قبل انطلاق تنسيق الجامعات 2025.. قائمة كليات المرحلة الأولى لطلاب علمي علوم    الثالث علمي بالثانوية الأزهرية: نجحت بدعوات أمي.. وطاعة الله سر التفوق    الخامسة في الثانوية الأزهرية: «عرفت النتيجة وأنا بصلي.. وحلمي كلية لغات وترجمة»    سعر الذهب في مصر اليوم الأحد 27-7-2025 مع بداية التعاملات    حماس: اعتراض السفينة «حنظلة» واختطاف ركّابها جريمة إرهاب وقرصنة    دبلوماسيون: مصر وقفت صامدة ضد تهجير أهالي غزة ولا أحد ينكر دورها    دقيق وسكر ومعلبات.. جيش الاحتلال يبدأ إسقاط مساعدات إنسانية على غزة (فيديو)    إصابة 11 شخصًا بحادث طعن في ولاية ميشيغان الأميركية    «تجاوزك مرفوض.. دي شخصيات محترمة».. نجم الأهلي السابق يفتح النار على مصطفى يونس    الجنرال الصعيدي.. معلومات عن اللواء "أبو عمرة" مساعد وزير الداخلية للأمن العام    لطيفة تعليقًا على وفاة زياد الرحباني: «رحل الإبداع الرباني»    «حريات الصحفيين» تعلن دعمها للزميل طارق الشناوي.. وتؤكد: تصريحاته عن نقابة الموسيقيين نقدٌ مشروع    «الحشيش مش حرام؟».. دار الإفتاء تكشف تضليل المروجين!    ما حكم شراء السيارة بالتقسيط عن طريق البنك؟    أمين الفتوى: الأفضل للمرأة تغطية القدم أثناء الصلاة    بعد فتوى الحشيش.. سعاد صالح: أتعرض لحرب قذرة.. والشجرة المثمرة تُقذف بالحجارة    أبرزها الاكتئاب وضعف المناعة.. 50 ضررًا على الصحة يسببها «الحشيش»    رغم تواجده بمعسكر تركيا، مهاجم بيراميدز يعود إلى سيراميكا    استشهاد 3 فلسطينيين وإصابات جراء قصف الاحتلال شقة سكنية في غزة    "الخارجية الفلسطينية": العجز الدولي عن معالجة المجاعة فى قطاع غزة غير مبرر    بدء المؤتمر الجماهيري لحزب "الجبهة الوطنية" في المنوفية استعدادًا لانتخابات الشيوخ 2025    عيار 21 بعد الانخفاض الكبير.. كم تسجل أسعار الذهب اليوم الأحد محليًا وعالميًا؟    "سنلتقي مجددًًا".. وسام أبوعلي يوجه رسالة مفاجئة لجمهور الأهلي    عكاظ: الرياض لم يتلق مخاطبات من الزمالك بشأن أوكو.. والمفاوضات تسير بشكل قانوني    نيجيريا يحقق ريمونتادا على المغرب ويخطف لقب كأس أمم أفريقيا للسيدات    وسام أبو علي يودع جماهير الأهلي برسالة مؤثرة: فخور أنني ارتديت قميص الأهلي    السرعة لإنقاذ حياته..آخر التطورات الصحية لحارس مرمى وادي دجلة    سعر المانجو والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الأحد 27 يوليو 2025    سم قاتل في بيت المزارع.. كيف تحافظ على سلامة أسرتك عند تخزين المبيدات والأسمدة؟    النيابة تعاين المنزل المنهار بأسيوط.. واستمرار البحث عن سيدة تحت الأنقاض    تسجل 46 درجة مع فرص أمطار.. بيان مهم يحذر من حالة الطقس خلال الساعات المقبلة    خلال ساعات.. التعليم تبدأ في تلقي تظلمات الثانوية العامة 2025    مصرع شخصين وإصابة 2 آخرين في حادث تصادم دراجة بخارية وتوك توك بقنا    محافظ الدقهلية يتدخل لحل أزمة المياه بعرب شراويد: لن أسمح بأي تقصير    عطل مفاجئ في محطة جزيرة الذهب يتسبب بانقطاع الكهرباء عن مناطق بالجيزة    سعيد شيمي يكشف أسرار صداقته مع محمد خان: "التفاهم بينا كان في منتهى السهولة    تامر أمين يعلّق على عتاب تامر حسني ل الهضبة: «كلمة من عمرو ممكن تنهي القصة»    نقل الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم لمعهد ناصر ووزارتا الثقافة والصحة تتابعان حالته الصحية    "مستقبل وطن المنيا" ينظم 6 قوافل طبية مجانية ضخمة بمطاي.. صور    أعلى وأقل مجموع في مؤشرات تنسيق الأزهر 2025.. كليات الطب والهندسة والإعلام    قبل كتابة الرغبات.. كل ما تريد معرفته عن تخصصات هندسة القاهرة بنظام الساعات المعتمدة    مستشفى بركة السبع تجري جراحة طارئة لشاب أسفل القفص الصدري    خالد الجندي: من يُحلل الحشيش فقد غاب عنه الرشد العقلي والمخ الصحيح    ماكرون يشكر الرئيس السيسى على جهود مصر لحل الأزمة فى غزة والضفة الغربية    وزير الثقافة: نقل الكاتب صنع الله إبراهيم إلى معهد ناصر بالتنسيق الصحة    الأمم المتحدة: العام الماضي وفاة 39 ألف طفل في اليمن    وفاة وإصابة 3 أشخاص إثر انقلاب سيارة ربع نقل داخل ترعة بقنا    بسبب ماس كهربائي.. السيطرة على حريق بمنزل في البلينا بسوهاج    القاهرة وداكار على خط التنمية.. تعاون مصري سنغالي في الزراعة والاستثمار    عائلات الرهائن الإسرائيليين تطالب ترامب بالتدخل لإطلاق سراحهم من غزة    جامعة الجلالة تُطلق برنامج "التكنولوجيا المالية" بكلية العلوم الإدارية    البنك الأهلي يعلن رحيل نجمه إلى الزمالك.. وحقيقة انتقال أسامة فيصل ل الأهلي    «لايم» للتمويل الاستهلاكي تعتزم ضخ أكثر من مليار جنيه حتى نهاية 2026    سيدة تسبح في مياه الصرف الصحي دون أن تدري: وثقت تجربتها «وسط الرغوة» حتى فاجأتها التعليقات (فيديو)    5 أبراج «يتسمون بالجشع»: مثابرون لا يرضون بالقليل ويحبون الشعور بمتعة الانتصار    عاجل- 45 حالة شلل رخو حاد في غزة خلال شهرين فقط    حلمي النمنم: جماعة الإخوان استخدمت القضية الفلسطينية لخدمة أهدافها    تقديم 80.5 ألف خدمة طبية وعلاجية خلال حملة "100 يوم صحة" بالإسماعيلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عزت بولس القيادى بأقباط المهجر: الإخوان سبب هجرتنا.. و"مرسى" كان جاسوسا للأمريكان
نشر في الموجز يوم 04 - 12 - 2013

القرار فى الولايات المتحدة لايتم إتخاذه بشكل فردى.. والبيت الأبيض سبب تأجيج الفتن الطائفية فى مصر
مايحدث الآن من انتقادات لأوباما يتم في إطار المنافسه الحزبية بين الديمقراطيين والجمهوريين وليس لصالح القضية المصرية
"أقباط المهجر" وصف طائفي أطلقه الرئيس الأسبق حسنى مبارك وروج له البابا شنودة
لم يسبق تورط أي قبطي بالخارج في قضايا تخابر أو عمالة ولا نسعى لتدويل قضيتنا
نرفض مواقف موريس صادق المعادية لمصر ونعتبره عميلا وليس واحدا من أقباط المهجر
أرفض أن يكون هناك أحزابا ذات توجه ديني لأنها تفسد الحياة السياسية وترسخ فكرة إقحام الدين في السياسة
يعد المهندس عزت بولس أحد أهم أقباط المهجر , والذى غالبا مايواجه هو وأعوانه اتهامات بالعمالة والخيانة نظرا لمطالبهم المتكررة بالتدخل الخارجى فى مصر وتدويل قضيتهم .. حول هذه الاتهامات ومواقف الأقباط فى الخارج من الأحداث الراهنة كان لنا هذا الحوار معه , والذى أكد فيه أن نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك هو الذي صنع مصطلح أقباط المهجر ليزيد من الطائفية ويفصل بين الاقباط في الخارج وأهلهم في مصر.
