«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصص و حكايات لم تنشر عن المرشد الصهيونى
نشر في الموجز يوم 04 - 10 - 2015

يبدو أن عدوى سيطرة مرشد الاخوان فى فترة حكم المعزول مرسى على مقاليد الحكم فى مصر قد انتقلت الى اسرائيل حيث تحتل فتوى الحاخامات اليهود مكانة هامة ومؤثرة في دائرة صنع القرار السياسي في دولة الاحتلال الإسرائيلي، لدرجة أن الواقع يفند زعم دولة الاحتلال القائم بأنها دولة علمانية ديمقراطية، تفصل الدين عن الحكم.
فالشواهد وفقا لبحث الاعلامية و المترجمة العبرية ميرفت عوف تتعدد وتدلل على أن فتوى الحاخامات الدينية لها دور رئيس في عملية صنع القرار السياسي خاصة في العقدين الأخيرين، ووصل الأمر لحد تدشين جهاز "الموساد" كنس في مقراته، يقودها حاخام يمنح عناصر الموساد المتدينين فتاوى حول شرعية العمليات السرية التي ينفذونها.
و فى السطور التالية تعرض ميرفت بعض القضايا التى تدخل فيها الحلخامات
.
عندما احتلت دولة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين (1948) وحتى أواخر السبعينات لم يكن هناك تدخل واضح من قبل المؤسسة الدينية الإسرائيلية في الشؤون السياسية، إذ تولت مؤسسة الحاخامية الكبرى خلال هذه الفترة، المسئولة عن المحاكم الدينية، وكان معظم الحاخامات الذين تعاقبوا على شغل منصب الحاخام الأكبر كانوا ينتمون بشكل أساسي للتيار الديني الأرثوذكسي، وهو تيار لا يميل للتدخل في القضايا السياسية.
ويقول المحللون أن صعود اليمين الإسرائيلي لأول مرة لسدة الحكم عام 1977، ودخول الأحزاب الدينية سواءً التي تمثل الحريدية أو التي تمثل المتدينين القوميين في هذه الحكومة، منح مكانة كبيرة للفتوى الدينية. فقد أصرت الأحزاب الدينية على ألا تتضمن الاتفاقات الائتلافية، التي على أساسها يتم تشكيل الحكومات، بنودًا تتناقض مع الفتاوى التي أصدرتها مرجعيات الإفتاء الديني.
ثم مع التوقيع اتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر ودولة الاحتلال التي وافقت بموجبها دولة الاحتلال على الانسحاب من سيناء، صدرت بعض الفتاوى التي تحظر الانسحاب من سيناء، ثم سرعان ما كان التدخل أكبر عن التوقيع على اتفاقية " أوسلو "، فقد رأت الأوساط الدينية في دولة الاحتلال أن هذه الاتفاقية مقدمة للتنازل عن الضفة الغربية، التي تعتبر حسب هذه الأوساط بمثابة قلب "أرض إسرائيل الكاملة"، التي يحظر على أي حكومة إسرائيلية التنازل عنها والانسحاب منها.
واليوم وصل الحد لأن تقف فتاوى الحاخامات وراء جرائم متعددة، ارتكبها متدينين تجاه الفلسطينيين، فعلى سبيل المثال، واحدة من أبرز تلك الفتاوى ما أصدره الحاخام إسحاق شابيرا عام 2009 في كتابه "شريعة الملك"، إذ تضمنت الكتاب تأصيلاً للعمليات التي يجوز لليهود القيام بها في حروبهم ضد "الأغيار". وقد أكد شابيرا على المسوغات الدينية التي تبيح لليهود قتل الأطفال الرضع من غير اليهود، في حال تطلبت المصلحة اليهودية ذلك، وهذا ما دفع مجموعة من المتدينين لحرق الرضيع الدوابشة.
وأخذ الحاخامات اليوم يخالفون التوراة التي حرمت الخنزير، فأفتى عدد من كبار الحاخامات للمستوطنين بجواز تربية قطعان الخنازير من أجل استخدامها في إتلاف المحاصيل الزراعية للقرويين الفلسطينيين المجاورين للمستوطنات.
هل تؤثر فتاوى الحاخامات على القرار السياسي في دولة الاحتلال الإسرائيلي؟
اعتمدت مصادر الفكر اليهودي في الماضي على نص العهد القديم باعتباره الكتاب الأساس للديانة اليهودية، بالإضافة لمصادر أخرى تتمثل في نصوص المشناو والجمارا والتلمود، أما اليوم فالمحرك الأساسي لجموع الساسة والمستوطنين المتطرفين هو فتاوى الحاخامات.
