مكافأة على سجله الأسود بخدمة الانقلاب .. قاضى الإعدامات المجرم "عصام فريد" رئيسًا ل"مجلس شيوخ العسكر" ؟!    تحالف مصرفى يمول مشروع «Park St. Edition» باستثمارات 16 مليار جنيه    "عام الفضة " دلالة على انهيار المنظومة الاقتصادية ..تدهور الجنيه يدفع المصريين إلى "الملاذ الفضي"    ارتفاع يصل إلى 37 جنيهًا في الضاني والبتلو، أسعار اللحوم اليوم بالأسواق    التكنولوجيا المالية على مائدة المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة    سكة منصور.. والسكك الحديدية    المستشار الألماني: الاتحاد الأوروبي ليس في وضع يسمح له بالتأثير على الشرق الأوسط حتى لو أراد ذلك    الخارجية الأميركية تزعم نية حماس شن هجوم واسع ضد مواطني غزة وتحذر من انتهاك وقف إطلاق النار    سيتغاضى عنها الشركاء الغربيون.. مراقبون: تمثيل كيان العدو بجثامين الأسرى والشهداء جريمة حرب    هل تحمي القبة الذهبية الأمريكية سماء أمريكا من صواريخ الصين النووية    زيكو: بطولتي الاولى جاءت أمام فريق صعب ودائم الوصول للنهائيات    الدوري الإسباني، أتلتيكو مدريد يحقق فوزا مثيرا على أوساسونا في الجولة ال9    منتخب الكرة الطائرة جلوس يهزم البرازيل ويتوج بطلا لكأس العالم    التحفظ على سلع غذائية منتهية الصلاحية في حملات رقابية على الأسواق بالإسكندرية    تفاصيل محاكمة المتهمين في قضية خلية مدينة نصر    حبس عاطلين سرقا هاتفًا وحقيبة في القاهرة    المشدد 15 سنة لمتهمين بحيازة مخدر الحشيش في الإسكندرية    أخبار مصر اليوم، السيسي: نعتزم استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، 126 شكوى ضد سائقين لعدم الالتزام بتعريفة المواصلات، التموين تتابع استقرار الأسواق وتوافر السلع    ياسر جلال: أقسم بالله السيسي ومعاونوه ناس بتحب البلد بجد وهذا موقف الرئيس من تقديم شخصيته في الاختيار    منة شلبي: أنا هاوية بأجر محترف وورثت التسامح عن أمي    ياسر جلال: المسئول والفنان يتحملان ما لا يتحمله بشر.. وعندي طموح أخدم الناس    اليوم، ختام زيارة قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير    ذنوبي كثيرة ومتكررة أعمل إيه؟.. أمين الفتوى يجيب    فوائد شرب القرفة باللبن في المساء    مصرع طفل دهسًا تحت أقدام جاموسة داخل منزله بمركز دار السلام فى سوهاج    مصرع شخص إثر انقلاب سيارته على طريق مصر - الإسماعيلية    عادل عقل: بيراميدز يسطر تاريخا قاريا بعد الفوز بالسوبر الأفريقى.. فيديو    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. حماس تسلم جثتين لرهينتين إلى إسرائيل وتؤكد: لا نرغب بالمشاركة فى أى ترتيبات تتعلق بإدارة قطاع غزة.. رحيل زعيم المعارضة الأرجنتينية أثناء بث مباشر لمناظرة سياسية    أخبار 24 ساعة.. زيادة مخصصات تكافل وكرامة بنسبة 22.7% لتصل إلى 54 مليار جنيه    أتلتيكو مدريد يتخطى أوساسونا في الدوري الإسباني    وائل جسار يحيي حفلاً ضخمًا ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية بالأوبرا    مهرجان الجونة السينمائى يمنح كيت بلانشيت جائزة بطلة الإنسانية    ليبيا.. البرلمان يعلن انتهاء الاقتراع فى انتخابات المجالس البلدية دون خروقات    إبراهيم العامرى: والدى كان يعشق تراب الأهلى.. وأنا مشجع درجة ثالثة للأحمر    مباراة ب 6 ملايين دولار.. سينر يتوج ببطولة الملوك الستة في السعودية للمرة الثانية على التوالي    كولومبيا تنتزع برونزية كأس العالم للشباب من فرنسا    خالد الغندور بعد تتويج بيراميدز: «زعيم إفريقيا الحقيقي»    جيش الاحتلال الإسرائيلي يتسلم جثمانين لرهينتين من الصليب الأحمر    برج الثور.. رمز القوة والثبات بين الإصرار والعناد    د.