تزمنًا مع ضربات إيران وإسرائيل.. العراق ترفع جاهزية قواتها تحسبًا لأي طارئ    لم تنجح إلا طالبة واحدة.. رسوب جماعي لطلاب الشهادة الإعدادية في مدرسة ببني سويف    CNN: أي ضربة أمريكية ضد إيران قد تدفعها لإنتاج سلاح نووي    الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان منطقتي آراك وخندب الإيرانيتين    زيزو يوضح حقيقة الخلاف حول ركلة جزاء تريزيجيه    أحمد الجنايني ينفي شائعة زواجه من آيتن عامر ويتوعد مروجيها    الدولار ب50.50 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الخميس 19-6-2025    تراجع مخزون النفط الخام في أمريكا بأكثر من التوقعات    بعد فشل القبة الإسرائيلية.. الدفاعات الأمريكية تعترض الموجة الإيرانية على إسرائيل    إسرائيل: منظومات الدفاع الجوي الأمريكية اعترضت موجة الصواريخ الإيرانية الأخيرة    بدء صرف مرتبات يونيو 2025.. والحد الأدنى للأجور يرتفع إلى 7 آلاف جنيه الشهر المقبل    جونزالو جارسيا: سعيد باللعب مع الفريق الأول لريال مدريد.. ولا أفكر في مستقبلي حاليا    مباشر كأس العالم للأندية - العين (0)-(3) يوفنتوس.. جوووول ثااالث    ياسر إبراهيم يتحدث عن مباراة الأهلي وبالميراس في كأس العالم للأندية    ملف يلا كورة.. ثنائي يغيب عن الأهلي.. مدير رياضي في الزمالك.. وتحقيق مع حمدي    ترقبوا خلال ساعات.. ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية بالأقصر 2025 (رابط الاستعلام برقم الجلوس)    إيران تعتقل 18 شخصا كانوا يصنعون طائرات مسيرة بمدينة مشهد لتنفيذ هجمات لصالح إسرائيل    متحدث الحكومة: الأوضاع في الداخل مستقرة ولا توجد أية أزمات في السلع الأساسية    ‌جيش الاحتلال: ننفذ حاليا سلسلة من الضربات فى طهران ومناطق أخرى بإيران    محمد رمضان وهيفاء وهبي في حفل مشترك ببيروت.. وديو غنائي مرتقب مع عايض    فواكه تساعد على طرد السموم من الكبد والكلى    من قال (لا) في وجه من قالوا (نعم)؟!    رامي ربيعة أساسيا مع العين ضد يوفنتوس فى كأس العالم للأندية    تعرف على موعد حفل محمد رمضان وهيفاء وهبي في لبنان    تموين الإسماعيلية تكثف حملات المرور على المطاعم (صور)    إعلام لبناني: غارة إسرائيلية على جنوبي لبنان أسفرت عن اغتيال عنصر من حزب الله وإصابة آخر    بين الاعتراض على الفتوى وحرية الرأي!    خالد الغندور يكشف صدمة للأهلي بسبب مدة غياب طاهر    دور الإعلام في نشر ودعم الثقافة في لقاء حواري بالفيوم.. صور    هل الحسد يمنع الرزق؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح    بنهاشم: تسديد 12 كرة على المرمى يؤكد اختراق الوداد دفاعات مانشستر سيتي    5 جرامات تكفي.. تحذير رسمي من «الملح»!    «الزاوية الخضرا».. ديكور «الواحة الداخلية» في منزلك    الصحة تحذر من 5 شائعات عن استخدام اللولب النحاسي كوسيلة لتنظيم الأسرة    لو رايح مصيفك في مطروح... اعرف مواعيد قطارات الصيف 2025 من وإلى القاهرة    كوريا الشمالية عن الهجمات الإسرائيلية على إيران: تصرف غير قانوني.. وجريمة ضد الإنسانية    المغرب 7,57م.. أوقات الصلاة في المنيا والمحافظات الخميس 19 يونيو    ريبيرو: بالميراس يمتلك لاعبين مميزين ولديه دفاع قوى.. وزيزو لاعب جيد    انخفاض جديد في عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الخميس 19 يونيو محليًا وعالميًا (تفاصيل)    17 صورة من حفل زفاف ماهيتاب ابنة ماجد المصري    