وزير الري: المياه أساس السلام والازدهار وكرامة الإنسان    في اليوم السادس.. 6 مرشحين يتقدمون بأوراقهم لانتخابات مجلس النواب 2025 بسوهاج    محافظ القاهرة يستقبل وفدا من مدينة شنيانغ الصينية لبحث سبل التعاون المشترك    الرئيس السيسي وترامب يصلان إلى مقر انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام    فرجاني ساسي يسجل هدفا لتونس أمام نامبيا في تصفيات كأس العالم    جولة تفقدية للاطمئنان على ترتيبات بطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي    المنيا: مصرع مسن وإصابة 5 في تصادم بين سيارتين بطريق سمالوط الزراعي    مصطفى كامل في ذكرى توليه منصب نقيب المهن الموسيقية: مستمر في معركة استعادة حقوق الموسيقيين    دار الإفتاء تؤكد جواز إخراج مال الزكاة لأسر الشهداء في غزة    صحف الخليج تسلط الضوء على قمة شرم للسلام ومنح ترامب قلادة النيل    الرئيس السيسي يؤكد لرئيسة وزراء إيطاليا أهمية اتفاق وقف إطلاق النار في غزة    منال عوض تبحث مع الاتحاد الأوروبي سبل مواجهة التلوث البلاستيكي    قمة شرم الشيخ.. الآثار الإيجابية المحتملة على الاقتصاد المصري بعد اتفاق وقف الحرب في غزة    حسن الدفراوي: منافسات المياه المفتوحة في بطولك العالم صعبة    بالصور.. تطوير شامل بمنطقتي "السلام الجديد والتصنيع" في بورسعيد    «ارمي نفسي في النار عشانه».. سيدة تنقذ طفلها من الغرق في ترعة بالغربية    رئيس جامعة بني سويف التكنولوجية يستقبل وفد المعهد الكوري للاقتصاد الصناعي والتجارة    طارق الشناوي عن عرض «آخر المعجزات» في مهرجان القاهرة: «دليل على انحياز الرقيب الجديد لحرية التعبير»    تأكيدًا لما نشرته «المصري اليوم».. «الأطباء» تعلن نتائج انتخابات التجديد النصفي رسميًا    الصحة تشارك في المؤتمر الدولي للطبيبات    إحالة العاملين المتغيبين في مركز الرعاية الأولية بالعريش للتحقيق بعد زيارة مفاجئة    فحص 1256 مواطنًا وإحالة 10 مرضى لاستكمال العلاج ضمن القافلة الطبية بكفر الشيخ    ضبط صانع محتوى في الإسكندرية نشر فيديوهات بألفاظ خادشة لتحقيق أرباح    المشدد 3 سنوات لعصابة تتزعمها سيدة بتهمة سرقة موظف بالإكراه فى مدينة نصر    محافظة بورسعيد: جارٍ السيطرة على حريق بمخزنين للمخلفات بمنطقة الشادوف    جامعة بنها تتلقى 4705 شكوى خلال 9 أشهر    محافظ الوادي الجديد يشارك فى مؤتمر الابتكار العالمى للأغذية الزراعية بالصين    ضوابط جديدة من المهن الموسيقية لمطربي المهرجانات، وعقوبات صارمة ل2 من المطربين الشعبيين    ترامب: ويتكوف شخص عظيم الكل يحبه وهو مفاوض جيد جلب السلام للشرق الأوسط    الأهلي يدعو أعضاء النادي لانتخاب مجلس إدارة جديد 31 أكتوبر    دار الإفتاء توضح حكم التدخين بعد الوضوء وهل يبطل الصلاة؟    أحمد ياسر يعتذر لطارق مصطفى بعد تصريحاته الأخيرة: حصل سوء فهم    حسام زكى: نهاية الحرب على غزة تلوح فى الأفق واتفاق شرم الشيخ خطوة حاسمة للسلام    جامعة عين شمس تستقبل وفدا من أبوجا النيجيرية لبحث التعاون    تموين الفيوم تلاحق المخالفين وتضبط عشرات القضايا التموينية.. صور    هتافات وتكبير فى تشييع جنازة الصحفى الفلسطيني صالح الجعفراوى.. فيديو    «المالية»: فرص اقتصادية متميزة للاستثمار السياحي بأسيوط    إعلام