حماد عبدالله يكتب: "السرقة" تحت مسمى مقتنيات!!    رئيس مصلحة الجمارك يتفقد قرية البضائع بمطار القاهرة الدولي    عاجل- مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للتقييس (ISO) بعد فوز تاريخي يؤكد ريادتها العالمية في مجالات الجودة والمعايير    هل يجوز للزوجة أن تأخذ من مال زوجها دون علمه؟.. أمين الفتوى يوضح    توجيهات عاجلة من وكيل صحة الدقهلية لرفع كفاءة مستشفى جمصة المركزي    الجارديان عن دبلوماسيين: بريطانيا ستشارك في تدريب قوات الشرطة بغزة    البحوث الفلكية: 122 يوما تفصلنا عن شهر رمضان المبارك    "الإفتاء" توضح حكم الاحتفال بآل البيت    «الوطنية للانتخابات»: إطلاق تطبيق إلكتروني يُتيح للناخب معرفة كثافة التواجد قبل الذهاب للتصويت    من رؤيا إلى واقع.. حكاية بناء كنيسة العذراء بالزيتون    بتهمة ممارسة الفجور.. السجن 5 سنوات للطالب المنتحل صفة أنثى لنشر مقاطع فيديو تحت اسم «ياسمين»    الصحة تختتم البرنامج التدريبي لإدارة المستشفيات والتميز التشغيلي بالتعاون مع هيئة فولبرايت    محافظ الشرقية يثمن جهود الفرق الطبية المشاركة بمبادرة "رعاية بلا حدود"    طريقة عمل الفطير الشامي في البيت بخطوات بسيطة.. دلّعي أولادك بطعم حكاية    رئيس جامعة القاهرة: مصر تمضي نحو تحقيق انتصارات جديدة في ميادين العلم والتكنولوجيا    تعرف على مواقيت الصلوات الخمس اليوم السبت 18 أكتوبر 2025 بمحافظة بورسعيد    مرشح وحيد للمنصب.. «الشيوخ» يبدأ انتخاب رئيسه الجديد    مجلس أمناء جامعة بنها الأهلية يوافق على إنشاء 3 كليات جديدة    مواقيت الصلاة اليوم السبت 18 أكتوبر 2025 في محافظة المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أهالى "نجريج" قالوا إنه ابن بار ومثل أعلى لأبنائهم.. "الموجز" فى قرية "ميسي" المصري
نشر في الموجز يوم 31 - 03 - 2015

بهنسى: كنت ألعب معه وكان الحصول على الكرة منه فى منتهى الصعوبة
هاشم: كان يعانى فى بداية انضمامه ل"المقاولون العرب" بسبب بُعد المسافة
عبد الوهاب: عندما يأتى للقرية يلعب معنا الكرة الخماسية فى مركز الشباب
الأزرق: متواضع ولم يتأثر بالشهرة
عمدة القرية: تعهد بإنشاء نقطة إسعاف ومعهد ديني علي نفقته والإجراءات تقف عائقا
حمدى: مبارياته بمثابة أعياد للقرية وعجلين هدية والده للفقراء عقب كل فوز
عبد السميع: يقوم بأعمال خيرية فى السر
لاشك أن ما يحققه محمد صلاح من نجاحات متتالية مع فريقه الجديد فيرونتينا الإيطالي أثلج صدور كل مصري وجعله مصدرا للسعادة والفخر للمصريين بمختلف طوائفهم من رئيس الدولة إلي أبسط مواطن وليس أدل علي ذلك من الحديث الجانبي الذي دار بين رئيس الوزراء الإيطالي والرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش المؤتمر الإقتصادى الذى عقُد فى شرم الشيخ حول تألق صلاح.
وإذا كان ذلك شعور عامة المصريين فكيف يكون حال أبناء قريته الذي تربي بينهم وتحت أعينهم .
"الموجز" قامت بجولة داخل قرية "نجريج"مسقط رأس محمد صلاح لتنقل بالكلمة والصورة مشاعر أبناء قريته حول نجاحه في عالم الاحتراف وأحوال أهل القرية وأهم مشاكلها وآمالها وطموحاته للمستقبل.
