تفاصيل جديدة فى جريمة الخميس الأسود 4 أشخاص قاموا بالتصوير واستخدموا كاميرات البث المباشر تحديد هوية صاحب هتاف «المديرية ولعت» رصد اتصالات هاتفية بين عناصر من حماس يتبادلون التهنئة بنجاح العملية رحم الله أولادنا وأسكنهم فسيح جناته، ونسأل الله العلى القدير أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يتم بنعمته الشفاء العاجل للمصابين. جفت الدموع وأصبح الشعب المصرى بكامل أطيافه ينتظر لحظة الانتقام من هؤلاء القتلة الذين يسرقون أعمار شبابنا ويقتلون أحلامهم، إن الشعب المصرى الذى قاتل الصهاينة وهزمهم شر هزيمة لن يركع أمام شرذمة من الخونة والجواسيس والعملاء الذين خانوا الوطن وباعوا ضمائرهم من أجل الدولارات، وأصبح كل مواطن مصرى يهتف مع خير أجناد الأرض بأننا لن نتراجع لحظة عن مواجهة هؤلاء الأوغاد الذين أسالوا دماء شباب مصر الطاهر الزكى، ولن تثنينا تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة عن القيام بواجبنا المقدس نحو اقتلاع جذور الإرهاب والقضاء عليه. ونسأل الله العلى القدير أن يحمى رجال قواتنا المسلحة ويمن عليهم بالصبر والعزيمة والإصرار، ونسأله سبحانه وتعالى أن يسدد خطاهم ويكتب لهم السلامة والأمان وهم يلاحقون هؤلاء الخونة بسيناء وكافة ربوع البلاد بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية ونسأله أن يردهم إلى أهلهم وذويهم سالمين وأن تظل الابتسامة على وجوه أطفالهم. ولن نضيف جديداً إلى ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل ساعات من طباعة الصحيفة، فقد أكد بعزيمة الأبطال أن مصر لن تنكسر، قالها بكل قوة وزأر بها مثل الأسد لكى يرفع المصريون رؤوسهم عالياً وبكل فخر ويواصلوا جميعاً محاربة الخونة والجواسيس من قتلة أولادنا، إن كلمات الرئيس القصيرة والمحددة والواضحة كانت تحمل رسالة الطمأنينة للمصريين وتبث الرعب فى قلوب الخونة الذين اقتربت ساعة حصاد رؤوسهم وبترهم من الوجود، ولاشك لأن القرارات التى اتخذها المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى جلسته الطارئة -مساء السبت- تؤكد أن نهاية المجرمين ومحاصرتهم فى أوكارهم قد اقتربت جداً كما اقتربت نهاية الخونة من الصغار ودويلتهم الحقيرة قطر وكل من يقف وراء تلك الأعمال الخسيسة لتبدأ مصر عصراً جديداً بمشيئة الله سبحانه وتعالى. أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة قراراً بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب بقيادة اللواء أ.ح. أسامة رشدى عسكر مع ترقيته إلى رتبة الفريق، وفور سماع المصريين لصوت الرئيس تبدلت ملامح الحزن والأسى إلى شعور بالكرامة والعزة وهتف الناس فى الشوارع وعلى المقاهى تحيا مصر وسوف تحيا أرض الأنبياء والأرض التى قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن أجنادها إنهم خير أجناد الأرض، وصدق المصطفى ولله الحمد والشكر على نعمته علينا بأسود تحمى ظهورنا وتنتصر لكرامتنا والموت والفناء لكل من أراد بوطننا وأهلنا شراً. قالها الرئيس بكل قوة إن الفاعل معلوم، نعم يا سيادة الرئيس إنه معلوم، لأنهم هذه المرة أصبحوا ظاهرين ويتفاخرون بجرائمهم ظناً منهم أنهم سيفلتون