أشرفت على تنظيم المؤتمر الاقتصادى والترويج للاستثمارات المصرية فى الخارج شركة بريطانية متعددة الجنسيات وإدارتها الرئيسية في لندن ومكتبها التنفيذي في مدينة دبلن بأيرلندا تعمل في مجال الإعلانات والعلاقات العامة .. ولديها 162 ألف موظف في 3 آلاف مكتب حول العالم تمتلك عددا كبيرا من حقوق الإعلانات وشركات العلاقات العامة وشبكات أبحاث السوق فى 110 دولة بالعالم 50 يوما فقط على حلم افتتاح مشروع قناة السويس وتحديدا فى السادس من أغسطس المقبل.. ذلك المشروع الذى ينتظره ملايين المصريين منذ أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تدشيه العام الماضى .. لكن تبقى شركة «W.P.P» التى فازت مؤخرا بتنفيذ حفل افتتاح مشروع القناة هى اللغز الأكبر حيث هى نفس الشركة التى فازت بتنظيم الإشراف على مؤتمر مصر الاقتصادى الذى عقد بمدينة شرم الشيخ شهر مارس الماضى والذى تم تغيير موعده أكثر من مرة بسبب جهل الشركة الراعية بظروف الدول المشاركة وهو ماكان سببا فى إلغاء الحكومة المصرية التعاقد مع المكاتب الأمريكية والاستعانة بشركة wpp لعمل الأبحاث والدراسات اللازمة للمؤتمر . وشركة wpp شركة بريطانية متعددة الجنسيات وإدارتها الرئيسية في لندن ومكتبها التنفيذي في مدينة دبلن بأيرلندا وهي تعمل في مجال الإعلانات والعلاقات العامة حيث تعد أكبر شركات العالم في هذا التخصص من حيث الإيرادات ،ويعمل لديها حوالي 162 ألف موظف في 3 آلاف مكتب موزعون على 110 دولة حول العالم وتمتلك عددا كبيرا من حقوق الإعلان وشركات العلاقات العامة وشبكات أبحاث السوق بما في ذلك شركات جراي وبيرسون مارستيلر وهي آند نولتون و جي دابليو تي ،ومجموعة أوجيلفي و تي إن إس و يونج وروبيكام وأيضا كوهين أند وولف , كما أن wpp لها قائمة أولية في بورصة لندن ومؤشرها هو FTSE 100 وأيضا مدرجة ثانويا في بورصة ناساداك وتأسست المجموعة عام 1971 كشركة مصنعة للأسلاك والمنتجات البلاستيكية ،وفي عام 1985 قرر المدير التنفيذي للمجموعة مارتن سوريل أن يجعل من شركته واحدة من الشركات العالمية وفتح مكاتب للتسويق في عدد من بلدان العالم حيث سيطر على 30% من أسهم الشركة بتكلفة 6 ملايين و76 ألف دولار حينئذ ،كما تم ضم شركة ساتشي آند ساتشي الأمريكية وأعيد تسمية المجموعة إلى الاسم الحالي وفي عام 1987 أصبح سوريل الرئيس التنفيذي , وفى عام 1986 أصبحت wpp الشركة الأم في عدد من الصناعات منها الخشبية والزجاجية واتخذت مصانع لها في نورثامبتون لكن في عام 1987 نشب حريق دمر المصنع وأعيد بنائه من جديد .. في 25 نوفمبر 2004 تم إغلاق المصنع ثم بيعت الأصول في 14 ديسمبر من نفس العام وفي عام 1987 ضمت المجموعة شركة جي والتر تومبسون وجي دابليو تي وهيل آند نولتون وإم آر بي ، ،وفي عام 1989 حصلت على شركة أوجيلفي وشكلت في عام 1998 تحالف مع شركة أساتسو دي كيه اليابانية, وفي 2000 وافقت wpp على ضم شركة الإعلانات الأمريكية يونج أند روبيكام بقيمة .7.5 مليار دولار وكان ذلك أكبر استحواذ على الإطلاق في مجال الإعلانات ،وأصبحت المجموعة منذ حينها أكبر شركة إعلانات في العالم وفقا للإيرادات حيث تجاوزت مجموعة أومنيكوم وانتربابليك , وفي عام 2007 تم تأسيس شركة wpp الرقمية لتطوير القدرات الرقمية للمجموعة وبعدها بعام ضمت المجموعة شركة أبحاث السوق تايلور نيلسون سوفريس مقابل 1.6 مليار دولار استرليني , وفي عام 2009 خفضت wpp قوتها العاملة بحوالي 14 ألف موظف أي أنها استغنت عن 12.3% من إجمالي أعداد موظفيها حيث كانت وقتها