أكد الدكتور خليل عبد الخالق أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة أن 25% من أمراض الحساسية تعود لأسباب وراثية، وقال إن للحساسية أشكال وأعراض مختلفة تتمثل معظمها في الانتفاخ والتورم ونزول افرازات من الأنف ويمكن اكتشاف مسبباتها بالتحاليل الطبية، موضحا أن الوجبات السريعة التي يتناولها الأطفال والشباب قد تؤثر علي طبيعة الجينات الوراثية، وأشار إلي أن تغيير نمط الحياة هو الركن الأساسي في تجنب تزايد اعراض الحساسية وأن علاجها يتطلب حوالي 24 أسبوع من المتابعة والإشراف الطبي لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي الناتجة عن تناول طعام معين ، وقال إن الحساسية نوعان هما حساسية الجلد أو الهواء أو الأنف أو الطعام، وهناك حساسية تصيب الفرد نتيجة عدم تقبل المعدة لنوع معين من الطعام فلا يعاني من أمراض الحساسية لكن يتأثر الجهاز الهضمي بشكل مباشر فيعاني الشخص لدي تناوله طعام معين من مشاكل وتقلصات بالمعدة. وأوضح خلال مؤتمر علمي تم عقده برعاية معمل ابن حيان حول أمراض الحساسة وطرق اكتشافها وعلاجها ولدعم الأسر التي يعاني أحد أفرادها من الحساسية، أن تجنب نوعية الطعام المسبب للحساسية أو الطعام الذى يصيب الجهاز الهضمي بمشاكل هي أهم خطوة في الطريق للعلاج وقال إن الحساسية مرض لا شفاء منه فهو يشبه الأمراض المزمنة مثل السكر أو الضغط لذلك فإن التعامل بحرص مع الأطعمة أو مسببات الحساسية هو أمر جوهري في العلاج وكذلك أهمية التعايش مع مرض الحساسية بتناول الأدوية باستمرار وتكرار زيارة الطبيب للوقوف علي أية تغيرات تحدث للمصاب بالحساسية ، فمن يشعر بتعب أو أعراض غير طبيعية نتيجة تناوله طعام معين عليه أن يتوقف عن تناوله، لافتا أن المعدة هي أكبر جهاز مناعي بالجسم وأن نوعية الطعام هي جزء هام تحسن نوعية الحياة. وأكد علي أن الرضاعة الطبيعية هي أفضل طريقة لتذغية الطفل وأنه لم يثبت وجود نوع من الحساسية الناتج عن الرضاعة الطبيعية حتي الآن، ولكن قد تكون نوعية ما تأكله الأم وينتقل للطفل الرضيع فيه مواد تسبب حساسية للطفل لذا يجب علي الأم ملاحظة نوعية ما تأكله أثناء فترة الرضاعة.