قال وزير الخارجية، سامح شكري، إنَّ الحديث عن إقامة القوة العربية المشتركة لا يزال قائمًا، مشيرًا إلى أنها مبادرة مصرية تهدف إلى حماية الأمن القومي العربي؛ جاء ذلك في رد وزير الخارجية على الأسئلة الموجهة له خلال لقائه مع الطلبة من أوائل الثانوية العامة, اليوم الأحد، وفيما يتعلق بالقوة العربية المشتركة, قال شكري إنها مبادرة مصرية تأخذ في الاعتبار المخاطر المرتبطة بالأوضاع الإقليمية والهوية العربية والضغوط على الأمن القومي العربي من خارج النطاق الجغرافي, وهي نابعة من الاشتراك في الفكر بين مصر والأشقاء العرب, واستعداد مصر وقواتها المسلحة بما لديها من قدرات ودور في الحفاظ على الأمن القومي العربي والسياسة المصرية الواعية والاعتماد على التنسيق مع الدول العربية. كما أوضح أنَّ انتشار المنظمات الإرهابية يحتم أن يكون هناك تنسيق وتكامل بين القدرات العربية, لأننا قوة لا بأس بها إذا ما نظرنا إليه مجتمعة, ولكن إذا كانت متفرقة ربما لا تؤدي لفكرة الردع، مشيرًا إلى أن الهدف من القوة المشتركة ليس إقامة قوة معتدية, ولكن قوة حامية للأمن القومي العربي. وأضاف: إبرازها في حد ذاته في حالة من التنسيق والتضامن هو من يحمي من فكرة الاعتداء والانتقاص من السيادة العربية أو الأمن القومي العربي وهناك أفكار فى كيفية إخراج هذه المبادرة بأفضل صورة، وربما تتأخر الأمور بسبب طموحنا في ألا نقدمها إلا عندما تكتمل الصورة لأقصى الحدود لكي نحقق الآمال. وعن القضية الفلسطينية والعلاقات المصرية الإسرائيلية قال شكري: فلسطين في وجداننا وإذا ما نظرنا إلى جموع الشعب والتضحيات وتاريخنا الممتزج بتاريخ فلسطين فسنجد أنه يؤكد أن القضية الفلسطينية أولوية.