يستلزم الوصول لقرية "نجريج" التنقل بين أكثر من وسيلة مواصلات فبعد الوصول إلي محطة قطار طنطا عليك أن تأخذ ميكروباصا داخليا لتصل إلي موقف سوق الجملة ومنه تأخذ العربة المتجهة إلي مدينة بسيون ومنها تستقل عربة 7 راكب التي تعد الوسيلة الوحيدة للوصول إلى القرية التي تبعد عن مدينة بسيون بحوالي 5 كيلومترات.. والطريق إلي القرية ضيق وتنتشر به المطبات العشوائية والمخلفات علي جانبيه.
وقد أخبرنا السائق أن الطريق يشهد عملية تنظيف وإزالة للمخلفات اليوم لأن المحافظ سيمر من هنا خلال ساعات في عادة مصرية أصيلة يبدوا أنها لن تتغير مهما مرت مصر بثورات للتغيير فالاهتمام والنظافة لا تحضر إلا بوجود المسئول فقط .
فور وصول "الموجز" إلي القرية وعلم أهل القرية بمهمتنا الصحفية تسابقوا لتوصيلنا إلي منزل الحاج صلاح غالي والد نجمنا المحبوب .
طرقنا أبواب المنزل وخرج لنا نصر شقسق محمد صلاح الصغير وهو صورة طبق الأصل منه وكأنهما توأم وبمجرد علمه بشخصيتنا الصحفية طلب منا عدم التصوير واستدعي الحاج صلاح الذي استقبلنا ورحب بنا إلا أنه أطلعنا علي رغبته بعدم الحوار أو قدرته علي التصوير أو التصريح بأي شيء للإعلام هو وجميع أفراد الأسرة بناء علي التعليمات المشددة من ابنه محمد الذي حذرهم من الظهور في الإعلام لأن ذلك يؤثر علي تركيزه لما قد يحدث من تحريف لأي من تصريحاتهم فيقع في كثير من المشاكل التي لاداعي لها .
واحترمنا رغبة الأسرة في عدم الحديث واكتفينا بتصوير البيت من الخارج
وقمنا بجولة في القرية والتقينا بمجموعة من أصدقاء وأقارب النجم الكبير .
منتهى الصعوبة
البداية كانت مع محمود بهنسي زميل العمر والدراسة للنجم وصديقه المقرب حتي اليوم حيث قال "أنا أعرف الكابتن محمد منذ أن كنا زملاء بالصف الثالث الإبتدائي وكنا زملاء في المدارس ومتنافسين في الملعب فقد كنا نلعب ضد بعضنا البعض باستمرار ولن يصدق الجميع أننا كنا نكسبه باستمرار ولكن للحقيقة فقد كان صلاح مميزا جدا ولذلك كنا نضعه في الفريق الضعيف وكان الحصول علي الكرة من بين أقدام محمد صلاح أمرا في منتهي الصعوبة ولهذا فقد كانت فرق الأعمار الأكبر منه بسنوات تحرص وتصر علي استدعائه للعب معهم.
بُعد المسافة
وأضاف محمود بهنسي أن صلاح كانت بدايته الكروية الحقيقية وهو في سن 13 عاما حينما ذهب إلي نادي مقاولون طنطا "عثماثون" ولكن مشواره داخل هذا النادي لم يستمر أكثر من أربعة أشهر فقط لا غير حتي شاهدته لجنة من قطاع الناشئين بنادي المقاولون العرب في إحدى المباريات وبمجرد مرور ربع ساعة فقط طلبوا من المدرب إستبداله وطلبوا منه الانضمام للنادي في القاهرة مباشرة ولم يكن قد تجاوز عامه 14 عاما.
وقال محمد هاشم- من سكان القرية - إن "صلاح" خلوق وزميل فاضل ولم يكن طريقه سهلا أبدا فقد مر بالكثير من الصعوبات في بداية التحاقه وانضمامه لنادى "المقاولون العرب" بالقاهرة نتيجة لبعد المسافة والسفر بشكل مستمر إضافة لصغر سنه وقلة خبرته وقد أثر ذلك علي مستواه ولم يستقر ويؤدي أدائه العالي ويبدأ في التميز إلا حينما وفر له مسئولو النادي سكنا داخل النادي وكانت تلك نقطة الانطلاق الحقيقية ل"صلاح".