إسرائيلى: ترامب يعقد اجتماع عمل مع نتنياهو فى الكنيست    فيديو توضيحى لخطوات تقديم طلب الحصول علي سكن بديل لأصحاب الإيجارات القديمة    فحص 1256 مواطنا وإحالة 10 مرضى لاستكمال الفحوصات بقافلة طبية فى مطوبس    تشكيل منتخب فرنسا المتوقع أمام آيسلندا في تصفيات كأس العالم 2026    مصطفى شوبير: لا خلاف مع الشناوي.. ومباريات التصفيات ليست سهلة كما يظن البعض    عفت السادات: مصر تستقبل زعماء العالم لإرسال رسالة سلام من أرضها للعالم    القوات الإسرائيلية تداهم منازل أسرى فلسطينيين من المقرر الإفراج عنهم    «أسير» و«دورا».. عروض متنوعة تستقبل جمهور مهرجان نقابة المهن التمثيلية    10 آلاف سائح و20 مليون دولار.. حفل Anyma أمام الأهرامات ينعش السياحة المصرية    جامعة عين شمس تفتح باب الترشح لجوائزها السنوية لعام 2025    بعد منحها ل«ترامب».. جنازة عسكرية من مزايا الحصول على قلادة النيل    إشادة بالتعاون بين «السياحة والآثار» والسفارة الإيطالية في الترويج للمقاصد المصرية    إعلان أسماء مرشحي القائمة الوطنية بانتخابات مجلس النواب 2025 بمحافظة الفيوم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 13-10-2025 في محافظة قنا    "هتفضل عايش في قلوبنا".. ريهام حجاج تنعى الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي    بالفيديو.. الأرصاد: فصل الخريف بدأ رسميا والأجواء مازالت حارة    حجز محاكمة معتز مطر ومحمد ناصر و8 أخرين ب " الحصار والقصف العشوائي " للنطق بالحكم    الكنيست يوزع قبعات بشعار «ترامب رئيس السلام» بمناسبة خطابه في المجلس (صور)    رئيس «الرعاية الصحية» يتفقد مجمع الفيروز بجنوب سيناء استعدادًا لقمة شرم الشيخ    هل يجوز الدعاء للميت عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟.. «الإفتاء» توضح    حسام حسن: أتشرف بالتأهل لكأس العالم لاعبا ومدربا.. وصلاح شقيقي الأصغر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عزت بولس القيادى بأقباط المهجر: الإخوان سبب هجرتنا.. و"مرسى" كان جاسوسا للأمريكان
نشر في الموجز يوم 04 - 12 - 2013

القرار فى الولايات المتحدة لايتم إتخاذه بشكل فردى.. والبيت الأبيض سبب تأجيج الفتن الطائفية فى مصر
مايحدث الآن من انتقادات لأوباما يتم في إطار المنافسه الحزبية بين الديمقراطيين والجمهوريين وليس لصالح القضية المصرية
"أقباط المهجر" وصف طائفي أطلقه الرئيس الأسبق حسنى مبارك وروج له البابا شنودة
لم يسبق تورط أي قبطي بالخارج في قضايا تخابر أو عمالة ولا نسعى لتدويل قضيتنا
نرفض مواقف موريس صادق المعادية لمصر ونعتبره عميلا وليس واحدا من أقباط المهجر
أرفض أن يكون هناك أحزابا ذات توجه ديني لأنها تفسد الحياة السياسية وترسخ فكرة إقحام الدين في السياسة
يعد المهندس عزت بولس أحد أهم أقباط المهجر , والذى غالبا مايواجه هو وأعوانه اتهامات بالعمالة والخيانة نظرا لمطالبهم المتكررة بالتدخل الخارجى فى مصر وتدويل قضيتهم .. حول هذه الاتهامات ومواقف الأقباط فى الخارج من الأحداث الراهنة كان لنا هذا الحوار معه , والذى أكد فيه أن نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك هو الذي صنع مصطلح أقباط المهجر ليزيد من الطائفية ويفصل بين الاقباط في الخارج وأهلهم في مصر.
