بعد ضرب العلاقات المصرية الإيطالية وكذلك الروسية وأخيرًا الفرنسية هل سيأتى الدور على العلاقات المصرية الألمانية؟. السفير بلال المصرى، مساعد وزير الخارجية السابق سفير مصر فى أنجولا والنيجر، قال إن ما يحدث بين مصر وبعض الدول الحليفة، ما هو إلا حوادث عرضية، لا ترتقى إلى إفساد العلاقات بين مصر وروسيا أو إيطاليا أو فرنسا، والدليل أن الاتفاقيات المبرمة بين مصر وهذه الدول مستمرة، ولم يتم سحب سفرائها أو غلق سفاراتهم. وبالتأكيد ستكون هناك مخططات لضرب علاقة مصر بألمانيا على سبيل المثال ولكنها ستفشل كما حدث من قبل. وأضاف �المصرى�، أن روسيا عندما قررت إيقاف الرحلات السياحية المتجهة إلى مصر، عقب حادث سقوط الطائرة الروسية فى شمال سيناء، فهذا شأن داخلى لورسيا وليس إجراء ضد مصر لأن هذا جزء من حفاظ روسيا على أرواح ومصالح رعاياها، مشدداً على أن �الدول الكبيرة ما بتزعلش�، لكنها تتخذ تدابير من شأنها الحفاظ على مصالحها الشخصية. وأكد �المصرى� أن سبب ما وصلت إليه العلاقات الدولية من توتر، سببه تراجع دور وزارات الخارجية فى دول العالم الثالث، وأن المعلومات يتم الحصول عليها ليس من مصادرها، ولكن من وسائل الإعلام المختلفة، مطالبا بعودة وزارة الخارجية لأداء دورها فى توضيح الأمور والمعلومات الصحيحة حول الحوادث. ونفى السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، تكهنات البعض بأن حوادث الطائرات مثل سقوط طائرة روسيا فى مصر أو سقوط الطائرة المصرية فى فرنسا، أو حادث مقتل �ريجينى� فى مصر، من تخطيط الإرهاب، لإفساد العلاقات الدولية بين مصر والدول الصديقة، موضحاً أن الإرهاب ليس لديه مخطط، ولكن مما يفعلونه هو أداء عشوائى، ناتج عن وجود بعض نقاط الضعف والثغرات التى يجدونها فى طريقهم، وبالتالى يتمكنون من تنفيذ ضرباتهم. وأكد �بيومي� أن العلاقات بين الدول لا تؤثر فيها هذه الحوادث العرضية، لأن هناك تبادل مصالح ومنفعة، مشيراً إلى أن الحل يكمن فى المصارحة، مطالباً الدولة والمسئولين بأن تقدم ما لديها من معلومات حول كل هذه الحوادث، دون حجب أى معلومات عن الرأى العام، حتى لا نفسح المجال للتكهنات، وبالنسبة لغير المسئولين أقدم لهم نصيحة وزير بلجيكى صديق عندما سألناه عن نصيحته فى مثل هذه الأحوال قال �اسكتوا�. وأضاف السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية السابق، أن العلاقات بين مصر وروسياوفرنساوإيطاليا، جيدة ولم تتأثر بحوادث الطائرات أو مقتل �ريجينى�، وذلك يرجع إلى أن العلاقات مع هذه الدول لها بعد تاريخى وجغرافى كبير، وهناك تبادل مصالح ومنافع مشتركة، مدللاً على ذلك باتصال رئيس وزراء إيطاليا بالرئيس عبدالفتاح السيسى، لتقديم واجب العزاء فى ضحايا طائرة مصر للطيران المنكوبة. وأوضح أن مثل هذه الحوادث العرضية، تؤثر فقط على المناخ العام للعلاقات الدولية، وتتسبب فى بعض الاحتقان والتربص، والذى سرعان ما يزول بانتهاء التحقيق فيها وكشف المعلومات لأن مثل هذه الحوادث لا تتعدى أن توضع فى سياق الحوادث العرضية ولا ترتقى إلى مسمى أزمة كما أطلق عليها البعض. �