ولم يكد صلاح يبلغ السادسة عشرة من عمره إلا وكان يلعب في جميع فرق الناشئين بالنادي حتي تم تصعيده للفريق الأول وكان صاحب الفضل في ذلك الكابتن محمد رضوان وقد كنا جميعا نسانده في مراحله الأولي ونشجعه ونطالبه بالصبر حتي يحقق ذاته .
وأضاف هاشم ان صلاح يعتبر ثاني أصغر لاعب يلعب في الدوري الممتاز بعد أحمد فتحي لاعب الإسماعيلى والأهلى سابقا وقد شارك في موسم 2008 في الجولة 28 للدوري العام أمام نادي إنبي ونجح في تحقيق التعادل للمقاولون في تلك المباراة التى انتهت بتيجة 2\2.
وأكد أن محمد يستشيرنا في مميزات وعيوب الفرق التي يلعب لها وفي خطواته الانتقالية من نادي لآخر ويستمر ذلك حتي الآن فهو يتصل بنا مرتين في الأسبوع وأحيانا أكثر.
الكرة الخماسية
وقال عبد الوهاب البنبي هناك مجموعة من الأصدقاء المقربين لمحمد صلاح في القرية ونحن علي تواصل دائم معه وفي كل زيارة يقوم بها محمد الي القرية يأتي ليلعب معنا الكرة الخماسية في مركز الشباب وقد استمر ذلك طوال فترة وجوده بنادي المقاولون العرب حتي بعد انضمامه لمنتخب مصر وحتي بعد احترافه في بازل السويسري حيث كان حريصا علي اللعب معنا إلا أننا منعناه من ذلك خوفا عليه من إصابته فنحن نعلم أن الأجانب لا يرحمون ولا نريد أن يلقى مصير عمرو زكي وغيره من النجوم الذين لا يلبثون أن يذهبوا محترفين ويتألقوا هناك حتي يعودوا مرة أخري.
وأضاف بعد كل مباراة لمحمد صلاح نبعث له رسالة نعبر له فيها عن رأينا في أداءه حتي يطلبنا حينما يكون الوقت متاحا له.
وكانت أسعد لحظة لي بعد مباراة يوفنتوس الإيطالى وحينما طلبني محمد بعد المباراة قلت له لا أريد أن أكلمك الآن فلدي الأهم فانا أستمتع بكل كلمة كتبت عنك في المواقع والصحف المحلية والعالمية وهذا أكثر سعادة وفخرا لي الآن من محادثتك.
وعن رأيه في انتقال صلاح إلي تشيلسي قال عبدالوهاب إن انتقال ابن قريته إلي تشيلسي كان خارجا عن إرادته نظرا لانسحاب ليفربول من الصفقة ورغبة صلاح في اللعب لدوري أقوي من الدوري السويسري وكان قراره الأصلي ألا يلعب سوي لنادي يستطيع المشاركة به بشكل أساسي ولكنها الظروف وطوال مدة جلوسه علي دكة تشيلسي كان يتعجب من مورينيو الذي يبالغ في مديحه في التدريبات ثم يفاجيء بوجوده علي دكة البدلاء أو خارج القائمة وقد كان هذا يشعره بحالة شديدة من الحزن لأنه يري أنه يستحق فرصة أكبر من ذلك ولكنه كان علي يقين أن الله لن يخذله وستأتيه الفرصة كاملة ولحظتها سيكون قادرا علي الرد علي الذين شككوا في قدرته علي اللعب لتشيلسي وهذا ما أثبته بعد شهر واحد من انتقاله إلي فيورنتينا وذلك بسبب الثقة التي أعطاها له المدير الفنى للفريق "مونتيلا".
وقال احمد الأزرق إن محمد صلاح إنسان متواضع جدا ولم يتأثر بالشهرة أو تغير سلوكه وهو كعادته معنا منذ أن كنا صغارا ولهذا فإن الله يوفقه وأتوقع له مزيدا من التألق والنجاح.
وأضاف أن تألق صلاح مع فيورنتينا بهذه السرعة كان مفاجأة سارة للجميع خاصة وان هذا النادي كان أبعد الأندية عن صلاح خلال فترة الإنتقالات الشتوية فقد كانت الأولوية لليفربول الذي كان يرغب في ضمه ثم روما الذي دخل في الصورة وأخيرا فالنسيا ولكن رغبة نادي تشيلسي في ضم الكولمبي كواردادوا لاعب فيورنتينا جعلت وجهة صلاح تتجه إلي مدينة فلورنسا حيث نادى فيرونتينا.
