أكد الدكتور إبراهيم العسيرى مستشار البرنامج النووى وكبير مفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق أن ما يحدث بالضبعة من محاولات تخريب وهدم ومؤامرات ما هى إلا لمحاولة إلغاء البرنامج النووى للمرة الرابعة والدليل على ذلك انه بمفاعلات فوكوشيما رغم ما حدث بها بسبب انقطاع الشبكة الكهربائية وبسبب تعطل ماكينات الديزل الاحتياطية لتوليد الكهرباء نتيجة غمر الماء لها واستنفاد طاقة البطاريات الاحتياطية، ورغم شدة الزلزال فإن الغلاف الخرسانى الحاوى للوقود النووى بالمفاعلات لم يتأثر ولم يتهدم ولم يتشقق ولم نتنج أى انبعاثات إشعاعية منها تفوق الحد الأقصى المسموح به كما لم يتعرض سكان المنطقة لمستويات إشعاعية تفوق الحد الأقصى المسموح به طبقا للمعايير الدولية واليابانية فقد أشارت القياسات إلى تعرض السكان حول المحطة النووية إلى جرعات إشعاعية بلغت 30 مللى سيفرت / سنة عن السنة الأولى، مقارنة بالمتوسط الإشعاعى الطبيعى العالمى الذى يبلغ 2.4 مللى سيفرت/ سنة، «ويصل إلى خمسين وأحيانا مائة مللى سيفرت/سنة فى مناطق أخرى كثيرة». ومع ذلك فقد روج الإعلام الشائعات والمعلومات المغلوطة والمبالغ فيها، ترويعا للدول النامية، حتى تتخلى عن برامجها النووية فى إنشاء وتشغيل محطات القوى النووية لإنتاج الكهرباء وتحلية الماء، تحسبا لتطويع هذه الدول برامجها النووية لأغراض عسكرية. والدليل على ذلك أن الاتحاد الأوروبي ينشئ حاليا 9 محطات نووية إضافية على أراضيه منها واحدة بفرنسا «بها 58 محطة نووية تعمل»، وفنلندا تنشئ واحدة «وبها حاليا أربع محطات نووية تعمل، رغم أن عدد سكانها حوالي خمسة ملايين نسمة فقط»، وأوكرانيا تنشئ محطتين نوويتين «بها حاليا 15 محطة نووية تعمل وهى التى وقع بها حادث مفاعل تشيرنوبل عام 1986»، وسلوفاكيا بها محطتان تحت الإنشاء «وتعمل بها أربع محطات نووية حاليا»، وبلغاريا تنشئ محطتين نوويتين «وتعمل بها حاليا اثنتان». ولهذا تساءل لماذا يحاولون تدمير حلمنا النووى الى هذه الدرجة ولذلك يطالب بسرعة اتخاذا القرار السياسى للمشروع النووى حتى يتم البدء فى تنفيذه