بجريمتهم، نعم أصبح اللعب مكشوفاً يا سيادة الرئيس، وأصبح معروفاً لجموع شعبك الذى يدعو لك لتظل مصر فوق الجميع. إن العدو لم يعد صهيونياً فقط بل أضيف إليه أعداء جدد أغرتهم أموالهم وسيدفعون الثمن غالياً، شاهدنا جميعاً قناة «الجزيرة» وهى تعرض لقطات تفجيرات مدينة العريش، فى «بث مباشر من مكان الحدث»، وسمعنا جميعاً صوتاً مصاحباً للقطات يردد: «الله أكبر.. الله أكبر.. المديرية ولعت»، قبل أن يتم تحميل الفيديو على موقع «يوتيوب» بعنوان «اشتباكات بين الجيش المصرى وجنود من ولاية سيناء»!! وتساءل المصريون بفطرتهم عن صاحب هذا الصوت وكيف يمكن الوصول إليه، وبالفعل تم فحص الصوت وتوصل الخبراء إلى معلومات أولية تساهم فى تحديد هوية صاحب هذا الصوت وتحديد مكان التصوير، كشفت معلومات أخرى عن نوع الكاميرات التى استخدمتها العناصر الإرهابية (مراسلو الجزيرة) فى تصوير هجمات العريش، وهى كاميرات مزودة بخاصية البث المباشر ويسهل تحديد أكوادها السرية. بعد تحديد أنواع تلك الكاميرات وتحديد العناصر التى رفعت الفيديو وشركة الاتصالات التى تم نقل البيانات إليها لنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، تقوم كل الأجهزة الأمنية بمنطقة شمال سيناء حالياً بالبحث عن 4 أشخاص هم من قاموا بتصوير الفيديو وتولوا رفعه على قناة الجزيرة، لتقديمهم للقضاء العسكرى بتهمة تصوير منشآت عسكرية والتستر على إرهابيين. والثابت هو أن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت بعد ثورة 25 يناير فى تكوين ميليشيات فى سيناء تلقت تدريبات مكثفة فى قطاع غزة لتنفيذ مخططات فى مصر. وهناك معلومات شبه مؤكدة عن تورط عناصر من حركة حماس فى عملية تفجيرات العريش الأخيرة بمشاركة أجهزة مخابرات دولية وأقمار صناعية ساعدت فى تلك العملية، مثلما ساعدت فى عملية كرم القواديس السابقة. كما أنه تم رصد أكثر من 150 اتصالاً هاتفياً بين عناصر إرهابية فى سيناء وقطاع غزة، يتبادلون فيها التهنئة، بما يؤكد أن حماس شاركت فى العملية. والثابت أيضاً هو أن إمارة قطر التى تمول تلك الحركات، وما من شك فى أن قطر هى الأيدى القذرة التى تستخدمها الولاياتالمتحدة للعبث بمقدرات المنطقة، وعلى من لا يصدق أن ينظر إلى القواعد العسكرية الأمريكية التى تحتل ثلثى مساحة قطر واقعياً وتحتل الإمارة بالكامل فعلياً. وبمنتهى الصراحة والوضوح، أعلنت ميليشيات الإخوان عن تشكيل كتائب انتحارية، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة فى المحافظات. عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، قالت كتائب العقاب الثورى، الإخوانية، إنها شكلت كتائب انتحارية تضم ألف عنصر، فى 15 محافظة، لإنهاء ما وصفته ب«احتلال العسكر»، وعقاب كل من تورط فى قتل المصريين من خلال استهداف المنشآت ورجال الجيش والشرطة، والكمائن الأمنية. وأضافت الكتائب: «لا سبيل لتحرير الوطن من التبعية الغربية ووقف السيطرة الصهيوأمريكية على مصر إلا بامتلاك القوة التى تمكننا من مواجهة العسكر، فلتنتظروا العمل الثورى الجاد البعيد عن الشعارات والخطب الرنانة، الذى لا يعترف إلا بالقوة ولا يؤمن إلا بأن يعلو صوت البندقية على أى صوت فى