فيما تشارف سنة 2015 على نهايتها و يستعد العالم لآستقبال سنة جديدة إلتقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الصحفيين حيث لخص أهم المراحل التي ميزت هذه "السنة المحورية" في عمل المنظمة و التي تميزت بالخصوص بإحياء الذكرى السبعين لإنشاءها. و سلط بان كي مون الضوء على أهم المنجزات لدفع التنمية المستدامة في العالم و مكافحة تغير المناخ و آثاره و حل النزاعات و توفير المساعدة الإنسانية. و أكد الأمين العام أن الأممالمتحدة يجب أن تمضي قدما و أنه لا يمكنها أن تتوقف فالملايين يعتمدون عليها. و قد تضمنت كلمة الأمين العام الرسائل البارزة التالية : "اتفاق باريس حول تغير المناخ: "هو مؤشر على الأمل في أوقات صعبة، هوإنتصار للتعددية يظهر أن الأممالمتحدة تقدم النتائج التي يحتاجها العالم بشدة. لقد فاق اتفاق باريس التوقعات." برنامج العمل 2030 من أجل التنمية المستدامة: الذي إعتمدته الدول الأعضاء و أهدافه 17 تمثل شاملا للقضاء على الفقر و بناء مجتمعات آمنة. برنامج عمل أديس أبابا الذي إعتمد في يوليو يوفر خطة لتمويل التنمية. فالإستثمار المسبق في التنمية يمكن من تجنب الأزمات إعتماد خطة عمل سينداي الإطارية للحد من الكوارث من شأنها دعم الصمود و المرونة \ اللاجؤون: شهدت 2015 "تدفقا ملحميا" للاجئين و المشرجين داخل أوطانهم وهذا يجعل العالم في العام الجديد بحاجة لعقد دولي جديد بشأن التنقل البشري . لا مكان في القرن 21 لشيطنة الناس أو جعلهم أكباش فداء على أساس دينهم أو عرقهم أو بلدهم الأصلي. نادت الأمم امتحدة بتعبئة 20 مليار دولار للإستجابة للأحتياجات الإنسانية للسنة القادمة و هو مبلغ يعادل 5 أضعاف مستوى العشرية السابقة بأكملها. لقد كان المانحون كراما جدا غير أن 2016 من المحتمل أن تنطلق بفجوة تمويل تفوق 10 مليار دولار وهي الأكبر على الإطلاق. مايو 2016 سيشهد إنعقاد القمة العالمية للعمل الإنساني في إسطمبول بتركيا و التي ستكوم فرصة هامة لمواجهة مشاكل التكويل و للإتفاق على خطوات عملية من أجل إستعداد و آستجابة أفضل للأزمات. على العالم أن يستثمر مزيدا من الطاقة الساسية في الوقاية من ألأزمات و إنهائها و لمواجهة إنتهاكات حقوق الإنسان التي تمثل أفضل وسيلة إنذار مبكر بشأن مصاعب مستقبلية أشد خطورة . محادثات السلام الليبية : الأطراف قريبة من التوصل لآتفاق إشتدت الحاجة إليه يمكن أن يساعد البلد على المضي قدما و تجاوز الأزمة. اليمن :إنطلقت محادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة في سويسرا من أجل إنجاز وقف دائم لإطلاق النار و العودة للإنتقال السياسي لإنهاء حمام الدم و تخفيف معاناة المدنيين الذين يتحملون عبء النزاع. سوريا : جدد المجتمع الدولي إنخراطه في الدفع بآتجاه الحل السياسي في سوريا. و ستجتمع المجموعة الدولية لدعم سوريا يوم الجمعة في نيو يورك ليعقبها إجتماع مجلس الأمن. سوريا جرح مفتوح في الشرق الأوسط و في العالم بشكل أوسع. ونحن نضغط من أجل وقف أطلاق النار على المستوى الوطني و من أجل بدء مفاوضات بشأن الإنتقال السياسي في يناير و لا يجب أن نتوانى في ذلك. بوروندي : دق ناقوس الخطر بشأن تصاعد العنف في بوروندي وقال إن الأحداث التي جدت هناك خلال الأيام القليلية الماضية "تقشعر لها الأبدان". و أعلن أن مستشاره الخاص جمال بن عمر سيزور المنطقة حالا للتحادث مع الإتحاد الإفريقي و بلدان المنطقة و حكومة بوروندي. و أكد الأمين العام على ضرورة حوار سياسي يشمل الجميع و على القيام بكل ماهو ممكن للوقاية من عنف شامل و على التحرك بسرعة وحزم في حال حدوث العنف. جنوب السودان : حث الأطراف على إقامة مؤسسات إنتقالية قبل يناير. و أكد أن بعثة الأممالمتحدة تواصل تأمين الملجإ لأكثر من 185 ألف مدني. ولئن مثل ذلك تقدما كبيرا في جهود الحماية الإنسانية ، فإنه لا يمكن أن يكون حلا دائما إذ لا يزال أكثر من هذا العدد في حالة تشرد داخلي و تحت تهديد العنف.