وأضاف أن صلاح يرغب في الاستمرار خلال العام المقبل داخل صفوف فيورنتينا وقد نصحته بذلك لأنه في حالة العودة إلي تشيلسي قد يعاند مورينيو ويعيده مرة أخري إلي دكة البدلاء تحججا بنقص الخبرة ووجود لاعبين أكفأ منه علي الرغم من خطأ ذلك وذلك بشهادة الصحافة العالمية وكبار نقادها ومحلليها وكذلك شهادة جماهير تشيلسي ذاتها الذين أجزموا أن صلاح
أكفأ وأمهر من لاعبين كثيرين أساسيين داخل الفريق .
وتمني الأزرق أن يحصل صلاح علي المركز الثالث في الدوري الإيطالي مع فيورنتينا حتي يشارك في دوري الأبطال ومن يدري فقد يلتقي تشيلسي وحينها سيكون للمواجهة شأن آخر.
هوس وعيد
تجولنا بصحبة أصدقاء محمد صلاح داخل القرية والتقينا عامر حمدي غالي صاحب كافتيريا البلد الذي قال إن قرية "نجريج" بها كافتيريتان منها هذه الكافتيريا ومعظم روادها من كبار السن والأخري معظم روادها من الشباب ولم نكن نهتم هنا بمتابعة مباريات الكرة بشكل كبير حتي ظهر محمد صلاح وبدأنا شيئا فشيئا نتابع مبارياته.. مشيرا إلى أن هذا الاهتمام أصبح هوسا بعد احتراف صلاح في الخارج فأصبحت كل مباراة له بمثابة عيد بالنسبة لنا والطرقات حول الكافتيريا تكون ممتلئة عن آخرها وقد أصبح هذا مصدر رزق لنا كما أصبح مصدر فخر كبير وحينما يفوز تعم الفرحة القرية بأكملها.
وبالنسبة للحاج صلاح والد محمد فهو يشاهد المباريات بمنزله ويذهب الكثير من الأهالي لمشاهدة المباريات معه ويقوم الحاج صلاح بذبح عجلين عقب كل مباراة يحقق محمد فيها الفوز ويقوم بتوزيعها علي الفقراء من أهل القرية وهذا يسبب لهم سعادة كبيرة جدا لفقراء القرية.
مساعدة الأهالي
وقال محمد التتاوي أحد أبناء القرية إن محمد رجل خلوق ولاعب كبير ونحن جميعا نفتخر به إلا أننا ما زلنا ننتظر منه أن يعاون القرية وأبنائها ويمد لها يد المساعدة فالقرية في حاجة إلي الكثير من الخدمات فنحن تنقصنا وحدة بيطرية تخدمنا فأغلب أهل القرية يعملون بالزراعة وتربية المواشي نشاط أساسي لأهل القرية .
وتابع: القرية تحتاج أيضا إلي وحدة إسعاف تخدم الأهالي لأن الوحدة الصحية هنا لا يوجد بها أجهزة كثيرة وهناك حالات طارئة فكيف نتصرف حيالها ونحن فقراء ولايملك معظمنا عربات ملاكي ووسيلة اتصالنا الوحيدة بالعالم الخارجي هي عربة ال7 راكب وهي لا تصلح لنقل المرضي على الإطلاق ولذلك فهذا مطلب ملّح وبديله هو توفير الأجهزة كاملة بالوحدة الصحية الضعيفة الإمكانيات.
وأكد أنه لايرغب في تحميل الكابتن صلاح أعباء كل شيء داخل القرية ولكنه الآن ابن القرية النابغ وعليه مسؤولية تجاه أهلها ونحن جميعا إخوته وعشمنا فيه كبير جدا وعلاقته بالمسئولين وتشريفه لمصر يسمح له بخدمة القرية بحصولها علي حقوقها ليس أكثر .
ابن بار
وقال يسري الجزار إن محمد ابن بار للقرية وعندما يزور القرية نشهد منه تواضعا كبيرا منه وأدبا زائدا عن الحد وقد اعتاد ألا يزور البلد بعربته وأن يتركها بالقاهرة أو بطنطا وعادة يصحبه والده وتكون حركته داخل القرية غالبا علي قدميه ويسعي للمبادرة بالسلام علي الجميع بتواضع جم وقد كانت آخر زيارة له للقرية منذ حوالي 6 أشهر تقريبا.
