تقدمت اللجنة النقابية بشركة "مصر بريك" لإنتاج الطوب الطفلى ومواد البناء والتابعة لوزارة الإسكان بعدة مذكرات إلى مجلس الوزراء ووزارة الإسكان من اجل التدخل وإنقاذ المئات من العاملين قبل تشريد أسرهم وذلك باعادة تشغيل الشركة والخروج بها من أزمتها قبل أن يتم إغلاقها على يد رئيس مجلس الإدارة المهندس حسن عبد المجيد حسن الذى يسعى جاهدا لتطفيش العمال وإهدار حقوقهم بعد أن رفض سداد فواتير الكهرباء المستحقة على الشركة والبالغ قيمتها 30 ألف جنيه. وقال العمال إن الشركة تعاني من سوء الإدارة التي قامت بإعادة تشغيل خط إنتاج كامل من خطوط الإنتاج يكبد الشركة خسائر تصل إلى 750 ألف جنيه شهريًا، والسبب في تشغيل هذا الخط الخاسر إصرار الإدارة على تغطية السرقات التي تتم في صيانة هذا الخط، ومن هنا، نطالب بفتح ملف هذه السرقات العلنية التي تستنزف الموارد وتضر بمصلحة الشركة والعمال. وأكد عمال الشركة أن رئيس مجلس الإدارة يتعامل مع العمال بطريقة سيئة تصل للتهديد بالفصل التعسفي وغلق الشركة وتشريد العمال وأسرهم التي تصل إلى 500 أسرة ما بين موظفين وإدارين وعمال يومية، معتمدًا على علاقته بجهات سيادية وبأن الشركة إرثًا لعائلته وليست خاضعة لوزارة الإسكان. من جانبه اتهم احمد شعبان نائب أمين صندوق اللجنة النقابية بالشركة رئيس مجلس الإدارة بتدمير 115 عربة أفران خلال شهرين من توليه منصبه حيث أوقف إنتاج الطوب بالمصنع منذ 29 أكتوبر الماضى. وأوضح "شعبان " فى تصريحات خاصة أن مجلس الإدارة أهدر مبالغ طائلة فى صرف بدلات خاصة وحافز إضافي لجميع أفراد الإدارة مما كان له الأثر السلبى على العمال رغم أن الشركة تمر بظروف مالية صعبة وذلك بالمخالفة للائحة الشركة. وأضاف مليجى سيد مليجى عضو اللجنة النقابية بالشركة أن رئيس مجلس الإدارة استغل منصبه كرئيس لمجلس الإدارة فى استخدام سيارات الشركة ومهندسي وفني الشركة للعمل ب"الفيلا" الخاصة به فى مدينة الشروق فى مواعيد العمل الرسمية وعمل مأموريات لهم وكذلك استغلال سيارات ملاكى من سيارات الشركة لأغراض شخصية وصرف مبالغ عالية لإصلاحها فى ورش خاصة وشراء قطع غيار لها. واتهم محمد سعد عبدالرازق نائب رئيس اللجنة النقابية ونبيل عبدالجواد ومحمد عبدالجواد عسران وأيمن رشاد أمين صندوق اللجنة المهندس حسن عبدالمجيد حسن رئيس مجلس إدارة الشركة بهدم الشركة من خلال اتخاذ قرارات من شأنها تضر بالشركة كالاعتماد على مورد واحد واستبعاد طفلة الشركة بقيمة 3 ملايين جنيه والسعى لشراء مصنع قنا بعد توليه مهامه بثلاث شهور وإرسال لجنة للمعاينة وإصراره على تشكيل لجنة ثانية وصرف بدلات ومبالغ خيالية فى هذا الشأن. وطالب مدير عام التسويق بالشركة المحاسب ماجدة سلام بضرورة تدخل الأجهزة المعنية بإعادة تشغيل الشركة والخروج بها من أزمتها قبل تفاقم الأزمة وطالب بتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أكد أن من يتراخى فى عمله ويعجز عن التطوير والنهوض بمهام عمله عليه ترك منصبه خاصة أن الوضع الآن بالشركة متردى بسبب انقطاع التيار الكهربائى عن المصنع الأمر الذى أثار غضب العاملين بالشركة وجعلهم ينتظرون رد رئيس مجلس الوزراء. ومن جانبه أعلن مركز المحروسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، تضامنه مع مطالب عمال شركة مصر لإنتاج وبيع الطوب الطفلي ومواد البناء "مصر بريك"، مطالبًا بوقف سياسات التعسف ضد العمال وصرف المستحقات المالية المتأخرة، وكذلك ضرورة تدخل وزارة الإسكان وكل المسئولين لسرعة حل أزمة العمال مع إدارة الشركة.