شنت القوات الحكومية السورية ومسلحو حزب الله اللبناني مدعومين بغطاء جوي روسي، الخميس، هجوما بريا واسعا على شمالي محافظة حمص. وقال ناشطون إن مواجهات دارت بين فصائل من المعارضة والقوات الحكومية، إثر هجوم شنته الأخيرة على بلدات الدار الكبير وتير معلة وتلبيسة، في ريف حمص. وأكد الناشطون مقتل 8 أشخاص، معظمهم من الأطفال، في غارات للطائرات الروسية على مركز للنازحين في ريف حمص. إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارك عنيفة تدور في ريف حلب الشمالي بين مسلحي داعش من جهة ومسلحي فصائل المعارضة من جهة أخرى. ونقل المرصد عن مصادر ميدانية مقتل نحو 25 من مسلحي داعش، الذي يحاول إحكام السيطرة على قريتي أحرص وتل جبين. من جهة أخرى، تستمر اشتباكات في ريف حلب الشرقي، بين قوات الجيش ومسلحي داعش، حيث يسعى الجيش للتقدم باتجاه مطار كويرس العسكري، لفك الحصار المفروض عليه منذ أشهر، مدعوما بغطاء جوي روسي. في غضون ذلك، أعلنت جبهة النصرة، وفصائل سورية معارضة، سيطرتها على قطاعٍ كامل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة دمشق، الذي تحاصره القوات الحكومية السورية. وقالت الجبهة إن عناصرها قتلوا عددا كبيرا من قوات الحكومة والفصائل العسكرية الفلسطينية الموالية لها، وذلك بعد اشتباكات دارت بين الطرفين، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، حسب ناشطين. وهاجمت القوات الحكومية السورية مدعومة بمليشيات من حزب الله اللبناني مناطق للمعارضة في محيط الغوطة الشرقية بريف دمشق. وقال ناشطون سوريون إن الهجوم بدأ منذ فجر اليوم من جهة حي جوبر وبلدة عين ترما، إذ تزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة وغارات للطيران الحكومي، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية. وأكد الناشطون أن قوات الحكومة تحاول التقدم إلى أطراف مدينة دوما بغطاء جوي ومدفعي غير مسبوق.