أسعى لتقديم شخصية خالد بن الوليد .. ولا أهتم كثيرا بانتقادات مواقع التواصل الاجتماعى -------------------------------------------------------------------------------------- فنان طموح يمتلك موهبة فنية مغلفة بالذكاء لديه حس فنى بكل مايقدمه ينتقى أدواره بعناية ولا يسعى إلى الإنتشار ولكن العمل الجيد هو الذى يجذبه يتعرض كثيراً للشائعات وكان آخرها إلقاء القبض عليه أثناء قيادته للسيارة فى إحدى الطرق ، يبحث من خلال أعماله على تقديم أدوار تحترم عقلية المشاهد وعاداته وتقاليده، "الموجز" التقت الفنان أحمد فلوكس وأجرت معه هذا الحوار حول جميع مايتردد عنه خلال الفترة الراهنة وأهم أعماله المستقبلية. بداية.. ماهي الأعمال التي عرضت عليك مؤخراً؟ هناك أكثر من عمل درامى تم عرضه على مؤخراً ولكنى لم أستقر على أى عمل منهم لأننى أنتقى الدور بعناية ، أما بالنسبة لمسلسل " الدخول فى الممنوع " فقد تم إيقاف التصوير به مرة أخرى وذلك لأسباب إنتاجية لأن مدينة الإنتاج الإعلامى جهة إنتاج مشتركة فى العمل والمسلسل بطولة بشرى وسوسن بدر وعزت أبو عوف، وخالد محمود، وفاروق فلوكس، ونورهان، أمينة ومنير مكرم ، ومن تأليف محمد الباسوسى، وإخراج محمد النجار . وكيف تثقف نفسك فنياً ؟ ليست الثقافة وحدها هى العامل الهام والرئيسى لدى أى الفنان ولكن الرأى العام أيضاً والقراءة بالتأكيد مهمة إن كانت الشخصية المقدمة تاريخية أو لطبيعة الأدوار المقدمة عموماً وذات الشخصية غير المعروفة لدى الجميع فهى تحتاج من الفنان إلى القراءة والإطلاع . هل تقبل النقد لأعمالك؟ أتقبل النقد الواقعى والموضوعى فقط ولكن تركيزى الأساسى ليس على آراء النقاد والأهم هو رأى الشارع فالجمهور هو الحكم بالنسبة لأى فنان ولذلك أهتم بأرائهم أكثر . هل ترى ان مواقع التواصل الإجتماعى أصبحت وسيلة للتعارف على آراء الجمهور ؟ مواقع التواصل الإجتماعى من وجهة نظرى لا تضم جميع فئات المجتمع المصرى وعلى المستوى الشخصى فأنها لا تعنى لى أكثر من برنامج الصور الشهير " انستجرام " فقط ولا أعتمد عليه فى تكوين الآراء لأننى لا أعرف هوية هؤلاء الأشخاص التى تتحدث إلى عبره لأننا فى السنوات الأربع الأخيرة أتضح إلينا أن تلك البرامج ليست بالشئ البناء فلا أهتم بها ولكن إهتمامى وتركيزى الأكبر على جمهور الشارع . كيف ترى المنافسة بينك وبين أبناء جيلك ؟ لا يوجد مصطلح المنافسة فى قاموسى الفنى ونحن الآن فى مرحلة كلنا نسعى خلالها لعمل مميز وجديد ولكن أرى أن أبناء جيلى قائمين بأدوار جيدة ويسعون لعمل أشياء جديدة وعلى قدر كبير من الأعمال ذات المكانة المميزة وبكون سعيد جدا عندما أسافر للخارج والناس تسألنى عن الفنانين من جيلى فهذا النجاح شئ مشرف ويسعدنى ، فهم ملتزمون فنيا وحققوا إيرادات جيدة مقارنة ببعض الأعمال الفنية القادمة من دول أخرى فهذا النجاح عليه عامل كبير جدا وهى أن نظل واضعين السينما والدراما المصرية على المسار الدولى الصحيح لأن الأعمال الآن أصبحت منتشرة على مستوى العالم العربى كله وليس مصر فقط وذلك من خلال القنوات الفضائية التى تبث للعالم العربى بأكمله وجيلى مدرك لهذا التقدم ولذلك فهو يرتقى بما يقدمه وهذا الشئ يحسب له . ما الدور الذى تحلم أن تقدمه على الشاشة ؟ أتمنى تقديم شخصية الإمام خالد بن الوليد سيف الله المسلول لأننى أحب هذه الشخصية كثيراً وأعتقد لو أن هذه الشخصية تم تجسيدها بشكل جيد ستنمى شعور الشباب تحديداً بالناحية الدينية والخلقية . هل الدراما الهندية ومن قبلها التركية كانت سبباً فى إنتشار الأعمال الدرامية ذات الأجزاء الطويلة ؟ لا أراها كذلك ولكن فكرة الأعمال الدرامية ذات الأجزاء الطويلة جاءت من أن تكلفة المسلسلات ذات الثلاثون حلقة أصبحت عالية فالمنتج التركى والهندى المدبلج يعرض على القنوات بثمن رخيص وبالرغم من إنتشار هذه الأعمال بكثرة فى الآونة الأخيرة وعلى معظم القنوات إلا أنه أتى إلينا بعادات وتقاليد مختلفة وأشياء عكس مبادئنا وديننا فعندما أشاهد مسلسل من 90 أو 100 حلقة وقصتة تدور حول حب البطل لزوجة عمه فهذا المعتقد خطأ فى ديننا لأن هذه الأعمال تعرض لتشكيل وجدان الناس فنحن تربينا ونشأنا على أعمال شكلت وجداننا لأنها واقعية ومن المسلمات ولكن هؤلاء أتوا إلينا بثقافات وأفكار دخيلة وفرضوها علينا واعتقد أنها حرب موجهة إلينا . ما هو سر ابتعادك عن السينما مؤخراً وما رأيك بسينما "السبكى" والحملات الموجهة؟ ابتعدت عن السينما فى الفترة الأخيرة لأننى لا أسعى لأى عمل لمجرد التواجد فقط ولكن انتقى الدور بعناية فأخر أعمالى بالسينما كان من خلال فيلم " ساعة ونص " وأفتخر بهذا العمل ، أما بالنسبة لسينما السبكى أرى أنها سينما مثل أى نوع من انواع السينما ولكن لأنها السينما الواضحة فنحن متحاملين عليها وليس أكثر فالسبكى لديه نوعين من الأفلام النوع الذى لديه قصة ومضمون والنوع الآخر والذى لا يناسب المجتمع فهو تاجر وبالنسبة له العمل مجرد ربح مادى فقط ولا يمتلك ثقافة أن السينما هى التى تشكل وجدان الناس ونفس الموضوع بالنسبة للمخرجين فهناك مخرجين كثر ليس لديهم مهارات أو فنون الاخراج ولم يسعوا لأخذ دورات تدريبية داخل أو خارج مصر لكى يتحسن أدائهم وطريقتهم فى العمل عكس مخرجى الجيل الماضى فلا تنتظر من مخرج أن يقدم شئ يفيد الناس لأنه ليس لديه هذه الإمكانيات التى تساعده على التطوير من نفسه . وما هى عوامل نجاح العمل بالنسبة للفنان ؟ من أهم عوامل النجاح لأى فنان هى الإجتهاد والسعى والتدريب الجيد وانتقاء الأدوار بعناية وإحترام الجمهور وما يقدم إليه وماذا عن أقرب أعمالك إلى قلبك ؟ أعشق جميع الأدوار التى قدمتها فأنا احب دورى فى مسلسل العراف وقضية رأى عام والباطنية وفيلم ساعة ونص وأعز أصحاب وشارع 18 وعندما تعرض أتابعها ومن أكثر الشخصيات صعوبة فى التنفيذ بالنسبة لى كان دورى فى مسلسل العراف لأنه دور مختلف وأحتاج منى مجهودا كبيرا وأيضاً دورى فى مسلسل باب الخلق وهو من الأعمال التى أشعر بأننى قدمتها للبلد لأن تصويره تم فى توقيت صعب جدا والجميع وقتها كان يهاجم الداخلية وفكرة انك تقدم دور ظابط بشكل محايد هذا الأمر كان صعبا ولكن الحمدلله نجح كثيرا . من المخرج الذى أضاف لك خلال مشوارك الفنى ؟ المخرج رامى إمام فقد تعاونت معه فى مسلسل العراف وهو من أكثر المخرجين المميزين فى عملهم والعمل معه مكسب لأى فنان. ما هو أكثر شئ يغضبك على الساحة الفنية الآن ؟ الجهات الحكومية التى تقوم بإنتاج الأعمال الدرامية ليست على المستوى المطلوب فمدينة الإنتاج الإعلامى تحتل المرتبة الأولى فى الفشل الذريع من الناحية الإنتاجية للأعمال التى تقدمها من ناحية الفهم والدراية والإدارة والموظفين أيضا فكيان كبير مثل مدينة الإنتاج الإعلامى عندما ينتج بمال الشعب ويخاطب شركات عالمية لكى يبيع المنتج الخاص به من على الهاتف المحمول فهذا فشل ذريع . كيف ترى المسرح الآن ؟ من أجمل الأشياء الموجودة على الساحة الفنية الآن وأنا من أوائل الفنانين الذين نادوا بالنهوض بالمسرح وقلت لهم مثل ما السقا وهنيدى وعلاء ولى الدين وهانى رمزى وأحمد حلمى وأشرف عبدالباقى وكريم عبدالعزيز قاموا بأعمال مسرحية كثيرة وناجحة نجرب العمل بالمسرح من جديد ودعوت كلا من عمرو يوسف وأحمد مكى وحسن الرداد ويوسف الشريف وسامح حسين وعمرو سعد وليس شرطا أن يقدم كلا منا عمل مسرحى منفرد ولكن من الممكن أن نشارك جميعاً فى عملى مسرحى واحد ، وأنا متابع جيد لمسرح مصر للفنان أشرف عبدالباقى ، ومسرحية محمد رمضان " رئيس جمهورية نفسه " عمل جيد وكون أنك نجم وتنزل تعمل مسرح لا يعود بالنفع الكبير عليك مادياً ولكن لمجرد إحياء المسرح هذا التراث العظيم فهذا الفنان يحترم وصاحبه يحترم أيضا.