مشيرا إلي أن الإدارة الامريكية حاولت إستغلال حرق الكنائس والاعتداء علي الاقباط بعد سقوط الاخوان بهدف تأجيج الطائفية وإغتيال مكتسبات ثورة 30 يونيو التي أظهرت التلاحم والوحدة بين المصريين كافة.. بجانب أشياء أخرى كثيرة فإلى تفاصيل الحوار.
كيف تري موقف أقباط المهجر من الأحداث الاخيرة التي شهدتها مصر؟
في البداية انا ارفض كلمة أقباط المهجر فهذا توصيف طائفي انتشر في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك لزيادة الطائفية،وانا أفضل أن نطلق عليهم مصريين يعيشون في الخارج سواء كانوا مسلمين او أقباط لانهم في النهاية مواطنون يحبون وطنهم ويعتزون بجنسيتهم المصرية في الخارج.
لكن هذا المصطلح كان يطلقه أيضا الراحل البابا شنودة عليهم ؟
هذا ليس حقيقي ,لأن نظام مبارك هو من أطلق هذا المصطلح وقد قام البابا شنودة بالترويج له ليس أكثر، واستخدمه في بعض لقاءته, وكلمة أقباط المهجر في نظام مبارك ارتبطت بكلمات سيئة مثل الخيانة والعمالة علي الرغم انه لم يسبق أن تورط اي قبطي في قضايا تخابر او عمالة في الداخل او الخارج ، فالاقباط خرجوا من مصر بعد حرب 67 بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها الدولة في ذلك الوقت وكانوا يهدفون من الهجرة والسفر البحث عن حياة أفضل بعيدا عن أي أهداف سياسية ومع ظهور الجماعات الاسلامية ظهرت ازمة الاعتداء علي الكنائس والهجوم علي الاقباط، وبدأ الهجوم علي المعتقدات المسيحية، الامر الذي دفع الاقباط في الخارج للدفاع عن أهلهم والمطالبة بحقوقهم من خارج مصر وذلك لعدم توفير حرية كافية في الداخل بالاضافة لتجاهل الحكومة إتخاذ اي إجراءات قانونية ضد المعتدين ووقف الاعتداء علي الاقباط وبالتالي لم يجد الاقباط في الخارج سوي اللجوء للمجتمع الغربي للحصول علي حقوق الاقباط في الداخل.
وماذا عن الحديث حول إستخدام أمريكا ورقة الاقباط ككارت سياسي للتدخل في شئون مصر؟
هذا غير صحيح والدليل علي ذلك أن المجتمع الغربي لم يقدم اي شيئا للاقباط سواء في النظام السابق او الحالي لأنهم لا يهتموا بالمسيحيين، وكل مايشغلهم هو الحفاظ علي مصالحهم الخاصة،لذلك نذكر أن امريكا كانت تدين في عهد النظام السابق الاعتداءات علي الاقباط كنوع من الترويج لها في رعاية ملف حقوق الانسان في العالم لكنها لم يسبق ان تدخلت في الشأن الداخلي لمصر سوى فى عهد الاخوان الذين كانوا يمثلون اداة لتنفيذ المخطط الأمريكي في مصر وبالتالي ثبت ان الاخوان هم الذين خانوا مصر في الداخل وتحالفوا مع امريكا ضد مصر .