فحسب الكاتب د. منصور عبد الوهاب، تتمتع هذه الفتاوى بقوة وتأثير داخل المجتمع الإسرائيلي تفوقان قوة قوانين الدولة وتأثيرها، فحسب ما ذكر د.عبد الوهاب في كتابه " فتاوى الحاخامات، رؤية موضوعية لجذور التطرُّف في المجتمع الإسرائيلي" يفسر اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، في ظل حماية القوات الإسرائيلية ودعمها للمعتدي، حيث صار استخدام القوة من قِبل الأفراد هو القانون الحاكم في العلاقة مع العرب سواء عرب الداخل أو عرب الضفة الغربية وقطاع غزة.
وعلى سبيل المثال يولي حزب الليكود المصنف بأنه غير ديني أهمية كبيرة لفتاوى الحاخامات، إذ إن أكثر المعسكرات أهمية ونشاطًا داخل هذا الحزب هو معسكر "القيادة اليهودية"، وهي مجموعة تضم المئات من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، جميعهم من أتباع التيار الديني الذين يتباهون باستنادهم إلى فتاوى الحاخامات في تحديد مواقفهم الأيدلوجية من الصراع.
وتظهر الأرقام أن أكثر من 90% من اليهود المتدينين أنه في حال تعارضت قوانين الدولة وتعليمات الحكومة مع فحوى الفتاوى الصادرة عن الحاخامات، فإن عليهم تجاهل قوانين وتعليمات الحكومة، والعمل وفق ما تنص عليه فتاوى الحاخامات .(حسب دراسة أعدها قسم العلوم الاجتماعية في جامعة "بار إيلان")، وحسب استطلاع آخر لآراء الضباط والجنود المتدينين أشرف عليه مركز "هرتسليا متعدد الاتجاهات" اتضح أن أكثر من 95% من الجنود والضباط المتدينين يرون أنهم سينفذون تعليمات الحكومة المنتخبة وقيادتهم في الجيش، فقط في حال توافقت مع الفتاوى التي يصدرها كبار الحاخامات والمرجعيات الدينية.
كيف سيطر اليهود المتدينون على المواقع القيادية في جيش الاحتلال؟
يُعرف أن المتدنيين اليهود لا يُجندون في الجيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ أن أتباع التيار الديني الأرثوذكسي يتم إعفاؤهم من الخدمة العسكرية للسماح لهم بالتفرغ للدراسة في المعاهد الدينية التوراتية.
إلا أن أتباع التيار الديني بشكل عام، فطنوا في العقدين الماضيين لأهمية السيطرة على جيش الاحتلال، خاصة أن هناك فتاوى تدعم هذا التوجه، ومنها ما أفتى به الحاخام إبراهيم شابير في أوساط الثمانينيات، إذ قال إن "التجنيد في الوحدات المقاتلة قُربى للرب" وأن "الخدمة العسكرية والروح القتالية مهمة جماعية يفرضها الرب بهدف قيادة المشروع اليهودي"، كما صادق "الكنيست الإسرائيلي" على قانون يتم بموجبه فرض عقوبات جنائية على اليهود المتدينين المتهربين من الخدمة العسكرية ضمن ما يعرف بقانون "تحمل الأعباء".
وتشير المصادر الإسرائيلية، إلى أن هناك اندفاع من قبل أتباع التيار الديني اليهودي نحو المواقع القيادية في جيش دولة الاحتلال، إذ يعمل هؤلاء على احتكار قيادة الألوية المختارة ووحدات النخبة في هذا الجيش، ويقدم هؤلاء استشارات للمستوى السياسي متأثرة إلى حد كبير بمواقفهم الدينية. وعلى الرغم من أن النسبة المتدنية لأتباع هذا التيار في التركيبة الديموغرافية للدولة، إلا أنهم يشكلون أكثر من 50% من الضباط، وأكثر من 60% من قادة الوحدات المختارة فيه، حسب مصدر إسرائيلي.
يقول نائب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق دان هارئيل إن: "أتباع التيار الديني يقودون معظم الكتائب والسرايا في ألوية المشاة المختارة، وهي: المظليون وهناحل وجفعاتي وغولاني. ويحتكر أتباع هذا التيار قيادة وحدات الصفوة بشكل مطلق، وهي سييرت متكال، التي تعتبر أكثر الوحدات نخبوية في الجيش الإسرائيلي، وإيجوز وشمشون ودوخيفات، فضلاً عن سيطرتهم على الوحدة المختارة للشرطة والمعروفة بيسام".