أحدث جلسة تصوير ل بوسي تخطف بها الأنظار.. والجمهور يعلق    هند صبري تستعد لبطولة مسلسل جديد.. وصبا مبارك تواصل النجاحات وتنتظر "220 يوم"    «مصر للطيران للأسواق الحرة» توقع بروتوكول تعاون مع «النيل للطيران»    ما حكم سماع القرآن أثناء النوم؟.. أمين الفتوى يجيب (فيديو)    رسميًا.. آخر موعد لحجز شقق الإسكان الاجتماعي 2025 بعد مد فترة التقديم الإلكتروني    السفير السعودي بالقاهرة يلتقي نظيره الإيراني لبحث التطورات الإقليمية    حفار بترول قديم ومتوقف عن العمل يسقط فى رأس غارب دون إصابات    دموع الأب تسبق النعش.. «السيدة زينب» تودّع ابنها طالب الثانوية العامة ضحية العقار المنهار    ملفات تقنين الأراضي| تفاصيل اجتماع رؤساء الوحدات المحلية بقنا    احتفالية لرسم البهجة على وجوه ذوي الهمم بالفيوم.. صور    "فاينانشال تايمز": رئيس الوزراء البريطاني ينذر الحكومة بهجوم أمريكي محتمل على إيران    مرقس عادل: «في عز الظهر» يحمل كافة مقومات النجاح.. ومينا مسعود كان لديه رغبة قوية لتقديم فيلم مصري جيد    بالأسماء.. إصابة 11 شخصًا بحادث تصادم في البحيرة    حسام صلاح عميد طب القاهرة ل«الشروق»: انتهاء الدراسات الفنية والمالية لمشروع قصر العينى الجديد    هل يجوز للزوجة زيارة والدتها المريضة رغم رفض الزوج؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: «داري على شمعتك تِقيد» متفق مع صحيح العقيدة فالحسد مدمر (فيديو)    جامعة الأزهر ضمن أفضل 300 جامعة بالعالم وفقًا لتصنيف US NEWS الأمريكي    الشيخ خالد الجندي: استحضار الله في كل الأمور عبادة تحقق الرضا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجلس الحرب .. ننشر وثائق جديدة تكشف الدور القذر لأباطرة الشر فى الشرق الأوسط
نشر في الموجز يوم 15 - 03 - 2016


* سيادة الرئيس ..الدواء به سم قاتل
* حقيقة تقسيم الملفات الداخلية على شخصيات بعينها ربما تكون بمثابة الجهاز المعاون للرئيس
" الصبر الاستراتيجى " قاعدة مهمة فى العلاقات الخارجية وعيبا كبيرا فى الملفات الداخلية التى تحتاج الى حسم
* وثيقة ترصد تردد شباب من السعودية وباكستان والامارات والبحرين على سفارة اسرائيل فى واشنطن
* تقدير موقف دبلوماسى يكشف تمويلات قطر المشبوهة فى دارفور
* قصة جهاز استخبارات حركة حماس وضلوعه فى تنفيذ عمليات ارهابية داخل مصر
المرونة والسرعة عنصران لايمكن التخلى عنهما فى قواعد اللعبة السياسية المفروضة على منطقة الشرق الاوسط والتى تحولت الى ما يشبه رقعة الشطرنج التى تغطيها انهار من الدماء وأطنان من البارود.
السرعة تعنى بكل تاكيد ان القرار الصائب وحده لا يكفى ولكن التوقيت والمبادأة وعدم الاكتفاء بتبنى سياسة رد الفعل فربما يأتى القرار الصائب لكن بعد فوات الاوان .
أما عنصر المرونة فنقصد به ان هناك نماذج ناجحة او اسلوب مواجهة متميز حقق اهدافه بالامس لكنه ربما لا يصلح لاستخدام فى مواقف جديدة وهذا يتطلب دون شك التنوع الى جانب السرعة وتلك اساليب كفيلة بارباك حسابات الخصوم خاصة ان لعبة السياسة تحولت الى مجالس حروب .
السطور السابقة تحتاج الى ترجمة وتطبيق على ارض الواقع لاننا نقصد بكل كلمة فيها مواقف بعينها تمس سياسة مصر الداخلية والخارجية وترتبط ارتباطا مباشرا بمعلومات داخلية واقليمية ودولية معقدة تحتاج من صانع القرار او القيادة السياسية الى سرعة ومرونة الى جانب صلابة الجبهة الداخلية والتفاف الشارع حوله .
