يبدو أن مخططات خفافيش الظلام من الجماعات الارهابية لاتنتهى وتستهدف دوما افساد فرحة المصريين فى كل مناسبة وطنية مهمة ويأتى ذلك بالتزامن مع الاستعداد لاحتفالات ذكرى نصر اكتوبر المجيد حيث تحاول هذه الجماعات تنفيذ مخططات قذرة لافساد هذه الاحتفالات . وقد شهدت المناطق الحدودية خاصة فى سيناء حالة من الاستنفار، والتشديدات الأمنية، والانتشار المُكثف لقوات إنفاذ القانون، وتأمين كافة مناطق الجمهورية، لإحباط أى مُخططات تسعى الجماعات الإرهابية لتنفيذها تزامناً مع احتفالات الذكرى 42 لحرب أكتوبر. حالة الاستنفار والاستعداد القصوى على كافة الأصعدة لم تأتى مصادفة ولكنها جاءت بعد رصد عدد من المُخططات التى تسعى الجماعات الإرهابية إلى تنفيذها لإشاعة الفوضى، واستهداف رجال الأمن بالتزمن مع ذكرى نصر أكتوبر. وتم رصد اتصالات لجهات خارجية ممثلة فى جماعات تكفيرية، وأجهزة مخابراتية مع عناصر ومجموعات إرهابية بالداخل سواء الموجودة فى سيناء أو غيرها بهدف تنفيذ عمليات انتحارية وإرهابية فى مناطق متفرقة فى محاولة لإفساد فرحة المصريين بذكرى نصر أكتوبر، وتم رصد معلومات تفيد بوعود جهات خارجية للجماعات الإرهابية بإرسال دعماً ممثلاً فى الأسلحة الحديثة، والأموال، وتهريبها عبر الحدود سواء الغربية أو الجنوبية أو الشرقية لمعاونة الجماعات فى تنفيذ عملياتها الإجرامية. وفى هذا الصدد، أوضحت مصادر مطلعة أنه تم أيضاً رصد معلومات تفيد بتحركات لجماعة الإخوان الإرهابية بغرض العمل على الخروج فى تظاهرات فوضوية خلال ذكرى نصر أكتوبر، وذلك فى أوقات متزامنة، وفى مناطق متعددة، وأن تتخلل تلك التظاهرات عناصر مسلحة للاشتباك مع الأمن. أضافت المصادر، أن عناصر إرهابية على الحدود الغربية تُخطط كذلك لتنفيذ عمليات إرهابية بالتنسيق مع عناصر موجودة فى سيناء بغرض تنفيذ عمليات على الجهات الحدودية فى أوقات مُتزامنة بهدف تشتيت جهود الأمن. وفى هذا الإطار، أكدت المصادر، أن قوات الأمن وضعت خطة تشمل السيطرة الكاملة على كل شبر من أرض الوطن حيث تم الدفع بقوات إضافية على الاتجاهات الحدودية المختلفة، وهى قوات مُدربة من رجال الصاعقة، والتدخل السريع، والعمليات الخاصة، وحرس الحدود، علاوة على تكثيف الطلعات الجوية لرصد أى تحركات للجماعات الإرهابية. وأشارت المصادر، إلى أن رجال المنطقة الغربية العسكرية يفرضون حالة من السيطرة التامة على الحدود الغربية مع ليبيا، حيث يتم مراقبة كل شبر من الحدود للتصدى لأى محاولات للتهريب أو تمركز للعناصر الإجرامية بمناطق الحدود الغربية، فى نفس الوقت الذى تُشدد فيه المنطقة الجنوبية العسكرية من إجراءاتها لتأمين الحدود الجنوبية للتصدى لأى محاولات للتهريب عبر الحدود الجنوبية مع السودان. وأوضحت المصادر، أن سيناء تشهد حالة من الاستنفار الخاصة بحيث تم نشر عشرات الأكمنة الثابتة والمتحركة، علاوة على الدوريات من رجال إنفاذ القانون، وتكثيف الطلعات الجوية بطائرات المراقبة وغيرها لمواجهة بؤر التطرف، وإحباط أى مُخططات لتحركات التكفيريين فى سيناء، كما قامت القوات بوضح خطة مشددة لتأمين مداخل ومخارج سيناء، ونشر القوات بكثافة بالطرق الرابطة بين مناطق سيناء لشل حركة العناصر الإرهابية نهائياً. وفى نفس الإطار، لفتت المصادر إلى أن قوات الأمن، وإنفاذ القانون، انتهت من وضع خطتها لتأمين المحافظات المختلفة ضد أى عمليات تخريبية، حيث سيتم الدفع بقوات مدربة لمداخل ومخارج المحافظات، والطرق الرابطة بينها لفرض السيطرة الأمنية، علاوة على نشر مزيد من القوات لتأمين الميادين العامة، وكذلك تأمين المنشآت العامة والجهات الأمنية بالمحافظات المختلفة. وأكدت المصادر أن أى محاولة لإشاعة الفوضى أو إرهاب الشعب، ستواجه ب"نار جهنم"، ضد كل من تسول له نفسه القيام بذلك، وأن قوات الأمن واعيه تماماً لتلك المُخططات، وترصدها أولا بأول لدحرها بالضربات الاستباقية.