وكيف تري مطالبات بعض أعضاء الكونجرس بحماية الاقباط في مصر بعد حرق الكنائس والاعتداء عليهم ؟
هناك عدد من التصريحات صدرت عن اعضاء بالكونجرس تطالب بحماية الاقباط هنا وهذا الموقف خلق العديد من علامات الاستفهام حوله لان أمريكا في بداية الاعتداءات كانت صامته ولم تبدي أي موقف تجاه مايحدث للاقباط ،واعتقد انهم أرادوا بذلك تأجيج الطائفية بين المصريين بعدما فوجئوا بفشل الاخوان في مصر وأظهر الشعب صمودا ووحدة في مواجهتهم ،وهذه حماقة منهم فالاقباط يعشقون مصر ولن يسمحوا بذلك ولن يساعدوا امريكا علي الدخول لوطنهم عن طريقهم، لذلك ستفشل كل هذه المحاولات.
وهل تري ان امريكا تخلت عن الاقباط وباعتهم للاخوان؟
امريكا لا تتبني أي شيء يختلف مع مصالحها، والاقباط ليسوا قضية مطروحة للبيع حتي تشتريها امريكا او تبيعها، وكل ما كان يقوم به الاقباط في الخارج هو مناشدة مؤسسات المجتمع المدني لانقاذ الاقباط ولم يخاطبوا الادارة الامريكية سوى بعض الأفراد الذين يتبرأ منهم الاقباط لمواقفهم المخزية ضد مصر ، وعل الرغم من ذلك فان المجتمع الدولي لم يتحرك لمساندة الاقباط او يتخذ اي موقف في احداث العنف والارهاب الاخيرة الذي مارسته جماعة الاخوان ضدهم وهذا علي عكس موقفها من اعتصام رابعة عندما بادرت بإرسال مسئولين للتعرف علي تطورات الاوضاع وإجراء لقاءات مع الرئيس المعزول.
هناك تقارير تشير الي أن امريكا هي السبب في ثورات الربيع العربي، وأنها الدافع والمحرض لصعود تيار الاسلام السياسي في هذا التوقيت.. ماهو تعليقك ؟
هذا صحيح ,وذلك بهدف زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط،فكل ما يعني امريكا من البداية هو أمن اسرائيل، وقد حاولوا بهذا المخطط تدمير المنطقة وجعل اسرائيل الدولة الاقوي والاكثر تأثيرا هناك ,لذلك فكرت امريكا في وسيلة تشغل بها الشعوب العربية ببعضها من خلال خلق حالة من التطرف والارهاب بداخلها وبالتالي لا يلتفتوا الي التوسعات التي تقوم بها اسرائيل في فلسطين، فهم يريدوا أن يقسموا مصر كما حدث في السودان والعراق ويسلكوا نفس الطريق في سوريا الان, لكنهم تفاجئوا برد فعل الشعب المصري في إغتيال هذا المخطط بسبب الترابط والتلاحم بين المصريين والذي يظهر بين الحين والآخر.
وهل كان هناك ضمانات لعدم إنقلاب الاخوان علي أمريكا ؟
التفكير الأمريكى قصير المدي ولا يفكر في وجود ضمان له في المستقبل، فهم يفكرون في الوقت الحالي ولا يضعون خططا للمستقبل والدليل علي ذلك ماحدث في افغانستان وصناعتهم ل "بن لادن" الذي شن ضدهم حربا يعانون منها حتي الان .
وماذا عن الانتقادات التي وجهها عدد من اعضاء الكونجرس للرئيس باراك اوباما واتهامه بدعم جماعة متطرفة؟
هذا الانتقاد للاستخدام السياسي فقط، بمعني أن مايحدث في مصر علي مرأ ومسمع من الجميع والقرار في امريكا لا يصدر بشكل فردي ,وما يحدث الان من انتقادات لاوباما يتم في إطار المنافسه الحزبية بين الديمقراطيين والجمهوريين للاطاحة بالرئيس الحالى .