وأضاف أنه ليس هناك علامة علي تواضع صلاح أكثر من إصراره علي إقامة حفل زفافه داخل القرية في الملعب الخماسي لمركز الشباب بجوار مدرسته التي تربي وتعلم بها وهو إنسان أصيل فقد اتم زواجه بالإنسان التي إرتبط بها قبل شهرته ولم تغيره الشهرة كما غيرت الكثير من النجوم الذين يصيبهم مرض الغرور ويتنكروا لأصلهم بمجرد حصولهم علي قدر يسير من الشهرة والمال.
مشاكل القرية
وقال المهندس عصام رمضان أحد أهالي القرية أن محمد صلاح هو إبن القرية المخلص وهو رجل متدين وعنده الكثير من الحياء وهو متواضع ونتمنى له التوفيق.
وأضاف أنا رجل غير كروي ولذلك فإن متابعتي لمباريات الكرة تكون بشكل متقطع وغير دائم وأنا أتابع مبارياته من حين لآخر ومعجب جداً بأدائه ومهاراته.
وأشار إلى أن محمد يجب أن يلفت انتباه الدولة إلى الكثير من المواهب والكنوز المدفونة في قرى ونجوع مصر والذين لا يجدون الفرصة ولا المناخ المناسب لإظهار مواهبهم وإبداعاتهم وعلى الدولة أن تساعد هؤلاء وتمد لهم يد العون حتى لا نخسر الكثير والكثير من أمثال محمد صلاح.
وأضاف أن ظهور محمد صلاح بهذه الصورة قد حفّز الكثير من أهالي القرية على الاهتمام بأبنائهم والتركيز على مواهبهم ولا شك أن هذا يختلف من بيت إلى آخر وفقاً للفوارق المادية والقدرة على نقل الموهبة والتحدي والإصرار والعزيمة والتوفيق بالتأكيد.
وعن أهم ما ينقص القرية من خدمات قال إن معظم طرق القرية غير ممهدة نظراً لتعدي الأهالي عليها بمختلف الوسائل في ظل غياب دائم للرقابة كما أن لدينا مشكلة ملحة جداً وهي عدم وجود سيارات إطفاء وقد اندلع حريق منذ يومين في أحد المخازن ولم تتمكن سيارات المطافئ من الوصول للمكان إلا بعد أن قضي الحريق على كل ما في المخزن والشرطة لم تثبت أي خسائر وقد تقدمت لمديرية الأمن بمذكرة حول هذا الموضوع.
وأكد أن القرية تعاني من عدم وجود رقابة للمرور على الطريق الذي يصل البلدة بمدينة بسيون وهذا يتسبب في وقوع حوادث يذهب ضحيتها العديد من الأفراد وكان أخرها الميني ميكروباص التي راح ضحيته طالبات من بسيون كانوا في طريقهن لمدرسة الصناعة بالشبين وكنت شاهدا عيانا على هذا الحادث الذي يعود بالأساس لإهمال وتراخي إدارة الطرق ببسيون في إزالة المخالفات على طريق بسيون كفر الشيخ والمتمثلة في مصنع مواسير في كفر أبو صمر وكذلك إشغالات الطريق حول الورش وموازين البسكول في القرية وقيام الأهالي على الطريق بوضع كميات هائلة للأتربة مما يجعل أقصى اتساع للطريق ثلاثة مترات دون أي تحرك من الجهات المسئولة فإلى هذا الحد رخصت أرواحنا.
وقال أحمد راضي الشريف الحلاق الذي إعتاد محمد صلاح قص شعره عنده إن محمد إنسان متواضع جداً ولم تغيره الشهرة أو النجومية والمال لأنه متربي وأصيل ولذلك فهو يحافظ على زيارة القرية باستمرار ويحرص على زيارته في محله في كل زيارة حتى لو لم يكن محتاجا إلى الحلاقة فهي محبة وصداقة قبل أي شيء آخر.
وأضاف إن محمد ليس له طلبات معينة في حلاقة شعره فهو يجلس ويترك لي الحرية الكاملة لأقص شعره بالطريقة المناسبة وذلك كما كان يفعل دائماً.
