واصل المقاتلون الأكراد، تقدمهم في شمال سوريا باتجاه مدينة تل أبيض التي يسيطر عليها تنظيم الدولة "داعش"، ما دفع آلاف السكان إلى الهرب باتجاه تركيا التي منعتهم من دخول أراضيها. وغير بعيد أيضا من الحدود التركية السورية ولكن إلى جهة الغرب، تمكن مسلحون من فصائل معارضة من السيطرة على قرية البل في محافظة حلب في شمال سوريا بعد طرد مقاتلي داعش منها. وابتدأ هجوم القوات الكردية على تل أبيض الخميس بهجوم على بلدة سلوك الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب شرق تل أبيض. وكانت القوات الكردية قد تمكنت من طرد مقاتلي داعش من كوباني في يناير الماضي. ونقلت فرانس برس عن الناشط السوري ارين شخموس إن القوات الكردية مع القوات المتحالفة معها تسعى إلى السيطرة الكاملة على كامل الحدود مع تركيا وإبعاد مقاتلي داعش عنها. وأوضح "أن المجموعات السورية التي تقاتل إلى جانب الأكراد أعلنت بأنها بعد تحرير تل أبيض ستتجه إلى مدينة الرقة". وفي ريف حماة الشمالي، أعلنت فصائل من المعارضة السورية عن بدء معركة جديدة ضد مواقع القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها. ويأتي هذا الإعلان بعد سيطرة ما يسمى ب"جيش الفتح" على معظم محافظة إدلب المتاخمة لريف حماة الشمالي، وذكرت مواقع سورية معارضة أن غرفة العمليات المشرفة على معركة "فتح من الله" تفضل في الوقت الحالي التعتيم على سير المعارك، وأنها ستصدر بيانات رسمية في وقت لاحق. غير أن شبكة "سوريا مباشر" المعارضة ذكرت أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من تدمير دبابة للجيش السوري في قرية "معركبة" بريف حماة الشمالي. من جانب آخر، ذكر نشطاء أن المعارضة تمكنت من إسقاط طائرة حربية من طراز " لام 39 " فوق مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب. وفي دمشق، تحدثت مصادر من المعارضة عن سقوط عدد جنود القوات الحكومية إثر اشتباكات مع على أطراف حي جوبر شرقي العاصمة.