أكد عدد من الدبلوماسيين أن الدولة المصرية مستهدفة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية خاصة بعد ابتعاد الرئيس عبد الفتاح السيسى عنها خاصة أنها كانت الداعم الأكبر لجماعة الإخوان الإرهابية، مما دفعه لإقامة علاقات مع دول أخرى على جميع الأصعدة الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية الأمر الذى دفع "واشنطن" لافتعال كثير من الأزمات والمؤامرات من أجل إفساد العلاقات المصرية مع الدول. أكد السفير أحمد أبو الخير، مساعد وزير الخارجية السابق، أن ما يحدث حالياً فى مصر يثبت وجود الكثير من المؤامرات التى تسعى لإسقاط الدولة، حيث بدأ الأمر بمحاولة ضرب العلاقات مع الدول الداعمة لها سواء من الناحية الاقتصادية أو العسكرية، وهو ما حدث مع روسيا وإيطاليا وانتهى بحادث الطائرة المفقودة العائدة من فرنسا مما يؤكد وجود مؤامرات تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية باعتبارها من أكثر الدول التى تسعى لتشويه صورة مصر مع الدول المتعاونة معها، بكل الطرق الممكنة، لأنها تعتبر أن مصر العقبة الوحيدة فى منطقة الشرق الأوسط التى تمنعها من إكمال مخططاتها فى تقسيم الدول العربية. وأضاف أن استهداف الطائرات في الفترة الأخيرة هو المنهج الجديد الذي تتبعه الدول التى تسعى لزعزعة الاستقرار وإسقاط الدولة المصرية مثل أمريكا وإسرائيل وهو ما يثبت أن كل ما يحدث ليس صدفة، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لن يسمح باستمرار هذه الفوضى وسيسعى لإفشال أى مخططات تحاك ضد مصر. وأوضح أن كثرة الأزمات والحوادث المتكررة التى شهدتها سواء فى الداخل أو مع عدد من الدول والتى بدأت بحادث سقوط الطائرة الروسية وبعدها مقتل الطالب الايطالى ريجينى وانتهت بالحادث الأليم للطائرة المفقودة يثبت على وجود عملاء وخونة فى الداخل يعملون لإضعاف الدولة المصرية وزعزعة الأمن فى علاقتها مع الدول خاصة الداعمة لثورة 30 يونيو، مؤكداً أن المؤامرات ستظل مستمرة ولن تنتهى طالما أن مصر مستعصية على الاستجابة للمخططات التى تدبرها أمريكا ومعها إسرائيل. وطالب المؤسسات المصرية بالصمود لمواجهة هذه المؤامرات، حتى تعود العلاقات الدولية إلى طبيعتها من جديد لأن الحوادث المتكررة التى تواجهها الدولة المصرية من شأنها أن تؤثر سلباً على هذه العلاقات، قائلا:"روسيا تأثرت بالفعل أثناء سقوط طائراتها وكان النتيجة تأثر السياحة بدرجة كبيرة، وهو ما سيحدث مع فرنسا إذا ثبت أن الحادث إرهابي الأمر الذى سيجعلنا ندخل فى معركة كبيرة، مما يؤثر على العلاقات بين مصر والدول الصديقة فى كافة المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية.. مشيراً إلى أنه لا يستبعد وجود علاقة لجماعة الإخوان الإرهابية بهذه الحوادث التى حدثت لمصر فى الآونة الأخيرة. ومن جانبه، أضاف السفير أمين شلبى المدير السابق للمجلس المصرى للشئون الخارجية، أنه رغم وجود مخططات من بعض الدول تسعى لتدمير العلاقات المصرية مع الدول الداعمة لثورة يونيو إلا أنها ستفشل ولن تستطيع التأثير على هذه العلاقات فرغم حادث سقوط الطائرة الروسية بشرم الشيخ إلا أن العلاقات مع روسيا لم تتراجع سوى على الجانب السياحى فقط وهو الأمر الذى سينطبق فى العلاقات مع فرنسا، مشيراً إلى أن أمريكا تعتبر من أكثر الدول التى لها مصلحة في توتر العلاقات المصرية باعتبارها الدولة الموالية للجماعة الإرهابية والتى تسعى لإسقاط النظام. وأوضح أن ما يحدث لمصر الآن ليس صدفة وإنما مدبر بطريقة محكمة وعلى أجهزة الدولة سرعة الكشف عن الجهات المتورطة التى تريد تفكيك الدولة المصرية ومحاسباتها. وفى نفس السياق، أشار السفير عادل الصفطى سفير مصر الأسبق فى كندا، إلى أن مصر مستهدفة فى الوقت الحالى بسبب العلاقات الوطيدة التى يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسى لإقامتها مع كثير من الدول الصديقة وخاصة الداعمة لثورة يونيو 2013 مما ينتج عنه قيام بعض الجهات الخارجية بافتعال المؤامرات والمخططات التى تسعى لإفشال علاقتها مع هذه الدول وخاصة التى تتعاون معها فى مجالات مختلفة. ويرى الصفطى أن جماعة الإخوان الإرهابية هى التى تقف وراء هذه المؤامرات الدولية التى تسعى لإتباع منهج جديد لضرب السياحة والاقتصاد المصرى وهو حوادث الطائرات من أجل إضعاف السيادة المصرية فى الفترة المقبلة.. مشيراً إلى أن هناك عدد من الدول الأخرى مثل تركيا وإسرائيل اللتان تحاولان دائما إفشال محاولات الرئيس فى بناء علاقات جديدة مع الدول. وقال الصفطى:" المتآمرون على الدولة لن يكتفوا بافتعال هذه الحوادث وسيكررون الضربات الموجعة للمصريين حتى تسقط الدولة نهائيا، ولهذا أطالب الرئيس بالضرب بيد من حديد لكل من يثبت تورطه في أى مخطط يحاك ضد مصر نظرا لأن الثمن الذى تدفعه مصر من تكرار هذه الحوادث غالياً".