمون جيدا أن الرقص مش عيب». إيمى ردت على سر اختيار رجال الأعمال لها فى حفلاتهم قائلة إنها لا تعلم سر اختيارهم لها تحديدا لإحياء حفلاتهم ومناسباتهم الاجتماعية وحفلات زفاف أبنائهم، مرجحةً أن يعود السبب لأنهم يرونها من نفس المستوى الاجتماعى الذى ينتمون إليه ويتقبلون طريقة لبسها وأسلوب رقصها. وصرحت إيمى فى أحد البرامج التلفزيونية بأنها رغم دراستها للديكور، فإن الرقص هو كل حياتها، وعندما تغرّبت فترة طويلة خارج مصر، كان الرقص وسيلة لتسليتها، وأحد الأشياء التى تجذبها للعودة، وتعتبر سهير ذكى وسامية جمال مثلها الأعلى فى الرقص، ومن جعلها تتعلق بهذا الفن، مؤكدة أن الرقص الشرقى يحظى بمكانة عالية فى الخارج. «الراقصة المهندسة» أكدت أنها لا تسعى إلى أى شهرة من خلال تحولها من مهندسة إلى راقصة شرقية، وأنها مقتنعة بهذا العمل وأنها تدرس الرقص بشكل أكاديمي، حيث خرجت إيمى فى تصريحات صحفية قائلة: «لم أكن بحاجة إلى الأموال أو أمر بظروف أسرية أو عائلية أو مادية قاسية دفعتنى إلى الرقص الشرقي، فأنا ميسورة الحال ولا أحتاج إلى المال فى حقيقة الأمر، لكنى أتابع منذ طفولتى الأفلام القديمة والاستعراضات الفنية التى كانت بها، وبالأخص، رقص سامية جمال، ونجوى فؤاد، وعندما قدمت إلى مصر، وعملت كراقصة باليه ثم راقصة استعراضية، وحتى ظهرت فى إحدى حلقات برنامج باسم يوسف، لكنى لم أشعر بالراحة إلا مع الرقص الشرقى». وأشارت إلى «أن المهنة الآن تجمع الكثير من الراقصات اللاتى أفسدن سمعتها، فمهنة الرقص الشرقى فى الماضى كانت مختلفة عن الآن، لا أعلم ما السبب فى تغير الوضع؟ فكل ما أحاول عمله هو إعادة الفن الشرقى لطبيعته الراقية القديمة». وتلقت إيمى عدة عروض لدخول مجال التمثيل خلال الفترة الماضية، وقالت عن ذلك: «عرض على الكثير من الأفلام والمسلسلات ولكن أغلب الأدوار مكررة ولا ترتقى إلى قناعتى، فإما راقصة أعمل فى كباريه وأقوم بخطف رجل من زوجته أو عشيقة بلطجى، وهو أمر أرفضه تماما لأنه ليس من المعقول أن تنحصر نظرة صناع السينما إلى الراقصة على أنها امرأة سيئة دائما، أنا فنانة استعراضية تحمل أعلى الشهادات الجامعية وتتحدث عدة لغات ولن أظهر على شاشة السينما لقناعتى بأن الرقص الشرقى أفضل ترويج للسياحة وتعبير عن ثقافة شعب». وعبرت سلطان عن سعادتها بفرض اسمها على ساحة الاستعراض المصرى، حيث أصبحت تعمل فى أكبر الأماكن الراقية، وصنعت لنفسها شهرة مصحوبة بالاحترام، مؤكدة أنها لا تسعى للحصول على لقب «الراقصة الأولى»، وخاصة أن التراث المصرى ملىء براقصات ذوات قيمة كبيرة.