وما هو موقف اقباط الخارج من حكم جماعة الاخوان خلال العام الماضي؟
موقف الاقباط لم يتغير من جماعة الاخوان سواء قبل او بعد حكمهم وذلك لأن الاقباط هم اكثر فئة داخل المجتمع استطاعوا أن يكشفوا حقيقة الاخوان وكرههم للجميع حتي وان كانوا يظهرون غير ذلك ويروجون عبارات حول المحبة والوحدة الوطنية للاستهلاك الاعلامي المحلي والدولي, والجميع كان يثق ان الاخوان لن يستمروا في الحكم، فالشعب المصري اعطي فرصة ذهبية للاخوان للعمل السياسي ولكن في النهاية لم يحسنوا استعمال هذا الفرصة، وثار عليهم الشعب واطاح بهم.
وكيف استطاع الاقباط كشف الاخوان حتى قبل وصولهم للحكم؟
لأننا اكثر تعمق ودراسة لهذه الجماعات المتطرفة ,فالاقباط باعتبارهم أقلية دائما يطلعون علي تاريخ ومواقف التيارات التي تمثل اغلبية داخل المجتمع ليحددوا مشاعر المحبة الحقيقية من الكذب ,وهذا يفسر اسباب كره الاخوان للاقباط لانهم يعلموا مخططاتهم .
هل أثر صعود الإخوان المسلمين للحكم علي الاقباط؟
بالعكس.. فصعودهم للحكم زاد من اصرارهم علي البقاء في مصر ، وجعلهم اكثر ايجابية واصبحوا اكثر اندماجا في المجتمع المصري وأكثر تفاعلا في الحياة السياسية ومع ذلك كان هناك عدد من السلبيات ايضا منها زيادة الطائفية والاعتداء علي الكنائس وممتلكات الاقباط، هذا بالاضافة لخلق حالة من الكراهية بين المسلمين والاقباط لدرجة غير مسبوقة.
وهل هذا كان سببا في ارتفاع نسبة هجرة الاقباط إلى الخارج أثناء حكم الاخوان؟
نعم ,لان الاقباط شعروا انهم يحاربون في اعمالهم ويواجهون اضطرابا في حياتهم،لكني كنت ارفض هذا الفكر وطالبتهم بعدم ترك وطنهم لهؤلاء المتطرفين.
وهل تغير الموقف بعد ثورة 30 يونيو ؟
لم يعد احد يعرف ماذا سيحدث غدا، ولذلك لا نستطيع أن نقول إن المصريين يفكرون جديا في العودة لمصر الان ,وللعلم فإن اوضاع المصريين في الخارج سيئة وصعبة جدا ,لذلك اتوقع مع استقرار الاوضاع ان يعود كثيرا من المهاجرين لمصر
وكيف تري دعوات بعض الرموز القبطية لإرسال وفد كنسي للكنيسة الروسية لمساندة موقف مصر؟
ينبغي ان نلعب سياسية بشكل إحترافي لكي نشعر بان الوضع تغير، بمعني أن هذا الدور تقوم به الحكومة ووزارة الخارجية ,خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها مصر الان وحاجتها للبحث عن قوي عظمي أخري تواجه أمريكا في الفترة القادمة
بعيدا عن هذا .. ماذا عن علاقتكم بالكنيسة الأم في الداخل وموقفها مما يحدث؟
نحمد الله ان الكنيسة خرجت من لعبة السياسة، وكنا نتمني عدم وجود أي من بابوات الكنيسة بلجنة الدستور لكي تبتعد الكنيسة عن السياسية، نهائيا وألا يكون لها أي دور تاثيري علي الشباب في الاراء السياسية فكل شخص له حرية التعبير حتي وان كان يختلف مع الكنيسة، فلم تعد الكنيسة صاحبة وصاية علي الاقباط مثل السابق.
