حصلت "البديل" على مستندات تفيد بإهدار المال العام بشركة مصر لإنتاج وبيع الطوب الطفلي ومواد البناء "مصر بريك" قطاع أعمال عام بحلوان، والتابعة لوزارة الإسكان، فرغم الأزمة المالية التي تعاني منها الشركة، ووصول خسائرها إلى 750 ألف جنيه شهريا، والتأخر في سداد مستحقات العمال الزهيدة التي لا تتجاوز ال 1000 جنيها، يستمر صرف مكافآت وحوافز للعاملين الموالين للإدارة حتى ترتفع رواتبهم، وتظل رواتب باقي العمال كما هى. إلا أن رئيس مجلس الإدارة، يعكف على صرف مصروفات كبيرة على سيارته الخاصة وعلى مكتبه، حيث تم صرف مبلغ 11651 جنيها، لشراء تكييف جديد الشهر الماضي لمكتبه من أموال الشركة، وحصلت "البديل" على شيك الدفع وأمر توريده، كما صرفت مبالغ تتخطى 30 ألف جنيه لشراء أدوات مكتبية، وبعض الرفاهيات لسيارته الشخصية في شهر واحد. كما كشفت المستندات عن صرف مكافآت لعدد من العاملين الموالين للإدارة تتكرر أسماؤهم شهريا، وأحيانا أكثر من مرة في الشهر، وهو ما يتنافى مع مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية، خاصة في ظل تدني الرواتب لجميع العاملين. والجدير بالذكر أن هذه المبالغ تصرف دون اهتمام بتجديد خطوط الإنتاج وصيانة المعدات المتهالكة التي حصلت "البديل" على صور لها، بالإضافة إلى أن مساحة المصنع الكبيرة البالغة 127 فدانا، غير مستغلة نهائيا، ومعظم مبانيها متهالك بفعل الإهمال. كما حصلت "البديل" على مذكرة من اللجنة النقابية للعاملين بالمصنع، تفيد بإهدار مبالغ مالية على صيانة وعمرة لودر قديم 4 مرات، رغم عدم قابليته للإصلاح وعدم صلاحيته للعمل. هذا فضلا عما يعانيه العمال البالغ عددهم 500 عامل، من تهديد بالفصل وإغلاق الشركة وتصفيتها، وتعطيل العملية الإنتاجية، وتأخير رواتب العمال.