مع استعداد فرنسا لبدء فعاليات كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" إلى جانب كأس فرنسا للدراجات خلال هذا الصيف، تساءل موقع "ديلي بيست" الأمريكي عن مدى قدرة باريس على حماية 2.5 ملايين شخص سيحضرون المباريات في الملاعب الفرنسية، ومليونا أو أكثر في مناطق المشجعين، حيث يتابع كثيرون المباريات عبر شاشات عملاقة مع رقابة أو تفتيش بسيط أو غير موجود؟ ورأى الموقع الأمريكي - في سياق تقرير أورده على موقعه الإلكتروني - أن فرنسا التي ستفتتح "يورو 2016" في العاشر من شهر يونيو المقبل وتستمر حتى العاشر من شهر يوليو، وذلك في عشرة استادات موزعة على تسع مدن فرنسية، ستصبح بيئة جاذبة للإرهاب. ونوه الموقع إلى أن الناقد والمعلق الرياضي الأيرلندي الشهير أيمون دانفي أعلن الأسبوع الماضي أنه لن يذهب إلى فرنسا لمتابعة كأس يورو 2016 الشهر المقبل، حيث شدد على أنه لا يريد أن يصبح فريسة سهلة داخل الاستادات الفرنسية التي ستقام فيها فعاليات البطولة. وأضاف: "هذا هو العالم الذي نعيش فيه الآن، مع أناس مثل تنظيم "داعش" وتصريحاتهم بأن بطولة أوروبا مستهدفة، لن أذهب وسأكون في قلق شديد لو ذهب أحد من المقربين لدي. وعلق الموقع على مقاطعة دانفي لكأس اليورو خوفا من خطر الإرهاب، مشيرا إلى أن الناقد ونجم الكرة الأيرلندي السابق لا يحتاج لمتابعة التحذيرات الاستخباراتية الفرنسية والألمانية على حد سواء من أن مباريات الكأس ستكون هدفا إرهابيا. ومن جانبها، قالت الشرطة الفرنسية إنها ستستخدم قوات أمنية خاصة ستنتشر على بعد 20 دقيقة من كل بؤرة ساخنة. وكان مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية في ألمانيا قد أصدر تقريرًا جديدًا أشار فيه إلى أن مباراتي افتتاح وختام يورو 2016، قد تكونان عرضة بشكل خاص لأعمال إرهابية. ونوه الموقع إلى أن دانفي ليس الوحيد الذي امتنع عن السفر لمتابعة كأس يورو 2016 في فرنسا خوفا من هجمات إرهابية محتملة، حيث قامت بعض المدارس في أيرلندا بإلغاء الحجوزات لحضور نهائي كأي أوروبا خوفا من وقوع هجمات إرهابية محتملة أيضا. وأشار إلى تقارير تفيد بانخفاض حجوزات الفنادق في أرجاء المدن الفرنسية وسط تزايد المخاوف في البلاد من هجمات إرهابية محتملة تلوح في الأفق. ووفقا للتقرير، شهدت التدريبات الأمنية والشرطية استعدادًا لأمم أوروبا 2016، محاكاة لهجمات من طائرات دون طيار تحمل مواد كيميائية، في ملعب جوفروا جيشار بسانت إيتيان، في جنوب شرق فرنسا حيث ستقام بعض المباريات. وخلص التقرير إلى أن الأهداف البسيطة والسهلة التي تجذب الأنظار الإعلامية بشكل كبير، وبشكل تلقائي، التي يسقط فيها عدد كبير من الضحايا، مثل مباريات يورو 2016، هي عرضة لمخاطر كبيرة.