عزيز: كنا نطفيء النار بالمياه فترتد علينا "نار ودم" عامر: نقلت "عفش" المنزل الى بيت أخي فحرقها الجن وترك أثاث صاحب البيت!! ماجدة: كلما توقفت في مكان أحرقه الجن سنوسى: النار حرقت كل محتويات الغرفة وتركت سجادة الصلاة " الجن بيحرق بيوتنا ".. هكذا الحديث بين أهالي قرية الطيبة بمركز سمالوط في المنيا، بعد أن أكدوا وجود أمورا غير طبيعيه تحدث بقريتهم، أبرزها اشتعال النيران في 6 منازل بدون أسباب . الأهالي الذين يعيشون في حالة من الهلع والخوف بدأوا يلجأون إلى بعض المشايخ كعادة البسطاء من أهالي القرى، وأكد لهم هؤلاء المشايخ وجود "جن" يقوم بإشعال النيران . " الموجز " التقت أهالي القرية، وكانت البداية مع رمضان عزيز والذي يعيش في منزل مكون من غرفة واحدة، حيث قال : فوجئت باشتعال النيران في غرفة صغيرة في الطابق الثاني من منزلي بعد أن قام جيراني بتنبيهى وعلى الفور صعدت لأعلى فوجدت النيران تشتعل في مناطق متفرقة بالغرفة، وكأن أحد لا أراه يشعلها، فالنار كانت أشبة بموقد الشاي الصغير الذي نستخدمه . وأضاف صاحب المنزل انه كلما قام بإخماد الحريق بالماء ارتدت عليه الماء مرة أخرى نارا سائلا ودماء، مما جعله يتأكد من أن الأمر ليس طبيعيا، ولكن عندما جاءت قوات الحماية المدنية سيطرت على الحريق بعد معاناة دامت لساعتين . أنهى رمضان حديثه مؤكدا أن الغرفة التي احترقت لم تكن تحتوي على أي أجهزة كهربائية بل إن الجدران لا يوجد بها وصلات للكهرباء من الأساس، موضحا أنه استعان بأحد مشايخ القرية والذي قال له إن هناك "جن" سكن جميع المنازل التي تحترق وأنه قام بربطه حتى لا تشتعل النيران مرة أخرى. وإلى منزل آخر شهد نفس الحادثة قالت ربة منزل وتدعى ماجدة محمد: كنت جالسة أمام المنزل فشعرت بوجود أشياء تشتعل داخل المنزل وعلى الفور دخلت لأجد النار تشتعل بجميع نواحي إحدى الغرف، بدون سبب، رغم أنه لا يوجد أحد معي في المنزل في ذلك الوقت، ولا يوجد ماس كهربائي تسبب في ذلك . أضاف السيدة: كلما وقفت في منطقة داخل المنزل كانت تشتعل بها النيران، وتخمد فجأة حتى تركت المنزل فترة من الوقت، وجاء الجيران وأخمدوا الحريق، وبعدها جاء نفس الشيخ الذي ذهب لجاري "رمضان" وأكد انه ربط الجن وحبسه – حسب ذكرها - . بينما أكد الحاج "سنوسي محمد" البالغ من العمر 71 عاما، أنه كان يصلى صلاة العصر يوم الاثنين الماضي، فوجد صراخا صلدر من أهل المنزل بأن هناك حريقا نشب بالغرفة التي يصلى فيها، وبالرغم من ذلك إلا انه لم يترك الصلاة، وأستمر حتى انتهى منها، وبعد أن خرج من الغرفة اشتعلت النيران بجميع أنحاء الغرفة ماعدا سجادة الصلاة والمكان الذي كان يصلي فيه ثم انطفأت فجأة . " نقلت هدومي اللي هربت بها وبرضه حرقوها " هكذا بدأ عامر سنوسي" حديثه، والذي أكد أن منزلة الصغير المكون من غرفتين وصاله تحول معظمه إلى كتلة من السواد بعد أن اشتعلت النيران بالمنزل بدون أي أسباب، وتسببت فى احتراق جميع محتويات غرفة النوم وجميع ملابسة هو وزوجته وأبنائه الخمس، وبعد أن قام بتجميع ما تبقى من الملابس وأرسلها الى منزل أخيه احترقت أيضا . وناشد سنوسي محافظ المنيا بتوفير أماكن بديلة يعيش فيها هو وزوجته، بعد أن تكرر اشتعال النيران بالمنازل دون معرفة الأسباب، مشيرا إلى أن العديد من الأسر يعيشون في حالة من الهلع والخوف . يذكر أن المتضررين لم يحرروا محضرا بالواقعه لعدم معرفتهم السبب الحقيقي للحرائق، وقال مصدر أمني بمركز شرطة سمالوط - رفض ذكر أسمه - إن الأجهزة الأمنية لم تحقق في الواقعه لعدم ورود بلاغات من المواطنين، ولذلك لم تنتقل المباحث أو المعمل الجنائي لفحص المنازل المتضررة.