وتذكر الأرقام الصادرة عام 2008 أن 60% من الضباط في الوحدات القتالية في الجيش هم من أتباع التيار الديني. وترتفع نسبة أتباع هذا التيار في ألوية المشاة المختارة إلى 70%، في حين تصل نسبتهم في الوحدات الخاصة إلى حوالي 75%.
أما في العام الماضي (2014) فقد زادت نسبة التجنيد من المتدينين اليهود في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي 20% مقارنة بالعام الذي سبقه 2013، وحسب موقع "واللا" العبري، يستدل من معطيات شعبة القوى البشرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مقدار التجنيد في أوساط المتدينين اليهود يجب أن يبلغ 8 آلاف، كما يسعى أيضًا هذا الوسط المتدين إلى السيطرة على جهاز المخابرات الداخلية (الشاباك) الذي يعتبر أكثر الأجهزة الاستخباراتية تأثيرًا على دائرة صنع القرار في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
كيف دعمت الفتاوى اليهودية جيش الاحتلال خلال عدوانه على الفلسطينيين؟
يساهم الحاخامات بشكل كبير في أخذ المواقف السياسية أثناء عدوان الاحتلال سواء على الفلسطينيين أو لبنان وسوريا، فعلى سبيل المثال كان جميع ألوية المشاة التي شاركت في عدوان 2008 على قطاع غزة، كان يقودها جنرالات من أتباع التيار الديني – باستثناء لواء المظليين- الذين يتعرضون لتحريض فج على القتل لدوافع عنصرية.
وفي هذا العدوان أثناء تفقد الحاخام العسكري الرئيس للجيش الجنرال آفي رونتسكي جنود الاحتلال وهو مصطحب لعدد من أكثر الحاخامات تطرفًا لتعبئة الجنود على القتل، أخذ رونتسكي يحث الجنود على قتل الفلسطينيين، بينما أخذ الحاخام شاؤول إلياهو يحث الجنود على "قتل الفلسطينيين بدون إبداء أي قدر من الرحمة"، كما وزعت الحاخامية العسكرية على الجنود المتدينين فتوى أصدرها الحاخام شلومو أفنير مدير مدرسة عطيرات كوهنيم المتطرفة في القدس تحث على قتل الفلسطينيين.
واستند قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى فتوى صدرت في 6-3-2008 أباحت للجيش الاحتلال قصف التجمعات السكانية الفلسطينية بدون تمييز، وجاء في هذه الفتوى التي وقع عليها كبار حاخامات "رابطة حاخامات أرض إسرائيل "أن" الشريعة اليهودية تبيح قصف التجمعات السكانية المدنية الفلسطينية، والتوراة تجيز إطلاق قذائف على مصدر النيران حتى لو كان يتواجد فيه سكان مدنيون ". كما أفتى الحاخام منيس فريدمان مدير "مركز حنا لدراسة التاريخ اليهودي" بوجوب تدمير الأماكن المقدسة للفلسطينيين، علاوة على قتل رجالهم ونسائهم وأطفالهم. علاوة على ذلك فقد أفتى حاخامات آخرون بجواز تسميم آبار المياه التي يشرب بمنها القرويون الفلسطينيون الذين يقطنون في محيط المستوطنات وحثوا على نهب محاصيلهم الزراعية، لدفعهم للفرار.
وفي بتاريخ 13-6-2008 أصدر خمسة عشر حاخامًا برئاسة الحاخام يعكوف يوسيف نجل الحاخام عفوديا يوسيف الرئيس الروحي لحركة " شاس " فتوى صريحة تدعو للمس بالمدنيين الفلسطينيين بعد كل عمل مقاوم يستهدف يهودًا، حيث أجازت الفتوى أيضًا تدمير ممتلكات المدنيين الفلسطينيين، على اعتبار أن هذا السلوك يمثل عملاً " رادعًا يوضح للفلسطينيين الثمن الباهظ الذي تنطوي عليه محاولة المس باليهود ".وحسب هذه الفتوى فإنه ليس شرطًا أن يقوم الفلسطينيون بتنفيذ عمل مقاوم ضد اليهود حتى يتوجب القيام بعمليات انتقامية ضدهم، بل يكفي أن تكون هناك دلائل على وجود نية لديهم للقيام بهذا العمل.
