أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية تعرض مسجد الهدى التابع لمركز الجالية الإسلامية في كينجستون في ولاية رود أيلاند بالولاياتالمتحدة للتخريب؛ حيث تحطمت نوافذه وشوهت جدرانه برسومات جرافيتي معادية للمسلمين. وأشار المرصد إلى أن حادث الاعتداء على المسجد وقع في وقت متأخر من مساء الخميس الماضي بعد وقت قصير من الهجوم الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية، والذي قُتل فيه 84 شخصًا على الأقل. كما أوضح المرصد أن هذا الحادث هو الأول من نوعه الذي يتعرض له هذا المسجد منذ إنشائه عام 2001م، والذي يقع بالقرب من الحرم الرئيسي لجامعة رود أيلاند؛ حيث يُعد المسجد مقصدًا للكثير من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة من المسلمين. وأضاف أن حادث الاعتداء على المسجد يأتي في سياق تصاعد سعار الإسلاموفوبيا الذي يتزايد في الولاياتالمتحدة والغرب عمومًا بعد كل حادثة إرهابية، حيث يُعاقب ويُدان المسلمون جماعيًّا على جريمة ارتكبها منتسب واحد للإسلام أو مجموعة ضئيلة من المسلمين، فعلى الرغم من تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن الدعوات لاستهداف المسلمين بعد هجمات نيس تثير الاشمئزاز، وأن حرية العقيدة تعزز أمن أمريكا؛ فإننا نجد تصريحات رئيس مجلس النواب السابق الجمهوري نيوت جينجريتش الذي دعا فيها إلى إجراء اختبارات للمسلمين في الولاياتالمتحدة وترحيلهم من البلاد إذا آمنوا بالشريعة الإسلامية. ودعا إلى ضرورة توفير الحماية للمساجد والمراكز الإسلامية في الغرب في إطار مبدأ حرية العقيدة، ووجوب التعامل مع هذه الاعتداءات على أنها جرائم كراهية. وكان مرصد الإسلاموفوبيا قد حذَّر من تزايد حدة الإسلاموفوبيا بعد حادث "نيس"، كما حذر من زيادة حوادث الاعتداء على المساجد والمراكز الإسلامية الموجودة في الغرب.
