ذكرت مصادر للمعارضة السورية، الاثنين، أن نحو 47 عنصرا على الأقل من الفصائل المعارضة المقاتلة ومسلحي "تنظيم الدولة" قتلوا إثر اشتباكات بين الطرفين في ريف حلب الشمالي، فيما استعاد مقاتلو المعارضة السيطرة على عدة قرى في سهل الغاب بريف حماة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "تنظيم الدولة" قتل 37 على الأقل من مسلحي جماعات متشددة منافسة في هجوم شنه ليلا على قرية بمحافظة حلب السورية ومازال نحو 20 مقاتلا آخرين مفقودين. وأوضح المرصد أن انتحاريا من التنظيم فجر نفسه في موقع عسكري تابع لجماعة متشددة منافسة في قرية أم حوش بريف حلب الشمالي، وكان داعش قد شن هجمات، ليلة السبت، على حواجز للمعارضة السورية في ريف حلب الشمالي. وأضاف أن المعارك أدت أيضا إلى مقتل 10 عناصر على الأقل من التنظيم المتطرف وانتهت إلى سيطرته على قرية أم حوش. ويحاول التنظيم التقدم للسيطرة على قرى وبلدات تحت سيطرة الفصائل لقطع طرق إمداد هذه الفصائل بين مدينة حلب وريفها من جهة ومدينة أعزاز على الحدود التركية من جهة ثانية. في غضون ذلك، شن مسلحو المعارضة هجوما مضادا بعد أن سيطرت القوات الحكومية، تدعمها جماعات ميليشيا حليفة الأسبوع الماضي، على هذه القرى الواقعة في سهل الغاب القريب من مدينة حماة. وينضوي هؤلاء المسلحون تحت راية "جيش الفتح"، الذي يضم جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا وجماعة أحرار الشام وجماعات أخرى. وأجبر الهجوم المضاد للمسلحين الجيش السوري على الانسحاب من قرى مثل المنصورة والزيارة وتل واسط نحو قواعد في شمال غرب مدينة حماة. كما استهدف الطيران السوري منطقة مدرسة ببلدة زردنا الواقعة في ريف إدلب الشمالي الشرقي، ما أدى إلى مقتل 4 طالبات وسقوط عدد آخر من الجرحى معظمهم من الأطفال دون سن ال18، وفقا لناشطين.