أكد الأستاذ الدكتور محمد علي عز العرب استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء ورئيس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد أن الأدوية المصرية لعلاج مرضي فيروس التهاب الكبدي الوبائي "فيروس سي" متطابقة في فعاليتها ودرجة أمانها وكفاءتها الطبية مع العقار الأمريكي الأول لعلاج فيروس سي "سوفالدي"، مؤكدا أهمية عدم اتخاذ المصريين قرارا خاطئا بتناول علاج فيروس سي من قبل أنفسهم ودون الرجوع لطبيب متخصص، لافتا إلي خطورة هذا الأمر علي المريض نفسه بما يسببه له من آثار جانبية ومضاعفات فضلا عما قد يسببه تناوله لدواء دون إشراف طبي علي تحور المرض أو الفيروس لدرجة يكون معها مقاوما للأدوية المتاحة للقضاء عليه، مؤكدا في الوقت ذاته عدم تناول مرضي فيروس سي لأدوية علاج المرض من قبل أنفسهم وقال إنه لابد من توجه المريض لمركز كبد متخصص ليصف له العلاج المناسب لحالته لأن كل مرضي فيروس وهم بالملايين في مصر لا تتشابه أعمارهم أو فئاتهم أو حالتهم الطبية أو الأمراض الأخري المصابون بها ، لذا يصف الطبيب المتخصص أو أحد مراكز الكبد الموجودة بكل محافظة بمصر العلاج المناسب له حسب حالته الطبيبة. وأوضح عز العرب في لقاء معه منذ قليل علي القناة الثالثة المصرية أن أدوية علاج فيروس سي المنتجة من شركات مصرية تتطابق تماما في نتائجها في القضاء علي الفيروس مع الأدوية العالمية لأن الدواء المصري يمر بتجارب شديدة التعقيد ليتم الموافقة عليه وطرحه في الأسواق، ومن ضمنها 9 إجراءات شديدة التعقيد وصارمة الرقابة ليصل الدواء لأيدي المرضي بكل فعالية وكفاءة. ولفت عز العرب إلي عدم وجود انتكاسة في أدوية علاج فيروس سي بمصر، مؤكدا أن نسبة الانتكاسة في أي دواء هي نسبة عالمية ودولية تصل إلي 10% من نسبة المعالجين، وقال إن النسبة في مصر تتقارب مع النسب العالمية، وأوضح أن العقارات المتوافرة بمراكز الكبد التابعة لوزارة الصحة والسكان تقدم العلاجات للمواطنين وتوفر لهم الأدوية بما يعود عليهم بنسب شفاء تصل إلي 98% . وأوضح أن جهود وزارة الصحة وجمعيات المجتمع المدني والإعلام ساهمت في تخفيض أسعار العقار من 14 ألف جنيه إلي 1600 جنيه وقال إن المواطن يتناول الدواء لمدة 3 أشهر مع دواء آخر ثم يقاس نسبة الفيروس فإن تم شفاءه يستمر 3 أشهر ليجري بعدها اختبارات تؤكد شفاءه ، موضحا أهمية إتباع المواطن إجراءات طبية لتحميه من مضاعفات أمراض الكبد بعد شفاءه وهي الابتعاد عن الكحوليات والتدخين ومنتجات المواد الحافظة والدهون العالية بالأطعمة.