للمشاهير حكايات و أسرار تجعلهم يتكسبون من وراءها إذا فكروا فى جمعها فى مذكراتهم الشخصية . و للراقصات أيضا أسرار فى عالم السياسة حصلوا عليها نتيجة قربهم من صناع القرار بل إن بعضهن كن على علاقة بالرؤساء و ساهمن فى عمليات سرية ومخابراتية منهن الفنانة و الراقصة نجوى فؤاد التى قالت إنها تستعد خلال الفترة المُقبلة لكتابة قصة حياتها، بل وعرضها للجمهور في عمل درامي، حيث تحدثت بالفعل مع المخرج مجدي أبو عميرة لإخراج المسلسل، ومازالت تبحث عن المؤلف الذي سيقوم بكتابة مذكراتها. وكشفت نجوى عن رغبتها في تسجيل سيرتها الذاتية وهي على قيد الحياة، خوفاً من أن يكتب أحد بعد رحيلها "حاجات مش كويسة وغير حقيقية"، حسب تعبيرها، نافية أن تحتوي مذكراتها على وقائع تتعلق بالساسة والسياسة، "مش هجيب سيرة السياسيين، حياتي كانت بعيدة عن السياسة، وليس لي ذنب في أن كيسنجر - وزير خارجية أمريكا- أحبني وكان يحرص على مشاهدتي أرقص عندما يزور مصر". وأضافت نجوى "من حق الجمهور أن يعرف عن الفنان الذي يحبه كل شيء بصدق"، مؤكدة أن الأعمال التي قُدمت عن فنانين بعد رحيلهم كانت مختصرة وغير حقيقية، ومشددة على أنها لن تقتطع أي تفاصيل من حياتها، بل ستكشف للجمهور كل شيء سواء كان جيد أو غير جيد. ولنجوى فؤاد حكايات كثيرة مع الزعماء، والسياسيين، ونبدأ من الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، وروت قصتها مع "ناصر" قائلة، في حوارها مع برنامج "واحد من الناس": "رقصت في فرح منى عبدالناصر وأشرف مروان، في حديقة عبدالناصر، وكنت من عشاقه، الشؤون المعنوية هي التي طلبتني للرقص في الفرح، وأخذونا في باص، أردت أن أقدم جديد في فقرتي، وفكرت ماذا أقدم في فرح ابنة الزعيم عبدالناصر". كان لرغبة "فؤاد" في تقديم جديد أمام الرئيس دور محوري في قصة بقت خالدة في ذاكرتها، "قالوا لي: (في أغنية بتقول زغروطه حلوة رنت في بيتنا) ويروح الكورال مزغرطين، بس انتِ بقى طيري شوية حمام أبيض، فأنا خدت سبت فيه حوالي 56 حمامات صغيرين، ورحت وأنا برقص فعلًأ كان محمد سالم هو المخرج وطيرت الحمام هم افتركوني عملت قنابل ذرية، فرقعت قنابل في السما، اتقفلت الستارة علي ومعرفش مين جه رقعني قلمين أغم علي، وبدأت أعيط، معرفش مين اللي ضربني حد في الكالوس حد مسؤول أكيد في المخابرات، ازاي اعمل كدة من غير ما استأذن". وصل الأمر للرئيس ليأخذ موقفًا في الحال، "بعت يطلبني قال لهم في ثانيتها تجيني دلوقتي، حطوا بالطو علي ونزلت وعينيا المكياج كله سايح زي شارلي شابلن، قال لي يا بنتي يا حبيبتي وطبطب علي ومتزعليش وأنا عارف إن أنت قصدك حاجة حلوة، والعروسة بتشكرك والعريش بيشكرك، وراح أذنلي ب500 جنيه واحنا رايحين ببلاش، لاقيت ظرف أبيض جيلي كدة وفيه السيد الرئيس بعتلك 500 جنيه، كان مبلغ كبير سنة 1966". لم ترقص "فؤاد" فقط في حفلات السادات بل استعان بها الرئيس لترقص أيضًا في الاحتفال باتفاقية "كامب ديفيد" الذي أقيم في الإسماعيلية، كما روت قائلة: "قمت باستعراض خاص لهم، وكان حاضرًا وزير خارجية الولاياتالمتحدة هنري كيسنجر، ورئيس وزراء الاتحاد السوفيتي، اليكسي كوسيجين". أما هي فقصت حكايتها مع السياسي الأمريكي الذي خطفت قلبه فقالت: «لم أكن أعرف معنى السياسة في تلك الأيام، كنت أعمل في أحد الفنادق الكبرى، وتزوجت فيه سامي الزغبي، وعندما قابلت (كيسنجر) كنت متزوجة من (الزغبي)، ماينفعش، ولا تقاليدنا ولا عادات ديننا ولا حياتنا تسمح بأن احنا ندي لنفسنا تصريح لأي عمل تاني في الحياة حتى في عشوة عادية قدام الناس كدة إلا لو جوزي معايا». وتابعت: "في يوم من الأيام داخلة المكان اللي أنا بشتغل فيه لاقيته فاضي خالص، يا جماعة في إيه؟ مفيش حد طيب ألغي أروح، لا وزارة الخارجية في ناس جاية وفد رسمي، كان عام 1976 تقريبًا، قلت لهم مين طيب، قالوا لي هنري كيسنجر، مين (كيسنجر) مش عارفة، طيب دخلت ألبس ودخلت لقيت بعد كدة نص الصالة موجودة وهو موجود، برضه معرفوش، طلعت على المسرح، بعد ما خلصت قالوا لي سلمي على مستر كيسنجر هو وزير خارجية أمريكا، كل ده أنا مليش دعوة بيه يعني، سلمت عليه ومكنتش أعرف كلمة إنجليزي وترجموله، فالراجل ده كل ما يجي مصر يقول لهم ميس فؤاد بتشتغل فين، فيقولوا له في الحتة الفولانية". واستطردت: "فأنا عرض علي فعلًا المرافق الخاص بتاعه إن ممكن تيجي تتعشي معانا قلت له أنا أسفة جدًا أنا متجوزة، قال لي ده مستر كيسنجر عايز يتقدملك، يتقدملي ازاي أنا متجوزة والله، متجوزة مدير هذا الفندق اللي هو قاعد فيه، فجيه سامي الزغبي خدني من إيدي سلم عليه وخدني من إيدي ومشينا". واختتمت حكايتها مع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق: "أنا مش ذنبي إن واحد معجب بي طيب أنا أعمل إيه، ده راح اشترى من مزرعة سيد مرعي حصان وحصانة، حصان سماه فؤاد وحصانة سماها نجوى، خدهم وشحنهم معاه، لفت الأيام مفيش سنة سنة ونص اتطلقت من سامي الزغبي، وكنت اشتغلت في فندق تاني، فلقيته جي ومعاه واحدة شبهي كربون، بس أطول مني بشوية، قالوا لي دي المدام بتاعته فانزلي بركيله، مدام نانسي، فنزلت سلمت عليه وبعتله فازة ورد من الهوتيل، وبعد كدة أي حد كان يروح يقابله في باريس أو أمريكا يقوله ميسز فؤاد عاملة إيه وصحتها عاملة إيه عايشة ولا ماتت، كان حب من طرفه هو".