أثني الأستاذ الدكتور محمد علي عز العرب استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد ورئيس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد علي مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بضرورة علاج مليون مريض فيروس سي سنويا، مؤكدا أن مصر تحتل المرتبة الأولي في العالم في نسب الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي "فيروس سي" وأن المرض يعد المشكلة الصحية الأولي بمصر ولفت عز العرب خلال لقاءه تليفزيوني اجري معه بقناة النيل للأخبار إلي أن الاتفاق الأولي الذى تم بين وزارة الصحة وشركة جيلياد المنتجة لعقار سوفالدي المعالج لفيروس سي كان قد منح مصر بمقتضاه حوالي 25 الف جرعة وهي لم تكن لتعالج غير 50 الف مريض من بين حوالي 10 مليون. ولفت عز العرب إلي أن دخول العديد من الشركات مجال انتاج أدوية مثيلة علاج فيروس سي يعود لصالح المريض المصري حيث أن هناك حوالي 17 شركة الآن تسير في طريقها لإنتاج أدوية مثيل عقار سوفالدي وبالفعل هناك 5 شركات أنتجت عقارات مثيلة ذات فعالية قوية لعلاج فيروس سي. مؤكدا في الوقت ذاته أهمية دخول جميع هذه الشركات السباق لإنتاج عقار "هارفوني" الذى تنتجه نفس الشركة "جيلياد" والذى يعطي نتائج فعالية أكبر من السوفالدي وهو حاليا في مرحلة التسجيل بالوزارة، ولفت عز العرب إلي ضرورة البدء بخطة قومية لعلاج فيروس سي تشمل إدخال أحدث الأدوية العالمية لعلاج المرض والتي يأتي علي رأسها "هارفوني" فضلا استخدام أساليب صارمة لمكافحة العدوي بكل المنشآت الصحية وعلي رأسها المستشفيات الحكومية مع نشر معلومات وإرشادات صحية لسلوك جديد يحمي من انتشار المرض بين المصريين واستخدام دور العبادة والاعلانات للتوعية ونشر آليات وإجراءات صحية وإرشادات بعدم تكرار استخدام الوسائل الشخصية مثل ماكينات الحلاقة أو الابر الصينية أو الأجهزة بعيادات الاسنان مشرا إلي إصابة الالاف من المصريين نتيجة سوء الخدمة الطبية بحيث يدخل المواطن سليما للمستشفي أو المركز فيخر ج مصابا بفيروس سي. وأكد عز العرب أهمية توافر أدوات التعقيم والأدوات المشتركة بين أكثر من مريض مثل أدوات طب الأسنان والمناظير بعدد كافي لضمان التعقيم، مؤكدا أهمية تفعيل هذه المبادرة لأن مصر تأخرت كثيرا في المجال الوقائي والمجال العلاجي لفيروس سي.