قالت صحيفة واشنطن إيكزامينر، الأمريكية، أن هناك تخوف من بعض أعضاء الحزب الجمهوري , بسبب الخشية من تقدم المرشح الرئاسي دونالد ترامب في استطلاعات رأي الناخبين في بعض الولاياتالأمريكية. فقد وضع ترامب على رأسه قبعة البيسبول التي اشتهر بها، وقال "لنعيد أمجاد أمريكا" أمام حشد من أنصاره. وتتساءل الصحيفة عما إذا كان أمل ترامب في ترشيح الحزب الجمهوري له بعيد المنال. إذ حقق في ولاية هامبشاير تأييداً يساوي تقريباً ضعفي ما حصل عليه المرشح الرئاسي سكوت ووكر. كما أظهر استطلاع أخير أجرته محطة فوكس نيوز تقدمه في ولاية كارولاينا الجنوبية بحصوله على 30% من الأصوات، بما يساوي ضعف النسبة التي يحصل عليها عادة ثاني مرشح، رغم تصريحاته الأخيرة بشأن سعيه في حالة فوزة بالرئاسة لمنع المسلمين من دخول أمريكا. وتلفت واشنطن إيكزامينر، إلى أن تقدم ترامب في بعض الولايات قد يعود لنجاح تاجر العقارات ونجم برامج تلفزيون الواقع، في خوض غمار تجارب سابقة. ولذا، ومع كل جدل يثار حوله، ويفترض أنه يضر به، سرعان ما يتبخر ذلك الأثر، ويخرج ترامب أقوى من ذي قبل. فقد أشار الملياردير بأن الناس شكوا في البداية من صدقية ترشحه، ومن ثم عبروا عن ريبتهم بشأن وجوب الكشف عن ثروته، ومن ثم قالوا أنه لن يحقق تقدماً في الانتخابات التمهيدية. وقد ثبت، حسب تأكيده، خطأ توقعات المشككين. وتشير الصحيفة إلى تنامي معارضة عميقة لترامب، ليس داخل أوساط الجناح الحاكم في الحزب الجمهوري وحسب، بل داخل الحركة المحافظة ذاتها، والتي باتت تراقب بذعر شديد تقدمه في صفوف الحزب من خلال استطلاعات تمهدية. لكن ما يفتقد إليه الجمهوريون هو، برأي الصحيفة، استراتيجية موحدة لوقفه. ومما يشيع الأمل في تحقيق ذلك الهدف أن بعض الجمهوريين قد اتخذوا خطوات جاده. فقد كرست لجنة "يوم جديد لأمريكا"، وهي لجنة مؤيدة للمرشح الجمهوري، جون كاسيش، حاكم ولاية أوهايو، جهودها لوقف تقدم ترامب. وخصصت تلك اللجنة مبلغ 2,5 مليون دولار سوف تنفق خلال الأيام الستين القادمة لشن حملة مناهضة لترامب. كما أطلقت عضوة الحزب الجمهوري العتيدة، ليز ماير، مبادرة تهدف لإلحاق الهزيمة بترامب في الانتخابات التمهيدية. وتنقل واشنطن إيكزامينر عن كل من مات ديفيد، مدير حملة كاسيش، وماير اعتقادهما بأن ترامب شخصية مهزومة وهشة، ولكن كل ما يحتاج إليه الأمر برأيهما هو" تفرغ مرشح ما، أو مجموعة لفضح مواقفه الليبرالية حيال عدد من القضايا الرئيسية، وخطابه العنصري المثير للجدل بشأن الأقليات الدينية. وتقوم خططهما على إشراك وسائل الإعلام الرزينة في حملة يشنها نشطاء لكشف سياسات ترامب العنصرية الخرقاء. وقال ديفيد وماير أنهما لقيا تجاوباً كبيراً لمبادرتهما. وتنقل الصحيفة عما صرح به، لصحيفة بوسكن غلوب، الأمريكية، الزعيم السابق للجمهوريين في ولاية نيو هامبشاير، فيرغوس كوللين، من أنه" حاول منع ترامب من الترشح للانتخابات التمهيدية، لأن الملياردير ليس جمهورياً حقيقياً". وأضاف كوللين "لم يعد الأمر يشكل مزحة. إن ترامب ديماغوجي خطير. وهو يضر بالحزب الجمهوري، مما سيمنعنا من المنافسة على الرئاسة في الانتخابات الرئاسية، في العام المقبل".