وهل الحياة في الخارج ألهت الاقباط عن زيارة الكنيسة وحضور القداس بشكل مستمر ؟
لا ,في الخارج يكون الايمان اقوي فالاقباط يذهبون الي الكنيسة للتقرب من الوطن ومقابلة بعض المصريين الموجودين في الخارج، بالاضافة الي ان الذي يبتعد عن مصر يزداد تعلقه بالدين لكي لا يشعر بانه تغرب عن بلده ويحرص علي أداء عبادته كامله أكثر من التزامه داخل وطنه وهذا لا يقتصر علي الاقباط فقط ولكن يخص المسلمين ايضا.
وما هي اهم النصائح التي تقدم لكم من بابوات الكنيسة في الخارج؟
لم يعد هنك نصائح تقدم لنا، فلم يعد هناك احد يستمع الي النصيحة، ولكن من الممكن ان تقوم الكنيسة بدور اجتماعي حيث تجمع الاموال للمحتاجين وتحتوي الاقباط الذين يسافرون لاول مرة.
ذكرت انك ترفض تدخل الكنيسة في السياسة.. ماذا عن اصدار الكنيسة بيانات بعدد من اللغات الاجنبية بعد حوادث الاعتداء علي الكنائس؟
هذا دور وطني ولا يمكن أن نعتبره دور سياسي، وهي تري ان الاعتداء علي الكنائس ليس اعتداء علي الاقباط ولكن هو اعتداء علي مصر ولذلك تريد ان تظهر الارهاب الذي يتم في مصر لكي يعرف العالم حقيقة ما يقوم به الاخوان في مصر.
وكيف نحدد طبيعة موقف الكنيسة سواء كان وطني او سياسي؟
أي تدخل في الشئون المصرية الداخلية، مثل التدخل في كتابة الدستور وترشيح ودعم بعض الافراد لمجلس الشعب فهذا دور سياسي، اما موقفها من الهجوم الذي يشنه الخارج ضد مصر ومحاولتها لكشف حقيقة الامور فهذا دورر وطني يخدم الدولة.
وكيف ترى موقف البابا تواضروس وإعلان دعمه وتأيده للجيش والحكومة الحالية علي عكس موقفه من حكومة الاخوان؟
الكنيسة تشعر بالواجب الوطني الذي يحتم علي الجميع مساندة الجيش والحكومة لمواجهة هذه الفترة الحرجة ورفض الارهاب, لذلك من الطبيعي أن يعلن البابا هذا الموقف الان، ولكن اثناء حكم الاخوان البابا كان يشعر انه يتعامل مع جماعة ترفض الاقباط وتدعي رعايتهم في حين انها كانت ترعي التطرف والارهاب كما حدث في الاعتداء علي المقر البابوي ولذلك كان يبتعد عن الحياة السياسية ويلتزم الصمت في مواقف كثيرة.
وهل تؤيد مطالبات أقباط الخارج بتدويل قضايا الاقباط في وقت الأزمات؟
لم يطالب الاقباط بتدويل القضية ولكن من يطالبون بهذا الامر هم من يتاجرون بدماء الاقباط وهؤلاء معروفين للجميع ولم نسمع لهم صوت خلال الايام الماضية لانهم لا يبحثون الا عن مصالحهم الخاصة، ولا يمكن أن نصف الاقباط جميعا بانهم مثل هؤلاء، ومن امثال هؤلاء موريس صادق وغيره.
وماذا عن قيام اقباط المهجر بنشر اعلان في جريدة الواشنطن بوست للتنديد بما يحدث في مصر؟
لقد تأخر هذا الامر كثيرا ,فبعد الحوادث والاعتداءات التي واجهها الاقباط في الفترة الماضية كان لابد من التعبير عن رد فعل قوي من جانب أقباط الخارج ليظهروا للعالم ماذا يحدث في مصر ويكشفوا زيف الادعاءات التي يطلقها الاخوان.