وكثير هم القادة السياسيون الذين شخصوا امراضا كثيرة لشعوبهم ووضعوا لها الدواء لكن اكتشفوا فى النهاية ان "الدواء به سم قاتل ".
الملف الذى بين ايدينا سنزيح فيه الستار بالمعلومات ان ابرز التحديات التى تواجه الدولة المصرية وقيادتها السياسية الممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى سواء على المستوى الداخلى وحقيقة تقسيم الملفات على شخصيات بعينها ربما تكون بمثابة الجهاز المعاون للرئيس وكيفية اختيار قادة هذه الملفات .
ايضا سنتناول ابرز واخطر التحديات التى نواجهها على المستوى الاقليمى وصراع عدد من الحلفاء والخصوم لتقمص دور الدولة الكبرى فى المنطقة مهما كانت كلفة ذلك الامر الجلل .
وفى هذا الصدد سنزيح الستارعن عدد من الوثائق المهمة التى تظهر للنور لاول مرة وتتعلق بهذا الامر مباشرة وتكشف ادوارا مهمة تسعى لها بعض الدول فى المنطقة .
كما سنكشف تفاصيل مهمة عن حقيقة وجود جهاز استخبارات لحركة حماس وضلوعه فى تنفيذ عمليات ارهابية داخل مصروطبيعة هذا الجهاز من الداخل وجرائم الحركة فى حق الشعب الفلسطينى نفسه واسرار تحويل فوهات أسلحتها فى اتجاهات أخرى بعيدا عن العدو الصهيونى المحتل .
الملف الأول هوحقيقة تقسيم الملفات على شخصيات بعينها ربما تكون بمثابة الجهاز المعاون للرئيس وكيفية اختيار قادة هذه الملفات وبالعودة الى الوراء قليلا وتحديدا بعد ثورة يناير بشهور عندما نجح المشير طنطاوى ورجاله فى اختيار اسلوب تقسيم الادوار والملفات فى وقت كانت فيه الدولة رخوة وتعانى انفلاتا غير مسبوق ووقتها تم اسناد ملف التواصل مع جماعة الاخوان الى ذراعه الايمن وقتها اللواء عبد الفتاح السيسى اذى كان يشغل منصب مدير المخابرات الحربية بينما تولى اللواء العصار ملف التواصل مع الاحزاب المدنية والليبرالية فى الوقت الذى تولى فيه الفريق حجازى ملف التواصل مع شباب الثورة .
ونجح هذا الاسلوب العبقرى وقتها لكن كل مرحلة لها طبيعة خاصة تتطلب التعاطى معها باسلوب مختلف ورغم ان هناك شخصيات اخرى تتولى كثير من الملفات الداخلية الا ان هذا الاسلوب يحتاج الى اعادة نظر سريعة بعد ظهور الكثير من المشكلات المعقدة رغم بساطتها فى حقيقة الامر وعلى راسها ملف الاعلام .
ورغم ان الرئيس السيسى قد حقق نجاحات ملموسة فى الملف الذى يباشره بنفسه وهو ملف العلاقات الخارجية الا ان صلابة الجبهة الداخلية وتوحدها تمثل قاعدة دفاعية قوية فى مواجهة اى مخططات تستهدف زعزعة الامن الداخلى .
واذا كانت قواعد الصبر الاستراتيجى تمثل جزءا مهما فى العلاقات الخارجية فانها تعد عيبا كبيرا فى الملفات الداخلية التى تحتاج الى مواجهات سريعة .
والواقع يؤكد ان تراكم الملفات المفتوحة والمؤجلة يمثل فى النهاية عبئا كبيرا على كاهل الدولة وربما يكون ورقة رابحة لقوى الشر ومحور المواجهة الذى يبحث دوما عن نقاط ضعف يخترق من خلالها الكتلة الصلبة والمستعصية عليه .
ولم يقتصر الامر على الدول المعادية بل ان الدول الشقيقة والصديقة انشغلت هى الاخرى بلعبة الاستخبارات وجمع المعلومات عن جيرانها واشقائها ومن بين هذه الملفات على سبيل المثال وثائق مهمة تحتوي الوثائق على تقارير ورسائل ووثائق أخرى من جميع السفارات السعودية حول العالم، من بينها تقارير "سرية جدا" صادرة من وزارتى الخارجية والداخلية، وكذلك الاستخبارات السعودية.