كيف دعمت فتاوى الحاخامات جيش الاحتلال خلال عدوانه على الفلسطينيين؟
يساهم الحاخامات بشكل كبير في اتخاذ المواقف السياسية أثناء شن أي عدوان عسكري سواء على الفلسطينيين أو لبنان أو سوريا، ففي عدوان "الجرف الصامد" (2014) أصدر الحاخام دوف ليئور فتوى دينية تبيح لجنود الاحتلال قتل المدنيين والمواطنين الأبرياء وتدمير غزة بالكامل.
وقال ليئور إن "توراة إسرائيل ترشدنا بكافة مناحي الحياة، وحول كيفية التصرف بأوقات الحروب، لذا يجب عدم تعريض الجنود للخطر، بل يجب العمل على اتخاذ خطوات رادعة وساحقة لإبادة العدو والسماح لوزير الدفاع بتدمير كل غزة".
وفي عدوان "الرصاص المصبوب" (2008) كان جميع ألوية المشاة التي شاركت العدوان على قطاع غزة، يقودها جنرالات من أتباع التيار الديني – باستثناء لواء المظليين- الذين يحرضون على القتل لدوافع عنصرية.
وفي العدوان ذاته تفقد الحاخام العسكري الرئيس للجيش الجنرال آفي رونتسكي جنود الاحتلال وهو مصطحب لعدد من أكثر الحاخامات تطرفًا لتعبئة الجنود على القتل، وأخذ رونتسكي يحث الجنود على قتل الفلسطينيين، بينما أخذ الحاخام شاؤول إلياهو يحث الجنود على "قتل الفلسطينيين بدون إبداء أي قدر من الرحمة"، كما وزعت الحاخامية العسكرية على الجنود المتدينين فتوى أصدرها الحاخام شلومو أفنير مدير مدرسة عطيرات كوهنيم المتطرفة في القدس تحث على قتل الفلسطينيين.
واستند قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى فتوى صدرت في 6-3-2008 أباحت للجيش الاحتلال قصف التجمعات السكانية الفلسطينية بدون تمييز، وجاء في هذه الفتوى التي وقع عليها كبار حاخامات "رابطة حاخامات أرض إسرائيل " أن " الشريعة اليهودية تبيح قصف التجمعات السكانية المدنية الفلسطينية، والتوراة تجيز إطلاق قذائف على مصدر النيران حتى لو كان يتواجد فيه سكان مدنيون ". كما أفتى الحاخام منيس فريدمان مدير "مركز حنا لدراسة التاريخ اليهودي" بوجوب تدمير الأماكن المقدسة للفلسطينيين، وقتل رجالهم ونسائهم وأطفالهم. ووصل الأمر لحد أن أفتى حاخامات آخرون بجواز تسميم آبار المياه التي يشرب منها القرويون الفلسطينيون الذين يقطنون في محيط المستوطنات وحثوا على نهب محاصيلهم الزراعية، لدفعهم للفرار.
هل تؤثر الفتاوى اليهودية على الانتخابات الإسرائيلية؟
"كل من يصوت لحركة شاس سيحصل على مكان في الدرجة الخامسة من جنة عدن "، هذا ما أفتى به الحاخام عفوديا يوسيف زعيم حركة شاس قبيل إحدى الانتخابات الإسرائيلية، فقد وعد الناخبين لحزبه بأعلى درجات الجنة حسب النصوص الدينية اليهودية، لم يكتف يوسيف بذلك بل توعد كل من يصوت لخصم شاس حزب "إسرائيل بيتنا" ب "اللعنة والهلاك".
ويمكن لفتاوى الحاخامات التأثير على الانتخابات البرلمانية، وتشكيل الائتلاف الحكومي وتوجهات الأحزاب السياسية، وحدث ذلك العام الماضي (2014) عندما أوعز الحاخام أهارون يهودا شطايمان للأحزاب الحريدية بعدم الانضمام لحكومة نتنياهو في أعقاب انسحاب كل من حزب "يوجد مستقبل" و"الحركة" منها؛ ما جعل حل البرلمان والتوجه لانتخابات جديدة، الحل الوحيد للأزمة حكومة بنيامين نتنياهو.
فهؤلاء الذين يسيطرون على العديد من الأحزاب كحزب شاس، ويهودوت هتوراة، والبيت اليهودي، يستخدمون أصواتهم لتغيير أو فرض القوانين داخل الكنيست وفق ما يرغب به الحاخامات، ويعمل المتدينون في دولة الاحتلال على استمالة الجنرالات الذين يسرحون من الخدمة العسكرية من أتباع التيار الديني وضمهم للقوائم الانتخابية، وبالتالي وجودهم في مراكز صنع القرار السياسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.