تعتبر الناشطة السياسية أسماء محفوظ أحد مؤسسي حركة 6 ابريل وأحد مفجري ثورة 25 يناير ضد نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك.. كما استمرت "محفوظ " أيضا في نضالها ضد نظام الرئيس الإخوانى محمد مرسي حتى عزله في 30 يونيو بثورة شعبية ساندتها القوات المسلحة. وقد بدأت "محفوظ" معارضتها لعبد الفتاح السيسي مبكرا عندما كان وزيرا للدفاع ,حيث أعلنت تخوفها من طلبه لتفويض الشعب له لمكافحة الإرهاب, معتبرة أن هذا التفويض سيكون ذريعة للقتل وإراقة دماء المصريين ,وعقب فض ميدان رابعة العدوية من جماعة الإخوان طالبت أسماء محفوظ بمحاكمة الفريق عبد الفتاح السيسي واعتبرته مجرم حرب. استمرت أسماء في معاداتها للسيسي عندما ظهرت حملات شعبية وحركات سياسية تطالب بترشح السيسي للانتخابات الرئاسية واعتبرته المنقذ من إرهاب جماعة الإخوان حيث كتبت عبر صفحتها علي موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك "هو لو السيسي بقى رئيس جمهورية .. التفجيرات هتقف ازاي؟.. يعني ايه اللي المفروض رئيس جمهورية زي السيسي يعمله ومبيحصلش دلوقتي؟ ,كوزير دفاع مفوض من الشعب للقضاء على الارهاب ميقدرش يعمل حاجة الا لو كان رئيس جمهورية؟". وأكملت ساخرة "هل عندما يكمل السيسي جميله ويترشح لرئاسة الجمهورية سيقضي علي الإرهاب؟!". واصلت محفوظ تهكمها علي الحملات الانتخابية للسيسي قبيل الإنتخابات الرئاسية متسائلة لماذا لم توفر حملته الانتخابية الأموال المخصصة للدعاية الانتخابية للتبرع لصالح مصر؟!. وترى أسماء محفوظ أنها لم تكن أحد الأسباب التى جاءت بمحمد مرسي وجماعته إلي الحكم ,وأيضا لم تشارك في وصول السيسي لرئاسة مصر وتشير أيضا أنها تشعر بالحزن والقهر علي الشباب الإخوان الذين يلقون مصرعهم في التظاهرات بين الحين والآخر , موضحة أنها لم تفرح في قتل الضباط والجنود نتيجة للعمليات الإرهابية. ورفضت "محفوظ" إلصاق جميع المشكلات التى تمر بها مصر بالإخوان ,حيث تري أن قيادات الإخوان تم اعتقالهم بالإضافة إلي قتل شباب كثير جدا منهم لا ذنب لهم في فشل النظام الذى يترأسه السيسي في حماية مصر ". اتهمت "محفوظ" الرئيس السيسي بأنه جعل الشعب يعيش في أدنى المستويات المعيشية مدللة على ذلك بانقطاع التيار الكهربي المتواصل. دعت "محفوظ" للمشاركة في التظاهرات بميدان التحرير عقب الحكم ببراءة نظام مبارك ,حيث تري أن نظام السيسي مهد لهذا الحكم بمسلسل الثورة الإسلامية التى دعت لها الجبهة السلفية في 28 نوفمبر الماضي ,لإحكام القبضة الأمنية وإيصال رسالة بأنه لا أحد سيقوى علي معارضة السيسي. " وأكملت أسماء اعتراضها بأن غلق ميدان التحرير يعد قطعا طريق وتعطيل للمرور واتهمت نظام السيسي بالجبن والضعف ,لأنه يخشي نجاح أقل مظاهرة ضده من انضمام ملايين من الشعب لها بعد أن طفح به الكيل من الممارسات القمعية التى يمارسها النظام يوميا. تمهد أسماء محفوظ حاليا لذكري 25 يناير الرابعة لتستغلها في دفع التظاهرات ضد السيسي لإسقاطه ,وتسعي لذلك من خلال التركيز علي قمع التظاهرات السلمية - علي حد وصفها - ,بالإضافة إلي زيادة عدد المعتقلين واستمرار تدهور الأوضاع الإقتصادية والسياسية بمصر ,معتبرة أن المصريين تناسوا لماذا قامت ثورة 25 يناير في الوقت الذى يمهدون للاحتفال بها ,مشيرة إلي أن السياسات التي ينتهجها نظام السيسي الآن أسوأ كثيرا من فساد نظام مبارك الذى حصل رموزه علي البراءة. وأشارت محفوظ إلي أن المتظاهرين لن يهتفوا بشعارات "يسقط النظام أو يسقط حكم العسكر" ,لأنه لم يبقي مجرد هتاف بل أصبح قاعدة عامة لا خلاف عليها ,لأن أى نظام يقتل ويعتقل المواطنين فإن المصريين سيطالبون بإسقاطه دون تردد.