وأكد أن أهالي القرية يحرصون على مشاهدة محمد والدعاء له ويضعون عليه آمالاً كبيرة جداً في مساعدة القرية وشبابها على العمل وتحقيق مستقبل جيد وأن يكون في القرية أكثر من محمد صلاح فالمواهب هنا كثيرة ولكن ينقصها الفرصة والاهتمام.
وقال محمد سعيد محمود صنايعي سيراميك داخل القرية إن الكابتن محمد راجل أصيل جداً ولا يترك فرصة يستطيع أن يخدم فيها أحد من أبناء قريته إلا ويفعل وأن خير شاهد ودليل على ذلك فقد طلب مني عمل السيراميك الخاص لشقتيه في القاهرة والإسكندرية وكذلك شقته هنا بالبلد وذلك على الرغم من قدرته على استقدام أي المهندسين والصنايعية لذلك ولكنه اختارني لكي أسترزق وأكل عيش وهذا أصل وتواضع كبير.
أعمال خيرية
وقال الحاج عبدالسميع غالي محمد إبن عيلتنا وإحنا فرحين به جداً ونتابع مبارياته باستمرار والحاج صلاح يذبح عجلين عقب كل فوز لمحمد كما أنه يقوم بأعمال خيرية كثيرة جداً ولكنه يفعلها فى السر.
وأضاف أن ما ينقص القرية هو وجود معاهد دينية وكتاتيب حتى تساعد على نشر الوعي الديني بين أبناء القرية والعزب التابعة لها وهي عزبة البرنس والسعداوي والإصلاح الزراعي.. كما تحتاج القرية على وحدة غسيل كلوي تخدم الكثير من المرضى داخل القرية كما نحتاج إلى مستودع غاز يخدم الأهالي ويوفر الأنابيب بشكل مستمر.
وقال محمد صلاح أحد أبناء القرية أنا إبن خالة محمد صلاح ومحمد إنسان متواضع جداً وخيره على الكل ويكفي أنه يتكلم مع الناس بتواضع مثلما كان يفعل قبل ذلك وهو يعاملنا باعتبارنا أهله معاملة خاصة جداً ويحرص على الاتصال بنا من حين لآخر.
وأضاف محمد يقوم بالكثير من أعمال الخير فقد اشترى وحدة غسيل كلوي في مركز بسيون وأعلم أنه سيغضب حتى لأني ذكرت ذلك.
زراعة الياسمين
وقال ماهر شيتة عمدة قرية بخريج مسقط رأس محمد صلاح إن قرية بخريج تقع على مساحة أكثر من 800 فدان وتعدادها السكاني أكثر من 15 ألف نسمة والنشاط الرئيسي بها هو النشاط الزراعي ونحن نتميز هنا بزراعة الياسمين.
وأضاف أن محمد صلاح هو إبن بار بقريته وهو يساعد القرية بكل إمكانياته حتى تستكمل احتياجاتها الملحة التي تخدم الأهالي فنحن نحتاج إلى مبنى لوحدة البريد لأنه كما أن الأهالي قد اشتروا قطعة أرض من الإصلاح الزراعي على حوالي 2000 متر لإنشاء معهد أزهري وللأسف حتى الآن فإن الإجراءات الروتينية تعطل إنشاؤها.
ومع العلم فقد تعهد الكابتن محمد صلاح بإنشاء المعهد كامل على نفقته بمجرد إنتهاء إجراءات استلام منطقة الأزهر للأرض.
كما تعهد الحاج صلاح بتحمل تكاليف إنشاء وحدة إسعاف للقرية ويتوقف الأمر على موافقة مديرية الصحة والمحافظ.
وأضاف أن القرية ينقصها الكثير من الخدمات فمركز الشباب مبنّي منذ سنة 1977 وهو حالياً مهدم بشكل كامل وصدر بحقه قرار إزالة منذ 15 سنة وقد تحول إلى مقلب للقمامة ونحن نريد من وزارة الشباب إقامة مبنى إداري حديث لخدمة القرية كما نطالب الوزارة بتغطية الملعب الرئيسي لمركز الشباب بالترتان والإضاءة مع العلم أن هذا الملعب هو الذي خرج محمد صلاح.
كما نحتاج إلى رصف الطريق الرئيسي للقرية المار بمحيط القرية وهو المدخل الرئيسي للقرية ورصف منذ 25 سنة.
وأكد أن هناك تعاونا من محمد صلاح في حل مشكلات القرية ولكننا نحتاج إلى قرارات من الجهات المسئولية ونرجو دعم الدولة فى ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.