أنهت دار الإفتاء المصرية،الجدل حول احتفال المسلمين بميلاد السيد المسيح،مؤكدة أنه أمرا مشروعا لا حرمة فيه، لأنه تعبير عن الفرح به، كما أن فيه تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم القائل في حقه "أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِى الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ". وقالت الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية، إن المسلمين يؤمنون بأنبياء الله تعالى ورسله كلهم، ولا يفرقون بين أحد منهم، ويفرحون بأيام ولادتهم، وهم حين يحتفلون بها يفعلون ذلك شكرًا لله تعالى على نعمة إرسالهم هداية للبشرية ونورًا ورحمة، فإنها من أكبر نِعم الله تعالى على البشر. وتابعت دار الإفتاء، أن الأيام التي وُلِدَ فيها الأنبياء والرسل أيامُ سلام على العالمين، وقد أشار الله تعالى إلى ذلك، فقال عن سيدنا يحيى "وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا"، وقال عن سيدنا عيسى "وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا"، وقال تعالى "سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ"، وقال تعالى "سلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ"، ثم قال تعالى "وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ".