اجتماع لمجلس النقابة العامة للمحامين والنقباء الفرعيين غدًا    محافظ قنا يبحث الفرص الاستثمارية بقنا ونجع حمادي    مشاهد توثق لحظات حديث ترامب وبن سلمان علي أنغام السامري (فيديو)    طبيب الزمالك يكشف طبيعة إصابة ثلاثي الفريق في مباراة بيراميدز    رئيس مجلس الشيوخ يلتقي المشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية    تحويلات مرورية بالطريق الإقليمي في الجيزة بعد انقلاب سيارة نقل محملة بالزيوت    مسلسل آسر الحلقة 32، وفاة فيصل واتفاق ثلاثي بين راغب وغازي وعزت للنصب على آسر    وربيرج: نسعى لنكون شريكًا أساسيًا وندرك حرية دول المنطقة    فتحى عبد الوهاب: العلاقة تاريخيا ملتبسة بين الإخراج والإنتاج ويشبهان الأب والأم    هل تعليق الصور في البيوت يمنع دخول الملائكة؟.. أمين الفتوى يحسم    من بين 80 غزوة.. علي جمعة يكشف عدد الغزوات التي شارك فيها النبي؟    فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية    قرار بتعديل تكليف خريجي دفعة 2023 بالمعهد الفني الصحي بقنا إلى المستشفيات الجامعية    احذر- علامات تدل على نقص فيتامين ه بجسمك    وزير التعليم يستقبل الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان لبحث سبل تعزيز التعاون    محافظ جنوب سيناء خلال لقاؤه «الجبهة»: المواطن السيناوي في قلب الأولويات    بأعين كبيرة وأسنان بارزة.. دمية لابوبو تثير هوس عالمي    الصين صدرت 242 ألف سيارة تجارية في الربع الأول من 2025    وكيل الصحة بالمنوفية يتفقد القومسيون الطبي لبحث تطوير الخدمات    وزير خارجية سوريا: رفع ترامب العقوبات عن بلادنا نقطة تحول محورية    التقنية الحيوية ومستقبل مصر.. رؤية من جامعة القاهرة الأهلية    د. أسامة السعيد يكتب: ساعات فى رحاب المجد    محافظ الدقهلية: 1457 مواطن استفادوا من القافلة الطبية المجانية بقرية الخليج مركز المنصورة    الصحة العالمية تحذر من عجز أعداد الممرضين في إقليم شرق المتوسط    إلهام شاهين تشارك جمهورها صورًا من على شاطئ البحر في لبنان    وكيل وزارة الصحة يعقد اجتماعًا مع لجنة المعايشة بمستشفى سفاجا المركزي    رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج يشكر مصر على استضافة البطولة الإفريقية    المرأة الوحيدة في استقبال ترامب.. من هي الأميرة السعودية ريما بنت بندر؟    "فخور بك".. كريستيانو يحتفل بأول ظهور لنجله مع منتخب البرتغال (صور)    جامعة برج العرب التكنولوجية تنظم الملتقى الثاني لكليات العلوم الصحية التطبيقية    رئيس الوزراء يستعرض جهود تعزيز استدامة جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة    سن الأضحية من الخروف والماعز والبقر.. يكشف عنها الأزهر للفتوى    انطلاق مسيرة دعم وتمكين فتيات «ريحانة» بمركز شباب أبنوب بأسيوط    ننشر الصورة الأولى لشاب ألقى بنفسه في ترعة الإسماعيلية    «كان يا ما كان في غزة» ينطلق في عرضه العالمي الأول من مهرجان كان السينمائي    "نيويورك تايمز": قبول ترامب للطائرة الفاخرة يتجاوز حدود اللياقة.. ومعلومات عن اطلاق عملة مشفرة لتمويل مؤسسته    النقل: وسائل دفع متنوعة بالمترو والقطار الكهربائي للتيسير على الركاب    انطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمديرية أوقاف كفر الشيخ    قرار عاجل من المحكمة في إعادة إجراءات محاكمة متهمين بأحداث شغب السلام    الصحة العالمية: نصف مليون شخص فى غزة يعانون من المجاعة    فرص عمل بالإمارات برواتب تصل ل 4 آلاف درهم - التخصصات وطريقة التقديم    براتب 87 ألف جنيه.. تعرف على آخر موعد لوظائف للمقاولات بالسعودية    كشف ملابسات فيديو يتضمن تعدى شخصين على سيدة بالضرب في الدقهلية    بالصور- مصادرة مكبرات صوت الباعة الجائلين في بورسعيد    مصدر ليلا كورة: لا توجد أزمة في خروج حسام عبد المجيد لأداء امتحان ثم عودته    وزير الثقافة يزور الكاتب صنع الله إبراهيم ويطمئن محبيه على حالته الصحية    المشدد سنة ل3 أشخاص بتهمة حيازة المخدرات في المنيا    «بتهمة تزوير معاينة بناء».. السجن سنتين لمهندس تنظيم بمركز مغاغة في المنيا    تحديد موعد مشاركة الجفالي في تدريبات الزمالك    الأكاديمية الطبية العسكرية تفتح باب التسجيل ببرامج الدراسات العليا    استلام 145 ألف طن من القمح المحلى بمواقع التخزين بالصوامع والشون فى بنى سويف    رئيس «اقتصادية قناة السويس»: توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا هدف رئيسي باستراتيجية الهيئة    جدول مواعيد امتحانات الترم الثاني 2025 في محافظة أسيوط جميع الصفوف    كييف تعلن إسقاط 10 طائرات مسيرة روسية خلال الليل    مصرع شاب غرقا فى حوض مياه بالشرقية    موعد مباراة الأهلي والترجي التونسي في نهائي كأس السوبر الافريقي لكرة اليد    ولي العهد السعودي في مقدمة مستقبلي ترامب لدى وصوله إلى الرياض    وزير الخارجية الباكستاني: "المفاوضات مع الهند طويلة الأمد وضرباتنا كانت دفاعًا عن النفس"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماجد رياض:الإخوان يملكون ميزانية مفتوحة لتشويه صورة السيسى فى أمريكا
نشر في الموجز يوم 30 - 10 - 2014

مؤسس اللوبى المصرى فى أمريكا أكد أنه أنفق 200 ألف دولار على مؤتمر الترحيب بالسيسي فى أمريكا
"مبارك" منح الأقباط وعودا دون تنفيذ وأنصار "مرسى" اعتدوا على الكاتدرائية و"السيسي" أنقذهم من الجماعة الإرهابية
الإسلام السياسي أفسد الحياة السياسية وحل "النور" أصبح حتميا
أمريكا لا تستطيع إسقاط الرئيس.. وهذه هى أسباب اتهام رجال الأعمال بخيانة "السيسي"
المصالحة مع الإخوان خيانة للثورة والوطن.. وهذا هو حقيقة الدور القطرى فى تمويل قياداتهم بواشنطن
قانون بناء دور العبادة الموحد أقل شئ يقدم للأقباط بعد مشاركتهم فى 30 يونيو.. ووجود حزب سياسي يدعم الرئيس فى البرلمان ضرورة
رغم انه قضى أكثر من نصف عمره خارج مصر إلا أن عشقه لتراب الوطن لم يغادره لحظة واحده، حيث انشغل طول الوقت بالأحداث الجارية على الساحة المصرية وتابعها بكل شغف, يحزن تأثراً بالمأسوي منها ويطير فرحاً عندما يشم رائحة أي انجاز محتمل تقدم عليه مصر.. انشغل خلال العشرين سنة الأخيرة بالتفكير فى إنشاء لوبي مصر للضغط على الإدارة الأمريكية لتنفيذ مطالب المصريين.
إنه الدكتور ماجد رياض الذي سافر لأمريكا عام 1969، وحصل على الجنسية الأمريكية عام 1974، وأصبح عضوا بنقابة المحامين بمدينة نيويورك، وتولى عدد من المناصب المهمة داخل امريكا منها المستشار القانونى لوزارة الدفاع بالولايات المتحدة، إضافة الى كونه مستشارا قانونيا ومتحدثا رسميا باسم البابا شنودة الراحل.
كما أسس رياض اللجنة المصرية الأمريكية للتواصل السياسى، وشارك فى إقامة مؤتمر صحفى أثناء زيارة السيسى للولايات المتحدة لإلقاء كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
فى حواره مع "الموجز" أكد رياض أنه أرسل أكثر من خطاب للرئيس الأمريكي للتأكيد على أن الإخوان جماعة إرهابية وطالبه فى خطابه الأخير بالتخلي عن مساندة الأخوان والاعتراف بأن هناك نظام حكم جديد معترف به.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية استغلت الإخوان فى إشعال المنطقة وأنها تنفذ فى سوريا وليبيا مخططاتها التى فشلت فى تنفيذها فى مصر.. وإلى نص الحوار..
* بداية.. ما هى أسباب زيارتك لمصر؟
الزيارة كانت لأسباب شخصية في البداية حيث أتيت لحضور افتتاح دار رعاية الأيتام الذي أنشأته ابنتي، ولكنها تحولت إلى زيارة عمل شملت العديد من اللقاءات العملية الناجحة، وتوجت بلقاء رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، بالإضافة إلى أمور أخري تطلبت تدخلي لحل بعض المشاكل بين مستثمر مصري أمريكي والإدارة المصرية.
* وما هى أبرز الموضوعات التى نوقشت فى لقائك برئيس الوزراء؟
فى البداية أثني رئيس الوزراء على دوري فى الفترة الأخيرة وتحديدا أثناء زيارة الرئيس لأمريكا، وبعدها تطرقنا إلى كيفية إنشاء "لوبي" مصري، لأنه حلم يراودني منذ أكثر من عشرين عاما، ولكن لم أجد أي مساعدة من قبل المصريين فى أمريكا، لأن الجيل الأول كان يهتم بالعمل، وكيفية جمع الثروات، وتعليم أبنائهم، وفوق هذا وذاك المشروع يتطلب وطنية بالغة تسمح بالإنفاق دون النظر إلى العائد المادي السريع، إذ تعدت تكلفة وضع إعلان بجريدة " نيويورك تايمز" 130 ألف دولار، وكذا أنفقت 200 ألف دولار لتجهيز المؤتمر الذي أقيم تزامنا مع وجود الرئيس بالأمم المتحدة الشهر الماضي.
* فى رأيك لما تأخرت خطوتك الحقيقية تجاه إنشاء ال "لوبي" لأكثر من 20 عام؟
هناك أسباب كثيرة أبرزها التخبط الشديد الذى شهده الجميع على مدار ال 30 عاما الماضية حتى انتهي الأمر برحيل الجماعة الإرهابية، ومن ثم كان لثورة 30 يونيو دور بالغ فى دفعي للأمام تجاه تنفيذ المشروع، حيث أعطتني من الأمل ما يكفي لتنفيذ المشروع، بالإضافة الى اننى وجدت دعما كبيرا من جانب الجيل الثانى من المصريين بأمريكا، كما كان حماسهم كبيرا لا يقل فى قوته عن رغبتي فى إنشاء اللوبي، خاصة وأنهم على معرفة أكبر بالعقلية الأمريكية، ومن هنا شرعت فى تكوين اللجنة المصرية الأمريكية للتواصل السياسي، حيث تعتبر الكيان الوحيد الذي يضم المصريين بأمريكا، وكذا مخولا لهم الدخول فى كل دوائر العمل السياسى، وهذه اللجنة تعطينا الحق فى ترشيح أعضاء للكونجرس وبالتالى يكون لنا وسيلة ضغط على الإدارة الأمريكية.
* وهل لاقت هذه الفكرة ترحيبا من رجال الأعمال المصريين بأمريكا؟
حتى الآن لم أجد أية بوادر مبشرة بخصوص الجانب المادي، ولكن آمل فى انضمام 500 عضو حتى نهاية شهر ديسمبر المقبل، الأمر الذى يبشر بزيادة الأعضاء ل 1000 عضو منتصف العام القادم، وهنا أقصد 1000عضو عامل وليست أسماء فقط، وهذا العدد سيكون جيدا جدا.
* ولكن هل أعداد المصريين بأمريكا كبيرة لدرجة تكوين "لوبي" مصري هناك؟
بالطبع الأعداد كبيرة، ولكن التنفيذ يتطلب المزيد من المثابرة والتحدي، كما أسعى جاهدا للتنفيذ بمشاركة الجيل الثانى من الشباب، لأنهم على دراية كبيرة بعقلية الأمريكان، علما بأنهم أبدوا ترحيبا وتعاونا باهرا كما أنهم شاركوا أيضا وبشكل كبير فى المؤتمر الذي أقيم أثناء كلمة الرئيس بالأمم المتحدة.
* هل هناك شخصيات مصرية مؤثرة تتدخل فى صناعة القرار الأمريكي؟
لا توجد لدينا أي شخصيات مؤثرة داخل صناعة القرار، ولكننا نسعى لوجود شخصيات مصرية مشهورة داخل صناعة القرار الأمريكي، والأمر كله تختص به الجمعية المصرية الأمريكية للتواصل السياسي، لأن الأخيرة صاحبة اليد العلي فى إعداد هذه الشخصيات مستقبلا.
* لاحظنا خلال الفترة الماضية تزايد نفوذ جماعة الإخوان داخل أمريكا وفى الوقت نفسه لم نر أي دور مؤثر للمصريين هناك.. ما السبب فى رأيك؟
السبب الرئيسي، والذى لا يمكن أن نغفله يكمن فى الأموال الطائلة التى تحصل عليها الجماعة من قبل التنظيم الدولي، فضلا على المساعدات التى تتلقاها من عدة دول تخطط لإسقاط الدولة والرئيس فى آن واحد، وعلى رأس هذه الدول قطر وتركيا، فالجماعة لديها ميزانية مفتوحة لتشويه الثورة المصرية، كما أنها على اتصال مباشر بأكبر مكاتب العلاقات العامة ووسائل الإعلام الأمريكية، وفى المقابل فإن باقى المصريين هناك ليس لديهم من الأموال ما يكفي للرد على ممارسات الإخوان، ومع ذلك فإننا نفعل ما بوسعنا، فهم ليسوا أصحاب حق، ورغم ذلك يصل صوتهم الباطل للنور، ونحن أصحاب حق ولا نستطيع إبطال أصواتهم الزائفة، أو توصيل الصورة الحقيقية للوضع فى مصر عقب ثورة 30 يونيو، و رغم أن " الإرهابية" وأنصارها كسبوا معركة الإعلام إلا الحرب مازالت مستمرة، ولدي أمل كبير فى طاقات الشباب وقدرتنا على التنظيم وترتيب أوراقنا من جديد.
* فى رأيك.. كيف تغلغل الإخوان بهذا الشكل داخل إدارة صناعة القرار الأمريكية؟
لأن الجماعة بكل رجالها وتنظيماتها الإرهابية يخدمون المخطط الإمريكي، وكلنا يعلم جيدا أن ما يحدث فى ليبيا و سوريا نتيجة مخطط أمريكي إخواني فشلوا فى تنفيذه على أرضنا.
* البعض يؤكد أن هناك مخطط مشترك بين أمريكا وتيار الإسلام السياسي لإعادة تقسيم الشرق الأوسط.. ما رأيك؟
لدي يقين بأن هناك اتفاق بين الإدارة الأمريكية وجماعة الإخوان لتقسيم الشرق الأوسط، حيث تساند أمريكا الإخوان فى السيطرة على دول الشرق الأوسط فى مقابل أن تظل الجماعة تابعة لأمريكا وتنفذ ما يطلب منها، وقد وجهت عدة أسئلة للرئيس الأمريكي فى الخطابات التى أرسلتها له بخصوص هذا الشأن إلا أننى، لم أتلق أية ردود حتى الآن، عدا حديث دار بيني وبين المستشار الإعلامى للبيت الأبيض، سألنى خلاله: هل تعتقد أننا نساند الإخوان؟ فكانت اجابتي: أنا متأكد من هذا الأمر، والدليل على ذلك دفاعكم عنهم خلال الفترة الماضية، هنا هاج وماج وردد: أمريكا لا تساند الإخوان و لكن تدافع عن رئيس جاء لكرسي الرئاسة بانتخابات نزيهة.
* رغم أن أمريكا كانت تساند الإخوان إلا أن الرئيس أوباما لم يقابل مرسي خلال العام الذي تولى فيه حكم مصر وفى ذات الوقت قابل الرئيس السيسى بعد شهور قليلة من تولى الحكم.. ما السبب فى ذلك؟
أوباما لم يعتبر مرسي رئيسا، ولكن كان يساند الجماعة ككل، وفى المقابل أصر على مقابلة الرئيس السيسى، لأنه يعرف أهمية هذا الرجل خاصة بعد أن طلب لقائه بعد وصوله أمريكا بساعات، ولكن الرئيس تمهل بعض الوقت مما دفع أوباما لطلب اللقاء مرة أخري.
* هناك من يرى تناقضا بين الإدارة الأمريكية والتى مازالت تدعم الإخوان وبين عدد من مراكز صناعة القرار التى تدعم السيسي.. ما السبب فى هذا التناقض؟
الإدارة الإمريكية تتابع عن كثب الأوضاع فى مصر، وتدرك جيدا أن الرئيس السيسى قائدا شعبيا أجتمع على حبه الوطن العربي كله، بالإضافة إلى أنهم فقدوا الأمل فى عودة الإخوان للحكم مرة أخري، كما أن هناك انقساما كبيرا داخل الإدارة الأمريكية، فالبعض منهم يتفهم حقيقة الوضع والبعض الآخر لا يريد أن يعترف بسقوط الإخوان ووجود نظام شرعى جديد بمصر.
* من وجهة نظرك هل تستطيع أمريكا إسقاط السيسي؟
لا أحد يستطيع إسقاط رئيس جاء بإرادة شعبية، فالشعب المصرى فى الخارج والداخل يساند السيسى، ففى الماضي كانت الإدارة الأمريكية تريد إبعاد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عن سدة الحكم ولكنها لم تستطع، ولن تسطع أن تبعد السيسى عن حكم مصر.
* هناك من يقول أننا أصبحنا متحررين من علاقة التبعية لأمريكا.. كيف تري ذلك؟
لا أحد يستطيع أن ينكر الدور القيادي لأمريكا فى العالم، ولكن نحن نمر بحالة من الإتزان، فأي علاقة بين الدول مبنية على الاحترام المتبادل، و لابد أن نعمل على تقوية العلاقة بالإدارة الأمريكية خلال الفترة القادمة.
* ألم تخف من مساندة الحكومة المصرية ضد الإدارة الأمريكية؟
بالطبع لا.. فمن حق أي مواطن أمريكى أن يعبر عن رأيه، ويقول ما يريد، ولذا تظاهرت كثيرا ضد أمريكا أثناء مساندتهم للإخوان.
* ما هى النصيحة التى توجهها للرئيس السيسى لكي لا يقع فى اخطاء الرؤساء السابقين ويتظاهر ضده المصريون؟
على الرئيس ألا يستمع للحاشية الذين من حوله حتى لا يقع فى أخطاء مبارك، وعليه أن يضع مصلحة البلاد فى المقدمة وأن يفعل أي شيء يعود بالخير لمصر، ولابد وأن يهتم بالبرلمان القادم فلابد وأن يكون للرئيس حزب يسانده فى البرلمان القادم لكي لا يسيطر الإخوان على البرلمان.
* هل تتوقع سقوط "السيسى" إذا سيطر الإخوان على البرلمان القادم؟
بالتأكيد فإذا حصل الإخوان على نسبة كبيرة بالبرلمان القادم سندخل فى نفق مظلم من جديد، ولن نعرف أن نخرج منه لان الأخوان لن يتركوا الحكم مرة أخري إذا نجحوا فى دخول البرلمان.
* كيف ترى مطالبة البعض بإبعاد تيار الإسلام السياسي وفى مقدمته حزب النور عن الساحة السياسية؟
لابد من إنهاء مصطلح "الإسلام السياسي"، ولابد من حل حزب النور مثلما تم حل حزب الحرية والعدالة، فوجود التيار الإسلامى فى الحياة السياسية سيفسدها، وأنا أيضا ضد إنشاء حزب قبطي فكل ما هو ديني فى السياسية سيفسدها ، وعلينا أن نعلم أن الإسلام السياسي افسد الحياة السياسية المصرية والشرق الأوسط ككل، فالإرهاب خرج من تحت عباءة الإخوان، وهم السباب فيما يحدث فى كثير من الدول العربية الآن.
* كيف تتوقع مستقبل مصر فى ظل الأوضاع الراهنة؟
كانسان متفائل، أتوقع أن تتغير الأوضاع خلال فترة قليلة، فالرئيس السيسى يسعى لاستقرار الأوضاع سياسياً واقتصادياً، إضافة إلى أن رئيس الوزراء يعمل بشكل جاد ويسعى لحل مشاكل المواطنين، كما أن الوزراء جميعا يعملون على تحسين الخدمات التى تقدم للمواطن، ولكن على المواطنين أن يساندوا الحكومة فى عملها، ويحاولون أن يغيروا من كثير من السلوكيات الخاطئة التى يقومون بها.
* ولكن البعض يتهم "محلب" بالفشل فى إدارة البلاد خلال هذه الفترة!!
أنا لا أتواجد كثيراً فى مصر، ولا أعرف شيئا عن هذه التفاصيل، ولكن من خلال علاقتى معه والتى لا تتعدى لقاءين تحدثنا خلالهما فى أمور إستراتيجية هامة، اتضح لى أنه يعمل بجد لحل المشكلات، وأنه يسعى للقضاء على المشكلات التى يعانى منها المواطن البسيط.