معركة القصاص». يحدث ذلك بالتزامن مع مواصلة اللجان الإلكترونية للإخوان نشر الشائعات لإثارة الذعر والفوضى بين المواطنين، ونشرت صفحات حركة حسم، التابعة للتنظيم، تحذيرات لعدد من المصانع والشركات من استمرار العمل بعد الساعة الثامنة مساء، بدعوى تنفيذهم عمليات عنف وتخريب، ثم خرج علينا ما يوصف ببرلمان الإخوان، المنعقد فى تركيا، ليحرض أنصار محمد مرسى، على مواصلة موجات العنف ضد الدولة، وقال بالنص فى بيان: «اليوم يوم الملحمة لتضربوا كما تعودنا منكم أروع الأمثلة فى التضحية والفداء طالبين إحدى الحسنيَين، إما النصر أو الشهادة، أيها الثوار أكملوا ثورتكم ونحن معكم نشد على أيديكم ونقف معكم فى خندق واحد ضد الظلم والطغيان والاستبداد». اللعب صار مكشوفاً أو ع المكشوف بعد أن اعترفت وزارة الخارجية الأمريكية بعقد اجتماع مع وفد يضم قادة من جماعة «الإخوان المسلمين»، وهى جماعة إرهابية «رسمياً» فى مصر وبعض الدول العربية. وخلال مؤتمرها الصحفى التقليدى قالت جين بساكى، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن الخارجية الأمريكية تعقد مئات اللقاءات مع الأطياف السياسية المختلفة من كل الدول، ولا تعلن عن كل تلك اللقاءات. وشددت على أن الوفد كان يضم أعضاء من حزبى «العدالة والحرية»، و«الوسط»، وبعض البرلمانيين السابقين، وأن الزيارة كانت ضمن برنامج تنظمه وتموله جامعة جورج تاون. وأكد مسئول بالخارجية الأمريكية أن «مسئولى وزارة الخارجية، منهم نائب مساعد وزير الخارجية للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومسئولون آخرون، التقوا مع برلمانيين مصريين سابقين ومنهم أعضاء فى حزب العدالة والحرية». أما عن تصنيف الحكومة المصرية لتنظيم «الإخوان المسلمين» جماعة إرهابية، فقال المسئول الأمريكى: «الولاياتالمتحدة لا تصنف جماعة «الإخوان المسلمين» مجموعة إرهابية أجنبية». من التفاصيل، عرفنا أن اللقاءات التى جرت، يوم الأربعاء الماضى، تمت فى سرية تامة؛ ولم يتم نشر الجدول اليومى لمسئولى الخارجية عن تنظيم تلك اللقاءات، لكن أعضاء من جماعة «الإخوان» نشروا صورهم من داخل الخارجية الأمريكية وهم يرفعون «شعار رابعة»، ونشر بعضهم تغريدات على «تويتر» تتحدث عن مفاوضات أجراها الوفد وصفوها ب«المثمرة» مع الخارجية الأمريكية. الوفد كان يضم مها عزام، ومحمد حشمت، وصفوت نفعى، وعبدالموجود الدرديرى، ووليد شرابى، وبدأ زيارته للولايات المتحدة يوم الاثنين الماضى، وقام بعقد عدة ندوات فى واشنطن تحت رعاية «مركز دراسات الإسلام والديمقراطية (CSID)»، طالب فيها بعودة الرئيس المخلوع محمد مرسى وعودة «الإخوان المسلمين» إلى السلطة فى مصر. اللعب صار مكشوفاً أو ع المكشوف، ونحن نرى موقع «إخوان أونلاين»، أو الموقع الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين، ينشر مقالاً بتوقيع كاتب وصف نفسه ب«فارس الثورة»، تناول فيه الأساليب التى يجب أن تتوافر فى الجماعة لإعداد القوة. الكاتب بدأ مقاله بوصف شعار جماعة الإخوان المسلمين وما يرمز إليه، قائلاً: إن «كل مفردات الشعار تعنى القوة؛ فالرمز وهو «السيفان وكلمة وأعدوا» التى هى شعار القوة فى القرآن الكريم، والكلمات الثلاث