علي بعد خمسة كيلو مترات من مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية تقع قرية "منشأة جنزور".. وعلي الرغم من هذا القرب الشديد من عاصمة المحافظة إلا أن القرية لا تتوافر بها معظم الخدمات المطلوبة لإقامة مجتمع سليم وصحي وحالها في ذلك حال ألاف القري المصرية التي يعاني أهلها الأمرين نتيجة الحرمان من كافة الحقوق المشروعة لهم كبشر فلا يوجد صرف صحي بالقرية ولا وحدة صحية ولا وحدة بيطرية كما أن القمامة تغطي الترع التي تقطع القرية مما يؤدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة بين الأهالي نتيجة اعتمادهم علي هذه المياه في عمليات ري الأراضي . "الموجز" تجولت داخل القرية والتقت بمجموعة من أهالى القرية لتتعرف علي آلامهم وشكواهم ومطالبهم من المسئولين لرفع المعاناة عن كاهل قريتهم . في البداية قال سيد الجعبيري إن المشكلة الأساسية في القرية هي عدم وجود صرف صحي بها وإعتمادها علي غرف التفتيش والصرف القديمة ونتيجة لتهالك معظم هذه الغرف فقد حدثت تسريبات كبيرة للمياه أسفل البيوت مما يهدد أساساتها كما أن الأرض بالقرية ليست مستوية وبها أماكن عالية وأخري منخفضة مما يساعد علي انتشار وتسرب تلك المياه بالأماكن المنخفضة مسببا المعاناة لساكني تلك المناطق وللمارة من أهل القرية . وأضاف فوزي البنا أن مشروع الصرف في القرية بدأ بالفعل منذ سنوات عدة سنوات قبل ثورة يناير إلا أنه وحتي هذه اللحظة لم يتم الإنتهاء منه علي الرغم من مرور ما يقرب من ثمان سنوات علي البدء في تنفيذها وقد تلقي الأهالي وعود كثيرة للإنتهاء من المشروع في أوقات محددة ولكن كل هذه المواعيد مرت ولم ينتهي المشروع بعد ولا ندري متي يصدق المسئولون في تنفيذ وعودهم؟! . وتابع البنا إن مشروع الصرف الصحي في قريتنا ينبغي أن يكون له الأولوية حيث تم الانتهاء من جانب كبير منه ونحن نعلم أن الحكومة قررت الانتهاء من المشاريع القائمة قبل بدء مشروعات جديدة فلماذا المماطلة معنا والقرية هنا لم تعد تحتمل؟!. وأكد أن الدولة يجب أن تتجه للاهتمام بالقري وألا تركز مشاريع التنمية علي العاصمة والمدن الرئيسية فقط لأن الشباب أصبح يشعر بالظلم والاضطهاد ويرغب في الهجرة والسفر إلي الخارج نتيجة لحالة اليأس التي وصلوا إليها .