* هناك من يأخذ على الرئيس السيسى عدم إعلانه عن فريقه الرئاسي حتى الآن.. كيف تري ذلك؟
لا أعرف شيئا عن هذا الأمر، فقد كنت اعتقد أن اللجنة الاستشارية تضم الفريق الرئاسي الخاصة به، إضافة إلى أننى أثناء حديثى معه أثناء لقاءه برجال الأعمال تحدثنا عن المشاكل التى تمر بها البلاد وتطوير العشوائيات.
* بما انك أحد رجال الأعمال.. البعض يقول أن المستثمرين خانوا الرئيس.. لماذا ذلك؟
لان كل شخص يبحث عن مصلحته ولا أحد يبحث عن مصلحة البلاد، فالكثير من أصحاب المال يفضلون الحفاظ على أموالهم وعدم التبرع لصالح مصر بأي شيء، إضافة إلى أنهم لم يفكروا فى إقامة مشروع قومي يساهم فى حل الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد.
* الم يعرض عليك الرئيس تولى أى منصب بالدولة؟
لا، ولكن البعض يطلب منى الترشح للبرلمان القادم ولكنى ارفض هذا الأمر، لأنني مرتبط بكثير من الأعمال بأمريكا.
* ماذا عن جمعية "تحيا مصر"؟
أسست هذه الجمعية للاعتراف بها من قبل مصلحة الضرائب الأمريكية كجمعية غير رابحة، وبذلك يتم تحويل نسبة أكبر من الأموال لتطوير مصر، ولكن هناك عدد من الخطوات نقوم بها لكى يتم الاعتراف بهذه الجمعية.
* من وجهة نظرك.. لماذا انخفض الاستثمار الأمريكي فى مصر؟
ليس الاستثمار الأمريكي فقط ولكن الاستثمار بصفة عامة انخفض بسبب عدم الاستقرار، وأعمال العنف التى تجرى إضافة إلى التوتر الذى تشهده المنطقة كلها.
* كيف تري العلاقة بين البابا تواضروس والرئيس السيسى؟
العلاقة بينهم جيدة جدا، ولكن أنا لا أعرف الكثير عن العلاقة بينهم خاصة أننى مشغول بالعمل السياسي الآن ولذلك لم استمر فى منصب المستشار القانونى للكنيسة، وقررت أن اترك المنصب بعد وفاة البابا شنودة الراحل.
* كيف ترى أوضاع الأقباط فى عهد كل من الرؤساء الثلاثة الذين حكموا مصر "مبارك ومرسي والسيسي"؟
لا يمكن ان نضيف فترة حكم مرسي لهذه المقارنة لأن الأقباط لم يعترفوا به كرئيس، إضافة إلى أن الكاتدرائية تم الاعتداء عليها فى عهده، أما مبارك فكان يعطى وعودا بدون تنفيذ، إلى جانب الحوادث الطائفية التى حدثت فى عهده، أما السيسى فهو يبحث عن مصلحة البلاد ولا ينظر إلى خانة الديانة.
* فى عهد مبارك اختزلت الدولة الأقباط فى شخص البابا وبعد صورة يناير ظهرت حركات سياسية قبطية.. كيف تري الأمر الآن؟
أرفض فكرة اختزال الأقباط فى شخص البابا فقد كنت من المقربين من البابا شنودة ولم يتم اختزال الأقباط فى شخص البابا، وهذه الحركات تعمل نتيجة ثورة يناير فمثلما لها ايجابيات لها سلبيات منها ظهور حركات تتظاهر أمام الكنيسة ضد البابا.
* وهل تري أن هناك اختلاف بين طريقة تعامل البابا شنودة الراحل والبابا تواضروس؟
البابا شنودة كانت له شخصية قوية جدا ولديه روح الحضور، وجميع المصريين يحبونه سواء مسلمون وأقباط، أما البابا تواضروس فلديه تفكير جديد ويسعى ليصل بالكنيسة إلى أفضل الأوضاع.
* وماذا عن تمثيل الأقباط فى البرلمان القادم وهل تؤيد تطبيق نظام "الكوتة" بالبرلمان؟
ارفض وجود اي كوته، فالجميع مصريون ونحن نريد أن نقضى على فكرة انتخاب الأقباط لشخص قبطي وانتخاب المسلمين لشخص مسلم.
* هناك من ينتقد التأخير فى إصدار قانون دور العبادة الموحد؟
لابد وأن يصدر القانون فى أسرع وقت، فهذا اقل شيء يقدم للأقباط بعد مشاركتهم فى ثورة 30 يونيو، ولابد وأن يراعى القانون الكثافة السكانية والأماكن المناسبة لإقامة الكنيسة، ولا يجب أن يتأخر القانون أكثر من ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.