وتتركز أغلب الرسائل المسربة عن الأوضاع في مصر وسوريا، وقلق المملكة من المشروع النووي الإيراني وهو دون شك عبء كبير ياتى فى اطار الفوضى الخلاقة التى رسمتها أمريكا لتجعل دول المنطقة ينشغل بعضها بالبعض الاخر .
أما الملف الثانى فيتعلق باوضاع اقليمية شديدة التعقيد لكن هذه العقدة تحديدا كانت من اخراج وتنفيذ الولايات المتحدة التى حاولت سحب الدور المصرى الرائد فى المنطقة وطرحت مزادا كبيرا لخلق "كبير"جديد للمنطقة لكن ضريبة ذلك ستوكون فادحة دون شك لتحقق أمريكا من ذلك نصر بلا حرب وسارت فى عدة اتجاهات مابين دفع المملكة العربية السعودية الى فخ مرعب واستخدام الاتراك لتحقيق مآرب أخرى ..حتى الصغيرة قطر مازالت تبحث عن دور ..وفى الظل تمارس الولايات المتحدة ادوارا جديدة مع ايران لتجعل اطراف المنطقة يمسكون باسلحة ويشدون اجزائها فى رؤوس بعضهم البعض فاذا ما قرر أحدهم الضغط على زناده لاحترقت المنطقة .
وفى هذا السياق سننشر النص الكامل لبعض الوثائق التى حصنا عليها وتؤكد حالة الارتباك التى تمر بها المنطقة .
الرسالة الاولى من وزارة الخارجية السعودية وجاء نصها :
خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء يحفظه الله
أتشرف بأن أرفع للنظر الكريم ما وردنى من السفارة فى الخرطوم نقلاً عن مصادرها أن دولة قطر ضخت مبالغ كبيرة من الدولارات لصالح حكومة الخرطوم من رصيدها لدى «بنك إعمار دارفور» خلال قتالها الذى دار فى منطقة «هيجليج» وغرب دارفور، الأمر الذى أدى إلى التذمر الشديد من قبل رئيس سلطة دارفور «التيجانى السيسى» حيال هذه التصرفات التى جرت من قبل حكومتى الخرطوم والدوحة معاً.. ارجو تفضل النظر الكريم بالإطلاع.. أطال الله عمركم وأدام عزكم.
سعود الفيصل
وزير الخارجية
الرسالة الثانية من نفس المصدر لكنها تتخذ الطابع المعلوماتى وتخص المخابرات السعودية وجاء فيها :
سمو نائب الوزير حفظه الله
الموضوع: عرض لكتاب «أقباط المهجر.. ثلاثية الدولة والكنيسة والمواطنة»
المصدر: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بمؤسسة الأهرام الصحفية فى مصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشارة لتوجيه سموكم الكريم برقم 2185 وتاريخ 11/2/1424ه لدراسة كتاب «أقباط المهجر» وتوضيح أهم ما يمكن الاشارة إليه، أفيد سموكم أن مؤلف الكتاب د.يسرى العزباوى أحد باحثى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بمؤسسة الأهرام الصحفية فى مصر، وقد اثار عدة إشكاليات تتناول قضايا المواطنة والانتماء فى مصر العولمة، وأهم ما تناوله الكاتب مطالبة الأقباط بإلغاء المادة الثانية من الدستور التى تنص على أن الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها ومبادئ الشريعة المصدر الرئيسى للتشريع، وإلغاء خانة الديانة من البطاقة، كما أشار إلى أن التوتر الطائفى فى مصر قد ازداد بشكل ملموس وواضح مع صعود التيارات الإسلامية وبلغ حدودا خطيرة، وأن أهم العوامل التى ساعدت على تأجيج التوتر تعاظم دور أقباط المهجر وحضورهم فى الغرب عبر منظمات وهيئات واتحادات خاصة بهم، ووضع قضية أقباط مصر على الأجندة الدولية من جانب بعض المؤسسات الرسمية «الكونجرس الأمريكى/ لجنة حقوق الإنسان وحماية الإقليات بالكونجرس» ومنظمات حقوقية أهلية، وسياسة الولايات المتحدة الأمريكية التى كان لها أكبر الأثر فى تغذية الاهتمام بالأقباط وكذلك الاهتمام العالمى بالشرق الأوسط، ويؤكد الكاتب أن منظمة الأقباط المتحدين التى يترأسها عدلى أبادير ترى أن الوهابية هى السبب فيما يحدث للأقباط فى مصر وأن المملكة هى الضالع الوحيد فى أسلمة الفتيات المسيحيات القاصرات، كما أن بعض المنظمات القبطية شديدة التعصب والتطرف فى أفكارها ترى أن الإسلام «السعودى» والعربى احتل مصر باسم الدين، وهم يرون أن الإسلاميين فى مصر يستقوون بالمملكة العربية السعودية وأن حل لاقضية القبطية فى مصر يأتى عن طريق الضغط والتدخلات الخارجية فى شئون مصر ولى ذراعها لتحقيق المطالب المشروعة للأقباط، وقد أعلن رئيس الجمعية الوطنية القبطية بالولايات المتحدة كراهيته لكل ما هو عربى ويعتبر أن دخول عمرو بن العاص إلى مصر بمثابة احتلال قهرى يجب تطهير مصر منه وقد وصل التطرف برئيس هذه الجمعية إلى الاستنجاد بشارون وإسرائيل لحماية الأقباط فى مصر.
