أيام ويبدأ الموسم الرمضاني الدرامي الذي سيشهد صراعا كبيرا بين نجوم الدراما التقليدين الذين تعودنا عليهم لسنوات وسنوات وأمتعونا فيها أحيانا وخذلونا أحيانا أخرى ونجوم جدد على العالم الدرامي ، لكن هذا الموسم بالتأكيد سيكون له طابع خاص بسبب كم المسلسلات التى وصلت لأكثر من 58 عمل درامي ، بالإضافة إلى أتجاه الكثير من نجوم الشباك السينمائى الى عالم الدراما. فنجد نجم السينما أحمد السقا وتجربته الدرامية الجديدة خطوط حمراء التى يعود من خلالها الى عالم الدراما بعد غياب طال من مسلسل نصف ربيع الآخر مع نجم الدراما المصرية يحيى الفخراني ، بالاضافة الى ذلك مسلسل الهروب للنجم كريم عبدالعزيز الذى يعود به هو الآخر الى الدراما بعد أخر تجاربه أمراة من زمن الحب مع الفنانة القديرة سميرة أحمد ، ولم نكتفى بذلك فلن ننسى مسلسل فرقة ناجى عطا لله للنجم الكبيرعادل أمام وابن موت للنجم خالد النبوى ومسلسل الصفعة للنجم شريف منير والبلطجى لآسر ياسين وشمس الأنصارى للنجم الكوميدى محمد سعد والكثير والكثير من المسلسلات جعلتنا نشعر أن هناك هروب جماعى من نجوم السينما الى عالم الدراما الرمضانى. أرجع المخرج عثمان أبو لبن سبب ذلك الى الحالة الاقتصادية المتدهورة التى تمر بها السينما المصرية ، مشيرا الى ان هذه فترة وستنقضى وفور نهايتها ستعود الأمور الى نصابها الصحيح ، وستبث الحياة مجدد إلى صناعة السينما ولكنه أكد أن ذلك سيثرى العمل الدرامي ، موضحا أن هؤلاء النجوم لن يقوموا بعمل دراما لمجرد العمل بل سيسعون لتقديم شيء مميز يستحق الإشادة والتقدير. أختلفت الدكتورة منى الصبان مع هذا الرأي ، التى أرجعت سبب ذلك إلى رغبة هؤلاء النجوم فى التمتع بنسبة المشاهدة التى تحظى بها الأعمال الدرامية فى رمضان ، مضيفة أن التليفزيون أصبح أكثر ربحا من العمل السينمائى خصوصا بعد انتشار الفضائيات بصورة واسعة. كما أبدت خوفها من سيطرة الإخوان على المشهد السياسى والفنى ، التى أكدت ان هذا قد يكون نتاج مثل هذه الظروف مشيرة إننا لن نجد سينما في القريب العاجل فى ظل سيطرة الإخوان على مقاليد العمل الإبداعى والقضايا التي رُفعت على الكثير من الأعمال السينمائية مثل فيلم الإرهابى وطيور الظلام . أما الفنان الشاب محمود عبدالمغنى فأكد ان الموضوع غير مخطط له تماما ، موضحا أن الفنان يسعى لتقديم عمل جيد مهما كان الأطار الذى سيظهر به العمل سينما دراما مسرح ، المهم أن يقدم عمل فنى يقدم مضمون ويناقش قضية تخدم البلد ، لكنه لم يستطيع أن ينكر أننا على بوادر أزمة سينمائية بسبب تخوف الكثير من المنتجين للمشهد السياسي . كما أشار عبدالمغنى أن الفنان يجب أن يحافظ على تنوع أدواره وتنوع الأعمال التى يقدمها فلا يصنف على انه ممثل سينمائى او ممثل درامى او ممثل مسرحى بل يجب ان يسعى للخروج من هذا النفق بسعيه إلى التنوع .