قضية ذوي الاحتياجات الخاصة من القضايا المهمة وهي قضية مجتمع باكمله تتطلب تضافر جميع الجهود من اجل خلق بيئة مناسبة والحد قدر الامكان من المعوقات في شتي جوانب الحياة ولهذا نظم مركز اعلام غرب الاسكندرية ندوة بعنوان " حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة .. بين الواقع والمأمول " بمركز شباب القباري بحضور اهالي ذوي الاجتياجات الخاصة بحي غرب الاسكندرية وادار الندوة اماني محمد اخصائية اعلام بالمركز وافتتح الندوة الأستاذ مجدي الغريب مدير المركز حيث اكد علي اهمية المشاركة الفاعلة في تدعيم صورة إيجابية عن ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم ومنحهم كافة الحقوق التي تكفل لهم حياة كريمة وضرورة دعم الدولة لاسرهم ماديا ونفسيا ، وحاضر بالندوة الأستاذة امل شعبان " مدربة تنمية بشرية " حيث عرضت اسباب الاعاقة والتي ترجع لعوامل وراثية او تناول الام الحامل لبعض الادوية اثناء فترة الحمل أو لاخطاء طبية اثناء وبعد الولادة ، وان هناك العديد من التحديات التي تواجهها امهات الاطفال ذوي الاجتياجات الخاصة فقد اختارهم الله لتولي هذه المهمة الصعبة لانه يعلم قدرتهم علي التحمل والانجاز وان الطفل المعاق هدية من الله لاهله ويكون سبب في اسعاد اسرته ويجب مواجهة المجتمع والتكيف مع العقبات التي تواجهها اسرة الطفل المعاق وذلك بالارادة والامل والتحدي وهناك نماذج مشرفة وابطال رياضيين من هؤلاء الاطفال ، كما عرضت البنود التي ينص عليها الاعلان العالمي لحقوق الانسان الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة اهمها الحق في التعليم الاساسي والثانوي والرعاية الصحية والحق في ممارسة الانشطة الرياضية التي تتناسب مع احتياجاتهم والمساواة في تكافؤ فرص العمل وعدم تعرضهم للاجهاد البدني والنفسي ونشر الوعي بقضيتهم ، واكدت الأستاذة امل ان الدولة تخطو خطوات جادة من اجل توفير حياة كريمة للمعاقين اهمها دمج الاطفال في التعليم وتطوير المدارس الفكرية وتنفيذ برامج توعية لاسر المعاقين لتشجيعهم علي العمل وتنمية قدراتهم وتخصيص نسبة 5% من تعيينات الحكومة لهم وايضا تخفيض بنسبة 92% في وسائل المواصلات العامة ، ، وفي ختام الندوة طرح عدد من الاهالي بعض المشكلات التي يعانون منها اهمها عدم توفير تامين صحي للاطفال المعاقين في حالة تركهم المدارس او بعد بلوغهم سن 15 سنة ويطالبون بتوفير تامين صحي شامل لهم مدي الحياة ، كم ان بعض الاطباء يرفضون الكشف علي المعاقين ويخافون منهم ،ولذلك يجب تغيير نظرة المجتمع السلبية لذوي الاحتياجات الخاصة والعمل علي دمجهم بالمجتمع وأيضا رفع قيمة معاش الضمان ليتناسب مع تكلفة العلاج والادوية التي يحتاجها المعاقوعدم ربطه بدخل الأب لأن الطفل المعاق يحتاج الى تكاليف كبيرة فى العلاج والجلسات تتعدى حدود وامكانات الاسر المحدودة الدخل ..