الرأى: نظراً لأن محتوى الكتاب سلبى ويصنف فى قائمة الكتب المعادية للإسلام وللمملكة، أرى والرأى الأتم لسموكم الكريم أن يحال التقرير إلى اللجنة المشكلة بالأمر السامى الكريم رقم5616/م.ب وتاريخ 22/6/1428ه القاضى بالتعامل مع ما يصدر من كتب تسىء للمملكة.
وتقبلوا سموكم خالص التقدير والاحترام
محمد بن سعود بن خالد
وكيل الوزارة لشئون المعلومات والتقنية
أما الروثيقة الثالثة فكانت تلغرافية وجاء فيها تحذير من مخطط يشبه ما حدث فى مصر من تجنيد للشباب فى جهات معادية وجاء نصها :
سرى وعاجل جداً
نجدية واشنطن
إلحاقاً لبرقيتنا رقم 99/121/95219/1 وتاريخ 13/8/1429ه بشأن ما وردنا من معلومات تفيد بأن عشرات الطلاب من السعودية وباكستان والبحرين والإمارات وقطر قد زاروا السفارة الإسرائيلية فى واشنطن، فى إطار برنامج لتدريب الشباب على القيادة الدولية ترعاه الحكومة الأمريكية، وأصغوا إلى موجزات دبلوماسية من موظفى السفارة وطرحوا بعض الأسئلة ومن ثم تم التقاط الصور التذكارية وتسليم كل طالب كراسات حول إسرائيل وصوراً وأقراصاً مدمجة.
نأمل سرعة موافاتنا بما لدى السفارة من معلومات عن الموضوع، مشفوعة بمرئياتها حيال ذلك.. تحياتنا.
الخارجية
هذا الى جانب صراع التسلح الذى يصب فى النهاية بخزائن المصانع الأمريكية التى حققت المليارات من هذا الصراع الوهمى .
ودون شك فان اجهزة المعلومات المصرية وصانع القرار ملمون تماما بكل تفاصيل هذا الصراع ويديرون الملف بما يخدم مصلحة مصر العليا ولكن ربما يكون هذا الملف عبئا على كاهل الدولة المصرية بل والمنطقة وياتى على حساب ملفات اخرى شديدة الاهمية والخطورة تحولت هذه الملفات الى ملفات اجلة .
ومن بين هذه الملفات "حركة حماس التى باتت تمتلك قدرات استخبارية عالية جدًا تشابه تلك القدرات التي تتوفر لدى الدول".
وتؤكد المعلومات أن الأمر لم يعد يقتصر لدى المقاومة الفلسطينية وبالأخص حركة حماس على التسلح والجانب العسكري، فهناك وسائل وأجهزة ووحدات تابعة لأجهزة أمن المقاومة ولكن هل تحول نشات هذه القوة المحسوبة على المقاومة الى توجيه نشاطها ضد دول عربية مثل مصر .
وعود بداية القصة للانقسام الفلسطيني وجذوره فبسبب هذا الانقسام يتواجد جهاز المخابرات الفلسطيني في الضفة الغربية وكان يقوده اللواء ماجد فرج، ورغم قيام حماس بإنشاء البدائل عن الأجهزة والمؤسسات الأمنية التي استحوذت عليها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إلا أنها لم تسارع وتنشئ جهاز مخابرات لها، واكتفت بالجهاز الأمني المعروف ب"الأمن الداخلي" الذي شكلته عندما ألغت جهاز الأمن الوقائي والمخابرات العامة التابع لسلطة فتح السابقة.
