تسعى دول عربية وإقليمية لإبرام صفقة مع "جبهة النصرة" لإطلاق 16 عسكرياً لبنانياً محتجزين لديها، مقابل دفع فدية مالية وإطلاق 5 نساء معتقلات من "النصرة"، فيما صدرت توجيهات حوثية تقضي باحتكار المواد الغذائية وفرض عقوبات على كل من يرفض تنفيذ تلك التوجيهات، في عدد من المدن اليمنية بما فيها صنعاء. التوجيهات التي أصدرها الحوثي تقضي بمنع تجار الجملة من بيع المواد الغذائية الاستهلاكية هدف المهمة الأمريكية التدريبية هو إعداد قوات نخبة نظامية من المقاتلين السنة لتتولى كل مسئوليات الملفين الأمني والعسكري في الأنبار ووفقاً لما ورد في صحف عربية اليوم الخميس، تستعد قوات من الجيش الموالي للشرعية والرئيس هادي لبدء عملية واسعة ضد قوات صالح والحوثيين في المحافظات والمناطق التي يسيطرون عليها، بينما بدأ نحو 300 عسكري أمريكي، تدريب الدفعة الأولى من المقاتلين السنة الذين سيشكلون وحدات قتالية لمواجهة تنظيم داعش وتحرير مدينة الرمادي. وفي التفاصيل، كشف مصدر مطلع عن بوادر صفقة سعت إليها دول عربية وإقليمية مع "جبهة النصرة" لإطلاق 16 عسكرياً لبنانياً محتجزين لديها، مقابل دفع فدية مالية تصل إلى حدود 30 مليون دولار أمريكي، وإطلاق 5 نساء من "النصرة"، معتقلات في السجون اللبنانية. وأكد المصدر المطلع، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عزم الأطراف المعنية على إنهاء هذا الملف بالكامل على ثلاث مراحل خلال أسبوع، لكنه أشار إلى عراقيل وضعها حزب الله اللبناني أمام التنفيذ. وأوضح أن الحزب "فرض رأيه على خلية الأزمة التي شكّلتها الحكومة، في السابق، بسبب اقتناعه بقدرته على تحرير المختطفين عسكرياً، للقول إنه حامي حدود لبنان ومحرر العسكريين"، غير أن مصدراً قريباً من حزب الله نفى بشدة هذه المعلومات، وقال إن للحزب مصلحة في انتهاء العملية وخروج الأسرى. والشأن اليمني، كشفت مصادر يمنية عن توجيهات حوثية صدرت إلى كافة الإدارات الرقابية الصناعية والاقتصادية تقضي باحتكار المواد الغذائية وفرض عقوبات على كل من يرفض تنفيذ تلك التوجيهات، في عدد من المدن اليمنية بما فيها صنعاء. وأوضح المصدر أن التوجيهات التي أصدرها الحوثي تقضي بمنع تجار الجملة من بيع المواد الغذائية الاستهلاكية من دقيق وبر وسكر، وإخفاء مادة الغاز والبنزين من الأسواق سريعاً، كرد على تصاعد الأوضاع في العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية ونجاح المقاومة في تنفيذ عمليات رادعة للحوثي، وذلك بحسب صحيفة عكاظ السعودية. وأوضحت المصادر أن التوجيهات شملت قطع الاتصالات الأرضية والنت عن محافظة تعز وعدن والضالع ومأرب وبعض الأحياء والمديريات في صنعاء. وفي سياق متصل، كشفت مصادر سياسية وعسكرية عن استعدادات مكثّفة لبدء عملية واسعة ضد قوات صالح والحوثيين في المحافظات والمناطق التي يسيطرون عليها، ستقوم بها قوات من الجيش الموالي للشرعية والرئيس هادي، ومسلحون قبليون، يقودها رئيس هيئة الأركان اللواء محمد علي المقدشي. وقالت المصادر لصحيفة القبس الكويتية، إن قرابة 15 ألف مقاتل أنجزوا عمليات تدريبهم وتسليحهم خلال الأسابيع الماضية، في إحدى الدول العربية وبإشراف من قبل قادة وضباط يمنيين موالين للرئيس هادي، سيشاركون في هذه العملية التي ستتم في ثلاثة محاور الأول محور حضرموت، والثاني محور عدن الضالع لحج، والمحور الثالث تعز ومناطق وسط البلاد. وعلى صعيد آخر، بدأ نحو 300 عسكري أمريكي، تدريب الدفعة الأولى من المقاتلين السنة الذين سيشكلون وحدات قتالية لمواجهة تنظيم داعش وتحرير مدينة الرمادي، عاصمة المحافظة. وقال مسئول بارز في الحكومة المحلية للأنبار لصحيفة السياسة الكويتية، إن العسكريين الأمريكيين بدأوا عملية تدريب الدفعة الأولى من المقاتلين السنة البالغ عددهم 2000 مقاتل، في إطار خطة لتدريب أكثر من 20 ألف مقاتل سني سيتولون عملية تحرير الرمادي، إلى جانب مسك الأرض ومناطق الحدود مع سوريا والأردن والسعودية. وأشار إلى أن هدف المهمة الأمريكية التدريبية هو إعداد قوات نخبة نظامية من المقاتلين السنة لتتولى كل مسؤوليات الملفين الأمني والعسكري في الأنبار، التي يتنامى فيها نفوذ الفصائل الشيعية المسلحة المنضوية تحت مسمى قوات "الحشد الشعبي" منذ أن استولى داعش على الرمادي.