بوادر الأزمة الاقتصادية العالمية التي بدأت منذ 2008 وحتى عام 2012.. في يونيو 2012، وافق WPP على الحصول على وكالة الإعلانات الرقمية AKQA مقابل 540 مليون دولار ويتكون مجلس إدارة wpp الحالي من مجموعة من المتخصصين في عدد من المجالات بينهم سوريل وسليمان تروخيو مارتن يوم كولن واستيردايسون وأوريت جاديش وريجان لي وفيليب لادر و مورتن ستانلي و كويسيرو ناجانوما ولبنى العليان وجون كويلش ومارك ريدبول ريتشاردسون وجيفري روزين وتيموثي . لم تخلو السيرة الذاتية للمجموعة من الأزمات والمشكلات ،حيث حدثت أزمة في المجموعة بسبب رواتب المديرين التنفيذيين عام 2012 كما اعترضوا على صرف حوالي 12.93 مليون دولار على الإعلانات والتفت الرأي العام لهذه الأزمة وكانت النتيجة أن 59.52% من المساهمين وقفوا ضد قرارات سوريل الرئيس التنفيذي للمجموعة , كما دخلت المجموعة في صراع مع الحكومة البريطانية حيث بذلت جهودا مضنية لخفض فاتورة الضرائب على الشركات الخاصة رغم أرباحها الكثيرة ،حيث أصرت في عام 2010 على دفع 1.6% فقط من إجمالي الإيرادات كضرائب ،وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية, أن المجموعة دفعت ضرائب عن الأعوام ما بين 2003 و 2009 بما يعادل 27 مليون جنيه استرليني كضرائب مستحقة في المملكة المتحدة بينما كانت التقديرات تشير إلى أن المجموعة سوف تقوم بدفع ضريبة تقدر بحوالي 15% من أرباحها أي ما يعادل 126 مليون جنيه استرليني وفي عام 2012 قدمت شركة البث التليفزيوني الهندية إن دي تي في دعوى قضائية ضد التليفزيون بعد خلاف حول مشروع لقياس الجمهور TAM ،وهو مشروع مشترك بين المنافسين السابقين نيلسن ميديا ريسيرش والتي وفرت فقط قياس مشاهدي التليفزيون في الهند لسنوات ،وشركة كانتار وأدرج اسم WPP بين المتهمين حيث كانت ضمن المساهمين في الشركة الأخيرة ،وكانت الدعوى في أحد المحاكم العليا بولاية نيويورك تحت بند قانون الممارسات الأجنبية الفاسدة وإهدار 14 مليار جنيه وخرق واجب الأمانة ،وحدثت مناظرة عامة بين فيكرام تشاندرا الرئيس التنفيذي لشركة دي تي و مارتن سوريل الرئيس التنفيذي لمجموعة wpp حيث اتهمه الأول بالتلاعب في نتيجة قياس الجمهور لتشويه نجاح الشركة الإعلامية إلا أن wpp حاولت الدفاع عن نفسها حيث أكدت أن الدعوى لم تقدم ضدها أو أي من شركاتها العاملة وأن محكمة نيويورك ليست مختصة بالأمر وأنها سترفع دعوى للفصل وتطالب بالتكاليف القانونية ،كما أعلنت المجموعة أنها ستحرك دعوى ضد شركة إن دي تي في بسبب التشهير والتهديد وأن هذه الدعوى كانت مجرد محاولة إعلامية للتغطية على الأسباب الحقيقية للشركة الإعلامية التي تقدم مستوى منخفض من البرامج في الهند كما تدعي وكانت تعاني من وضع مالي سيء على مدار 5 سنوات ،ولذلك تركت كل محاكم الهند واتجهت إلى نيويورك التي لا يمكنها قياس أداء قناة في الهند ورد فعل الجمهور عليها وبالفعل فشلت الدعوى ضد المجموعة العالمية. وفى تعليق له على فوز الشركة بحفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة , قال رئيس مجلس إدارة wpp , إدمون مطران، فى تصريحات صحفية : شركتنا تضم عدد من الشركات، ونسأل الله أن يوفقنا فى الحفل. وتابع حديثه: هناك 7 شركات متخصصة ستتولى التنظيم والأقسام الخاصة منها العلاقات العامة وستتولاها شركة أوجلفى للعلاقات العامة وقسم التصميم الإبداعى تنفذه شركة ميماك أوجلفى وقسم تنظيم الفعاليات تنفذه شركة ميماك أوجلفى وجى دبليو تى وقسم الإعلان شركة جى دبلى وتى وشركة مايند شير.