استنكر مجلس الأمن الدولي الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الرضا داخل حي محاسن، في محافظة الأحساء شرقي السعودية، وأسفر عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة 36 آخرين، حسب بيان وزارة الصحة السعودية. ومن جانبها، قالت مديرية الشئون الصحية في محافظة الأحساء، في بيان لها، إن المستشفيات التابعة لوزارة الصحة ومستشفى الحرس الوطني ومستشفى أرامكو السعودية في الأحساء ومستشفيات أخرى خاصة، استقبلت ما مجموعه 4 وفيات و36 مصابا، أغلبهم إصابتهم طفيفة، وغادر 19 منهم المستشفيات، وبقي فيها 17 مصابا يتلقون العلاج، أغلبهم في حالة مستقرة. ومن جانبه، قال متحدث أمني باسم الوزارة، في بيان صدر الجمعة إن أحد منفذي التفجير اعتقل وكان يرتدي حزاما ناسفا بعد تبادل إطلاق النار معه. وضبطت الداخلية حزاما ناسفا وسلاحا رشاشا بحوزة المعتقل، وسلاحا رشاشا آخر كان بحوزة الانتحاري الذي فجر نفسه داخل المسجد. وفى سياق آخر، أكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، في تصريح صحفي، عدم وجود أي معلومات عن هوية منفذي حادثة تفجير مسجد الإمام الرضا في الأحساء الجمعة، لكنه ذكر أن التحقيقات مستمرة، وسيعلن عن أي مستجدات متعلقة بالهجوم فور التثبت منها. ولم يستبعد المتحدث الأمني اللواء منصور التركي أن يكون هناك متورطون آخرون في العملية الإرهابية. وفى نفس الصدد، استنكر مجلس الأمن الدولي "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف حسينية في محافظة الأحساء، معربين عن تعاطفهم مع أسر ضحايا الهجوم وقدموا تعازيهم للحكومة السعودية. وأضاف البيان أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها، وأيا كان مرتكبوها". وشدد البيان على ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية، إلى العدالة، وطالبوا جميع الدول بالتعاون مع السلطات السعودية وإلى مكافحة الإرهاب بكل الوسائل، وفقا لميثاق الأممالمتحدة وغيره من الالتزامات بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي للاجئين، والقانون الإنساني الدولي.