قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمقاتلة تنظيم داعش في سورياوالعراق وضع الجماعة المتشددة في وضع دفاعي بتقليص الأراضي التي تسيطر عليها وضرب كبار قادتها، وإن المرحلة القادمة تتطلب التركيز على قتال داعش في ليبيا في إشارة إلى تدخل عسكري محتمل. وأوضح أوباما أنه يرى زيادة في أعداد مقاتلي داعش المتجهين إلى ليبيا، مشددا على ضرورة مساعدة ليبيا على مواجهة إرهاب داعش. وفي تعليقات مقتضبة بعد اجتماع في مقر وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه" مع مستشاريه للأمن القومي، قال أوباما إنه يجب على الولاياتالمتحدة والعالم أن يساعدا العراق بينما يعمل لتحقيق الاستقرار في المدن التي كانت تحت سيطرة داعش. وأضاف: "القوة الأساسية لتنظيم داعش في سورياوالعراق مستمرة في الانكماش مع تراجع عدد المقاتلين إلى أدنى مستوى في عامين". وأوضح الرئيس الأمريكي أن وقف العمليات القتالية في الحرب الأهلية في سوريا صامد إلى حد كبير، لافتا إلى أن العملية السياسية في سوريا يجب أن تشمل فترة انتقالية لا يشارك فيها الرئيس السوري بشار الأسد. وشدد على ضرورة تعزيز التعاون الأمني مع حلفاء واشنطن لملاحقة التنظيمات الإرهابية، وأن بلاده تعمل على تقليص رقعة تواجد داعش في سوريا و إنهاء الحرب الأهلية. وأشار أوباما إلى أن المعركة ضد داعش طويلة، موضحا أن مقاتلات التحالف الدولي نفذت 1150 غارة جوية ضد التنظيم المتشدد في سورياوالعراق. وتأتي تصريحات أوباما عقب زيارة نادرة لمقر وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، فيما تبحث الولاياتالمتحدة إرسال مزيد من القوات إلى العراق لقتال تنظيم داعش. والتقي أوباما كبار مستشاري الأمن القومي، الذين أطلعونه على أحدث مستجدات الحملة الأميركية في سورياوالعراق، إضافة إلى الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية السورية. ويأتي اللقاء قبل أسبوع من توجه أوباما إلى السعودية لحضور قمة مع قادة الخليج العربي تركز بشكل أساسي على التهديد الذي يشكله تنظيم داعش.