قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن جماعة الإخوان ما زالت تحاول تجنيد المشبوهين والمطاردين وأصحاب السوابق لتؤدب بهم خصومها ومعارضيها من جهة، وتحمى بهم كوادرها من جهة أخرى، موضحا أن الإخوان تخوض حربها في الوقت الحالي بالوكالة عن طريق استقطاب من يخوضها بديلا عنها . وأضاف وزير الأوقاف فى بيان رسمى، اليوم الأربعاء، أن الحركات الإرهابية تعتمد على تجارة المخدرات وأصبحت أحد أهم مصادر تمويلها، موضحا أنه إذا كانت بعض هذه الجماعات تهدف إلى الهدم وغسيل العقول أو مسحها أو حرمان المجتمعات من طاقات وعقول شبابها، فإنها لا تتورع فى استخدام أقذر الوسائل فى ذلك. وتابع: " هذه الجماعات لا تتورع عن سفك الدماء وعمليات الذبح والحرق والتنكيل بالبشر والقيام بعمليات إجرامية عشوائية تستهدف الآمنين المسالمين وتروعهم بهذه العمليات بما تخلفه من قتلى وجرحى ومصابين ومبتورى الأطراف ومشوهين". وتساءل وزير الأاوقاف، "هل تتورع هذه الجماعات عن إغراق المجتمعات التى تستهدفها بالمخدرات بكل ألوانها ؟!، موضحا أنه إذا كانت بعض الجماعات الإرهابية فى حاجة إلى حلفاء فلن تكون أقرب إليها وأكثر تلاقيا معها من مافيا المخدرات والسموم الذين لا يرقبون لا في أقوامهم ولا مجتمعاتهم ولا شباب أمتهم إلاًّ ولا ذمة ، ومن ثَمَّة يجب أن تتوازى جهود أى دولة فى مواجهة ظواهر الإرهاب والإدمان والبلطجة على سواء. وقال إن أهداف هؤلاء فى الفساد والإفساد تتلاقى في أن بعضها قد يستخدم الآخر، والقضاء على أى منها أو إضعافه يضعف الآخر، مؤكدا أنه يجب على جميع المؤسسات الدينية والتعليمية والتربوية والثقافية والشبابية ومنظمات المجتمع المدنى أن تجعل مواجهة الإدمان والمخدرات والتحذير من مخاطرهما جزءا أصيلا فى جميع برامجها. وطالب وزير الأوقاف وسائل الإعلام أن تقوم بتسليط الضوء وبقوة على مخاطر هذه الظواهر السلبية، موضحا ضرورة مشاركة الأعمال الفنية والإبداعية لبيان الآثار السلبية للوقوع فى مخالب الإدمان أو تجار السموم أو موزعيه، سواء على الفرد أو على أسرته أو على مجتمعه، وذلك لأن شر المدمن لا يقف عند شخصه إنما يتجاوزه إلى أسرته وأصدقائه وزملائه ومجتمعه ووطنه، لأن من فقد عقله أو اختل توازنه الفكرى والنفسى يمكن أن يرتكب أى حماقة من الحماقات لذلك قالوا :"الخمر أم الخبائث".