ولكن مع مرور الوقت تم تشكيل جهاز مخابرات في غزة، ودُلل على ذلك بوجود تغييرات أجرتها حماس، منها تعيين سامي نوفل، قائدًا لجهاز المخابرات لدى وزارة داخلية غزة، وتلك الرتبة أعلى درجة من منصب المراقب العام الذي كان يتولاه نوفل في السابق، وقد أحيل منصب المراقب العام إلى العميد محمد لافي، الذي كان يشغل منصب مدير جهاز الأمن الداخلي.
جهاز المخابرات الجديد تم انشاؤه من خلال اختيار نخبة الضباط من العديد من الأجهزة الأمنية والشرطية، وأن عمله يشمل المهام الأمنية المنصوص عليها في القانون الفلسطيني لعمل المخابرات العامة، وأن ذلك سيكون دون الرجوع لجهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية الذى يقوده اللواء فرج."
اما عن باكورة عمليات تجسس الجهاز فكانت عندما تمكنت حماس من إطلاق منطاد تجسسي مزود بكاميرات مراقبة، على طول حدود قطاع غزة مع أراضي ال(48)، ويحمل المنطاد برنامجا جديدًا في جمع المعلومات ومراقبة الشريط الحدودي، كما أنه قادر على جمع المعلومات من داخل المناطق "الإسرائيلية" وهذا كله لاغبار عليه لكن الاشكالية تكمن فى انقلاب هذا الجهاز وتحوله الى المساعدة على تنفيذ عميات ارهابية فى مصر .
ففى الوقت الذى تعيش فيه غزة تحت الحصار منذ سنوات كان قادة حماس الذين انتخبوا منذ 2006 يعيشون حياة مرفهة فى دول عديدة؛ وحتى من كانوا فى غزة هربوا بعد العمليات الإسرائيلية وتركوا شعبهم يعانى ولم يفكروا فى إيجاد حلول لمشاكل القطاع بقدر تفكيرهم فى كيفية استفزاز العدو الإسرائيلى ليبدأ عدوانا جديدا.
ومن بين الاسماء التى تدير العمليات عن بعد محمد نزال اختار نزال وهو يحمل الجنسية الأردنية وقد رحل مع مشعل من عمان إلى الدوحة عام 1999 وموجود مع أسرته منذ زمن فى عمان، وسيسمح له بالبقاء هناك طالما لا يقوم بأى نشاط سياسى أو تنظيمى متعلق بحماس هناك.
ومن بين الاسماء المهمة ايضا عماد العلمى حيث شغل منصب ممثل حماس فى طهران. والآن موجود فى قطاع غزة الذى عاد إليه بعد نفى استمر عشرين عاما تقريبا.
اما أسامة حمدان، فهو عضو المكتب السياسى ومسئول العلاقات الخارجية وممثل الحركة فى لبنان، شغل منصب الممثل الرسمى لحركة حماس فى طهران فى عام 1994 خلفا للعلمى، وبقى فى هذا المنصب حتى عام .1998 يرجح ألا يطرأ تغيير على مكان إقامته، ويتوقع أن يبقى فى العاصمة اللبنانية بيروت حيث هو الآن.
ومن بين جنرالات حماس محمد نصر عضو المكتب السياسى الأكثر قربا من مشعل، ويرجح أن يبقى برفقته فى الدوحة بعد أن عادت أسرته إلى الأردنوسامى خاطر، وهو أيضا من المرحلين عن الأردن عام ,1999 واستقر به المطاف فى عمان بعدما انتقلت أسرته إلى هناك وعزت الرشق وهو عضو المكتب السياسى الوحيد الذى لم تغادر أسرته دمشق بعد.
وتتكتم حركة حماس على عدد أعضاء مكتبها السياسى ربما لأسباب أمنية والأسماء المكشوفة هى للأعضاء البعيدين عن دوائر الرصد .
القائمة دون شك طويلة ولا نريد الاسهاب فى ملف جرائم وانقلاب حركة حماس على نفسها واهل غزة لكن هذا الملف من الملفات المهمة الاجلة التى تحتاج الى حسم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.