جاء بشير حسن مستشارا للإعلام بوزارة التربية والتعليم فأصبح مركز تهديد للصحفيين ، حيث يعيق عمل المحررين المكلفين بتغطية أخبار الوزارة، ويمنعهم من انتقاد سياساتها، وإذا كشف أحدهم عن فساد يكون الرد بتشويهه أو تهديده، أو الإدعاء بأن سبب انتقاده عدم حصوله علي تصريح لإجراء حوار صحفي مع الوزير الهلالي الشربيني. لم يكتف "حسن" بذلك بل أقنع وزيره بإصدار تعليمات لقيادات التعليم بعدم الإدلاء بأى تصريحات لوسائل الإعلام دون الرجوع له أولاً، وأكد علي ذلك خلال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي بالوزارة رغم عدم تواجده بمكتبه معظم الوقت، وجاءت تبعات هذا البيان جلية في تأخر وصول الأخبار للمحررين لإصراره علي مراجعاتها أولاً قبل إرسالها، إضافة إلي عدم توجيه دعوات للصحفيين لتغطية جولات الوزير بالمدارس. حاول "حسن" أيضا تسهيل عمل بعض الصحفيين المقربين منه، من خلال فتح قنوات تواصل بينهم وبين الوزير، فى الوقت الذى يمنع منتقدي سياسات الوزارة من التواصل مع "الشربينى" وتهديده لهم طوال الوقت. وظهر تهديد "حسن" جليا أمام الجميع عندما استضافت إحدى القنوات الفضائية محرراً بالوزارة لكشف وقائع فساد، ليقوم المستشار الإعلامي بتهديد المذيعة المحرر قائلا " أنا هوريكو أنا هعمل فيكوا ايه"، ورغم ذلك لم يتخذ وزير التعليم أى إجراء ضد تهديده وتعاليه علي وسائل الإعلام، لتخرج مقدمة البرنامج وترد علي المستشار الإعلامي للوزير قائلة "أحب أقول لزميلي بشير حسن إحنا ما بنتهددش، فالبرنامج حاول التواصل معك وفريق الإعداد اتصل بك مرة بل 32 مرة ولم ترد، وإحنا بنعمل الشغل اللى علينا، طالما نتحدث فى الحق، ولو عندكوا أهداف تانية براحتكوا .. احنا بنتكلم علشان مصر". أحرج "حسن" وزارة التربية والتعليم في واقعة أخري من خلال تناقض المعلومات ببيان عن جولة "الهلالي" بمدارس بور سعيد، حيث أكد في أول بيان صدر في الساعة الثامنة مساء يوم الزيارة التى كانت للاحتفال بيوم الشهيد بافتتاح مدرسة ببورسعيد، وشملت الجولة عدة أخطاء فادحة وقعت بها وزارة التعليم، من بينها استدعاءها لطلاب المدارس الأخرى لاستقبال الوزير يوم أجازاتهم علي أنهم طلاب المدرسة التى يتم افتتاحها. ومن بين الأخطاء التي جاءت بالزيارة أيضا ذكر عدة معلومات ثبت عدم صحتها منها أن الوزير حضر طابور الصباح مع طلاب المدرسة في الثامنة صباحا ليكون الرد في بيان آخر بأن الزيارة كانت في الثامنة مساءً، إضافة إلي اختلاف اسم المدرسة في البيان الأول "الشهيد عبد العال الجندى" الذى صدر يوم الزيارة عن بيان النفي "الشهيد محمد صبري عبد العال" مما يعطي انطباعاً بأن الوزارة لا تعرف اسم المدرسة التى قام الوزير بافتتاحها. لم تقف أخطاء المستشار الإعلامي عند البيانات الصحفية فقط بل تمثلت في رده علي مقدم برنامج فى إحدى القنوات الفضائية هاجم الوزارة بسبب فضيحة بمحافظة بور سعيد، ووصفها بالتمثيلية السخيفة، ليكون رد المستشار الإعلامى للوزير أنه يوجد متربصين وإخوان يحاولون تشويه صورة الوزير، وقال للمذيع "لبسها للإخوان المرة دى علي مسئوليتى". ورغم أخطائه الفادحة إلا أن وزير التعليم كافئ بشير حسن وعينه متحدثا رسميا للوزارة بعد أن كان مستشاراً إعلاميا فقط بعد واقعة الكشف عن فساد بالمعاهد التى رد خلالها "حسن" علي ما نشر بهذا الصدد ببيان إعلامي وصُف "بالمتناقض" حيث كانت بدايته نفي وجود أى مخالفات في مسابقة تعيين مديري المدارس بالمعاهد القومية، ليتم الاعتراف بين السطور بوقائع الفساد، ولتكون الترقية بمثابة المكافأة علي هذا التضارب في المعلومات التى ترسل للمحررين.