التى كُتبت تحت السيفين «الحق والقوة والحرية» تعنى ذلك أيضاً». وأكد أن «الحق لابد له من قوة تحميه، والحرية لا توهب ولكنها تنتزع انتزاعًا بالقوة، ولذلك جاءت كلمة القوة بين الحق والحرية». أيضاً، أشار الكاتب إلى دور «حسن البنا»، مؤسس الجماعة، فى إعداد القوة فى المنتمين لها، «حيث حرص على تشكيل «فرق الكشافة» التى هى مظهر اللياقة والانضباط، وتشكيل «النظام الخاص» الذى هو أبرز ملامح القوة». وقال: «إن البنا جهَّز «كتائب الجهاد»، التى أرسلها إلى فلسطين لقتال اليهود المغتصبين، وأعاد المرشد الثانى حسن الهضيبى تشكيلات النظام الخاص لاستنزاف البريطانيين المحتلين». وأضاف «فارس الثورة»، أن «عملية إعداد القوة، تنقسم إلى «الحالة النفسية والقوة البدنية»، شارحاً الحالة النفسية، كما وردت فى كتاب لأحد العسكريين العراقيين، وهى القوى الكامنة فى صلب الإنسان، التى تُكسبه القابلية على الاستمرار فى العمل، والتفكير بعزم وشجاعة، مهما اختلفت الظروف المحيطة به». وكانت آخر مقولات البنا، التى استشهد بها كاتب المقال، «إن الإخوان المسلمين سيستخدمون القوة العملية حيث لا يجدى غيرها، وحيث يثقون أنهم قد استكملوا عدة الإيمان والوحدة». وبسهولة يمكننا الربط بين لقاء الإخوان مع الأمريكان وبين البيان الذى نشره الموقع الرسمى للجماعة لتتفق مع رأى صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» فى صفحتها للرأى بأن مواقف إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، على الساحة الخارجية، أن التخبط واللخبطة يسودان هذه السياسة.. فإن وزير الخارجية، جون كيرى، الجوال من عاصمة إلى أخرى، نادراً ما يحقق، نتائج طيبة. وليس أدل على ذلك من الزيارة الأخيرة والسريعة التى قام بها كيرى، قبل أسبوعين، لباريس لكى «يعانق جميع الباريسيين»، ويؤكد لهم وقوف الولاياتالمتحدة مع الصديقة فرنسا، ولكن معانقة كيرى السريعة، جاءت متسقة مع مواقف إدارة أوباما غير الجادة فى التعامل مع القضايا الخارجية. لم تنتج مبادرات الرئيس أوباما، خلال فترة رئاسته الأولى عن أية نتائج مثمرة، ويصح هذا الرأى عند ذكر الإخفاق فى صنع بداية جديدة مع العالم الإسلامى، بعد إنهاء الحرب «الغبية» فى العراق (والتأكيد فى ذات الوقت على أهمية الحرب الأخرى فى أفغانستان)، وكذلك الفشل فى إعادة العلاقات الأمريكية-الروسية إلى سابق عهدها، والاتجاه، عوضاً عنه، نحو آسيا. ومن ثم جاءت مبادرة كيرى، فى فترة أوباما الثانية، بشأن السلام الفلسطينى-الإسرائيلى لتنتهى، وللأسف للاشىء. لا ننتظر الكثير من أوباما فى الفترة الباقية له فى الرئاسة، ولربما تلوح فى الأفق صفقة مع إيران بشأن برنامجها النووى، وفيما تقول الحكمة المعروفة «فى غياب البصيرة، يموت الناس»، فإنه لا مجال للادعاء بأن إدارة أوباما حققت شيئاً ما فى مجال السياسة الخارجية. وتلك هى النتيجة الطبيعية لإحاطة أوباما لنفسه بشخصيات باهتة، كمستشارة الأمن القومى، سوزان رايس، وصولاً إلى كيرى وقائد البنتاجون آشتون كارتر!! اللعب صار مكشوفاً أو ع المكشوف، والأعمى فقط هو من لا يرى أن مصر تخوض الآن، ما يشبه حرب العصابات مع الجماعات الإرهابية فى سيناء على وجه الخصوص.