قال السفير سامح شكرى وزير الخارجية ، أن هناك جدل كبير حول دور السودان فى ازمة سد النهضة الاثيوبى ، وهل هو مساند لمصر أم غير ذلك؟ مؤكدًا أن السودان دولة شقيقة تربطها بمصر علاقات خاصة مميزة، لا تربط أى دولتين ببعض حتى الدول العربية، ومن المؤسف حقاً أن نصل إلى مرحلة يكون هناك شك فى الموقف السودانى. واوضح وزير الخارجية أن السودان تدرك تماماً مصالح مصر وتدرك تماماً المصالح المصرية السودانية كدولتى مصب، وزير خارجية السودان حين التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى ، أكد أن السودان لا تقبل بأى شك أن تمس أو تضر مصر فى مواردها المائية، وأن السودان ملتزمة التزاماً مطلقاً بمعاهدة 59 فيما يتعلق بحصة مصر والسودان فى مياه النيل، وليس هناك أى مجال للتشكيك فى الموقف السودانى، وفى الوقت نفسه فإن السودان ليس بالضرورة أن يكون منظورها مطابقاً لموقف مصر، الاختلاف فى الطبيعة، السد بالنسبة لهم ربما لا يشكل الضرر نفسه الذى يشكله لنا. واشار شكرى إلى الاختلاف القائم بين موقفى مصر والسودان حول موضوع " حلايب " هو اختلاف واقعى يرجع لاختلاف طبيعة البلدين لكنه لا يعنى أن هناك أى نوع من عدم الاهتمام أو العمل الذى لا يصب فى التضامن المصرى السودانى. وقال شكرى : أن وزير الخارجية السودانى فى زيارته للقاهرة كان واضحاً وطرح الأمر فى شكل به كثير من الموضوعية، ودون إثارة، عندما قال إن كل من هو مصرى يعتبر حلايب مصرية، وكل من هو سودانى يعتبر حلايب سودانية، والأمر سيتم حله فى الوقت المناسب بين البلدين فى إطار التعاون القائم بينهما، وإن الإجراءات التى تتخذ، تتخذ لتسجيل موقف، أى خطاب للأمم المتحدة الهدف منه تسجيل موقف ونحن أيضاً نسجل موقفنا بعمل مماثل.