وهل تتوقع أن يطالب الاقباط بالهوية القبطية لمصر في الدستور كما يطالب المسلمون بالهوية الاسلامية ؟
الهوية القبطية جزء من الهوية المصرية والشعب المصري كله يعلم ذلك ويحميها وهذا الشعب عندما نزل في 30 يونيو كان يعبر عن الهوية الحقيقية للشعب المصري في وحدته ولم يفرق بين مسلم ومسيحي فالكل نهض للتاكيد علي الهوية المصرية التي لايمكن لاي فصيل أن يغيرها.
وكيف تري التعديلات الدستورية الأخيرة وموقف الاقباط منها؟
الاقباط يطالبون بدستور مدني للدولة شأنهم شأن غالبية المصريين فالدستور هو في مضمونه مجموعة من القوانين التي تعبر عن حقوق ومطالب المصريين كافة بدون تمييز ,أما فيما يتعلق بأحوال المصريين الدينية فهذا امر يعود للازهر والكنيسة وليس له علاقة بالدستور، فنحن نريد دستور عصري.
وهل أنت من المؤيدين لإستمرار عمل الاحزاب ذات المرجعية الدينية ؟
ارفض ان يكون هناك أحزاب ذات توجه ديني، ولابد أن تكون الاحزاب جميعها تعبر عن المجتمع المصري، لان الاحزاب الدينية سوف تفسد الحياة السياسية، واستمرار عمل هذه الاحزاب يرسخ فكرة إقحام الدين في السياسة ويخلق مشاكل كثيرة.
باعتبارك مسئولا عن موقع أقباط متحدون .. ماهي الخطة او الاستراتيجية التي يعتمد عليها الموقع في متابعة الاحداث الداخلية ؟
لقد وضعت خطه محدده لمتابعة الاحداث ففي فترة حكم الاخوان كنت ارفض فكرة تناول قضايا الاخوان وكنت ارفض ان يتم استضافة أي شخص اخواني في الموقع، وعلي الرغم من أن اسم الموقع اقباط متحدون الا انه موقع مصري يهتم بالقضية القبطية ويركز عليها، كما يهتم بكل ما يتعلق بمصر، فهو موقع سياسي مصري قبطي.
لكن البعض يعتبرالمواقع القبطية او الاسلامية تعمل علي تأجيج الفتنة الطائفية ؟
هذا حقيقي، ولكن اقباط متحدون لا يعتبر موقع قبطي فنحن لا نستغل الموقع لبث افكار الكراهية، وحتي من يحاول ذلك نمنعه من الكتابة في الموقع ، ونحن نتعرض لكثير من الهجوم بسبب هذا الامر فالبعض يتهمني بانني عميل امن دولة والبعض يتهمني بانني بعت القضية القبطية وتحالفت مع التيارات الاخري.
= هل واجهت ضغوط من قبل جهاز أمن الدولة في نظام "مبارك" فيما ينشره الموقع؟
لم اتعرض الا مرة واحدة ,كنت اود ان اقوم بعمل برنامج تلفزيوني بمشاركة أحد الشخصيات الذين كانوا يهاجمون نظام مبارك ووقتها تم إحتجازي في امن الدولة لمدة 24 ساعة والبرنامج لم يكتمل.
أخيرا.. كيف تري موقف أقباط المهجر من البابا تواضروس؟
لقد تولي البابا في وقت حرج، وكان معرض لعدد كبير من الضغوط، و انا انتقدته لكثرة غيابه عن الكاتدرائية ، فكان عليه ان يتواجد بجوار شعبه في هذه الاوقات، ولكن بشكل عام هناك قبول من الاقباط لمواقف وسياسة البابا داخل الكنيسة وسوف يشهد له التاريخ بالعبارة التي أطلقها بأن الكنائس التي حرقت فداء لمصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.