حالة من الحيرة انتابت المرضي بعد إعلان وزارة الصحة عن طرح عقار "الكيوريفو" الجديد بالأسواق وهو بديل عن "السوفالدي" لعلاج فيروس C خلال ديسمبر القادم.. خاصة في ظل مخاوف البعض بسبب عدم تجربته في بلد المنشأ. حذر الخبراء من وصول عقارات طبية جديدة إلي مصر دون تجربتها أو السماح بتداولها في بلد المنشأ.. متمنين أن يكون "الكيوريفو" تم تجربته وثبت فاعليته قبل استخدامه في مصر. أكد أطباء الكبد أن العقار الجديد من إنتاج شركة أمريكية ويحقق نسبة شفاء تصل إلي 95% لكنه لا يفيد مرضي التليف أو الفشل الكبدي. د. وليد فؤاد فتح الله "استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي كلية طب قصر العيني" أكد أن علاج "الكيوريفو" إنتاج شركة "أبفي" الامريكية وقامت بتجربته وأثبت فاعليته بعد فترة 3 أشهر ونسبة الشفاء تصل إلي 100% وهذا الدواء مزيج من ثلاثة أدوية ذات أسماء عالمية وتؤخذ في جميع مراحل العلاج ماعدا مرض التليف أو الفشل الكبدي ورغم هذا يمكن لمريض التليف استخدامه ولكنه لا يعالج نسبة التليف الموجودة إنما يحافظ علي الكبد أن يظل بحالته ويوقف تكاثر الفيروس أو إمتداده إلي الجزء السليم من الكبد. د. محسن سلامة "استشاري كبد واستاذ بالمعهد القومي للكبد بالمنوفية" أكد أن عقار "الكيوريفو" يعطي درجة أمان عالية وآثاره الجانبية شبه منعدمة في علاج مرضي الفيروسات الكبدية ونسبة الشفاء تتجاوز 95% ويخضع المريض للعلاج في مدة من 3 إلي 6 أشهر حسب وجود تليف أو عدم وجود تليف و"الكيوريفو" يعالج جميع مراحل المرض بدرجة نجاح فائقة. أشار إلي أن "الكيوريفو" انتاج شركة "أبفي" للأدوية وهي شركة أمريكية والتي أكدت أن تركيب الدواء الجديد يحتوي علي اثنين من المركبات القاتلة للفيروس وهو "الكيوريفو" و"الريبا فيرين". * د. حسام عبدالغفار "مساعد وزير الصحة": أكد أن دواء "كيوريفو" الجديد لعلاج فيروس سي سوف يتم توفيره للمرضي المصابين خلال شهر ديسمبر القادم ويتم تناوله عن طريق الفم دون أن يصاحبه أية عقارات طبية أخري وسوف يتم طرح هذا العقار داخل مراكز الكبد القومية. أضاف أن تركيبة الدواء الجديد تعالج جميع مراحل المرض وفترة العلاج به مدته ثلاثة أشهر ونسبة الشفاء تفوق 95%. د. سعيد شلبي "استاذ أمراض باطنة وكبد بالمركز القومي للبحوث ونائب رئيس أكاديمية البحث العلمي" يقول انه من الضروري قبل طرح عقار أو دواء بمصر أن يتم تجربته في بلد المنشأ وأن يكون تم التصريح بتداوله في بلاده لأنه في بعض الأحيان يتم جلب أدوية في مصر وغير مصرح بتداولها في الدولة المصنعة مؤكدا أن هذا يدعو للقلق وكأن المصريين هم من يتم التجربة عليهم للتأكد من جدواه قبل استخدامه..!! أضاف أن هناك حوالي 30 دواء لعلاج الفيروسات الكبدية حول العالم وليس بالضرورة أن يكون عقاراً فعالاً في دولة أن يعطي نفس النتيجة في دولة أخري لأن المرضي المصريين لديهم مراحل متعددة من المرض ومتأخرة ونسب تليف مختلفة فالمطلوب لعلاج مرضي الكبد في مصر دواء تم اثبات فاعليته وآثاره الجانبية محدودة وكفاءته عالية بعد اجراء تجربة موسعة عليه في بلد المنشأ. أشار د. شلبي إلي أن ما يقال عن أن عقار "الكيوريفو" الجديد يعالج جميع مراحل المرض فهذا ليس منطقياً وغير معقول.. متسائلا: هل يعالج العقار الجديد مرض التليف الكبدي أو من يعاني من فيروس كبدي بدون تليف بنفس العلاج وكذلك هناك حالات متكافئة وهم من لديهم فيروس سي يحصلون علي أدوية منشطة للكبد ويتناولون الطعام المناسب فهؤلاء بمجرد تناول العقار الجديد يدخلون في فشل كبدي وغيبوبة فهل هذا الدواء لا يسبب لهم ذلك؟! اضاف انه من الخطر ان يقوم مريض بتناول عقار جديد لعلاج الفيروس دون اشراف طبي فالطبيب هو الذي يقرر ذلك كل حسب حالته ودرجة الإصابة بالفيروس الكبدي.