مشيرا إلي أن الإدارة الامريكية حاولت إستغلال حرق الكنائس والاعتداء علي الاقباط بعد سقوط الاخوان بهدف تأجيج الطائفية وإغتيال مكتسبات ثورة 30 يونيو التي أظهرت التلاحم والوحدة بين المصريين كافة.. بجانب أشياء أخرى كثيرة فإلى تفاصيل الحوار.
كيف تري موقف أقباط المهجر من الأحداث الاخيرة التي شهدتها مصر؟
في البداية انا ارفض كلمة أقباط المهجر فهذا توصيف طائفي انتشر في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك لزيادة الطائفية،وانا أفضل أن نطلق عليهم مصريين يعيشون في الخارج سواء كانوا مسلمين او أقباط لانهم في النهاية مواطنون يحبون وطنهم ويعتزون بجنسيتهم المصرية في الخارج.
لكن هذا المصطلح كان يطلقه أيضا الراحل البابا شنودة عليهم ؟
هذا ليس حقيقي ,لأن نظام مبارك هو من أطلق هذا المصطلح وقد قام البابا شنودة بالترويج له ليس أكثر، واستخدمه في بعض لقاءته, وكلمة أقباط المهجر في نظام مبارك ارتبطت بكلمات سيئة مثل الخيانة والعمالة علي الرغم انه لم يسبق أن تورط اي قبطي في قضايا تخابر او عمالة في الداخل او الخارج ، فالاقباط خرجوا من مصر بعد حرب 67 بسبب الظروف الصعبة التي مرت بها الدولة في ذلك الوقت وكانوا يهدفون من الهجرة والسفر البحث عن حياة أفضل بعيدا عن أي أهداف سياسية ومع ظهور الجماعات الاسلامية ظهرت ازمة الاعتداء علي الكنائس والهجوم علي الاقباط، وبدأ الهجوم علي المعتقدات المسيحية، الامر الذي دفع الاقباط في الخارج للدفاع عن أهلهم والمطالبة بحقوقهم من خارج مصر وذلك لعدم توفير حرية كافية في الداخل بالاضافة لتجاهل الحكومة إتخاذ اي إجراءات قانونية ضد المعتدين ووقف الاعتداء علي الاقباط وبالتالي لم يجد الاقباط في الخارج سوي اللجوء للمجتمع الغربي للحصول علي حقوق الاقباط في الداخل.
وماذا عن الحديث حول إستخدام أمريكا ورقة الاقباط ككارت سياسي للتدخل في شئون مصر؟
هذا غير صحيح والدليل علي ذلك أن المجتمع الغربي لم يقدم اي شيئا للاقباط سواء في النظام السابق او الحالي لأنهم لا يهتموا بالمسيحيين، وكل مايشغلهم هو الحفاظ علي مصالحهم الخاصة،لذلك نذكر أن امريكا كانت تدين في عهد النظام السابق الاعتداءات علي الاقباط كنوع من الترويج لها في رعاية ملف حقوق الانسان في العالم لكنها لم يسبق ان تدخلت في الشأن الداخلي لمصر سوى فى عهد الاخوان الذين كانوا يمثلون اداة لتنفيذ المخطط الأمريكي في مصر وبالتالي ثبت ان الاخوان هم الذين خانوا مصر في الداخل وتحالفوا مع امريكا ضد مصر .
وكيف تري مطالبات بعض أعضاء الكونجرس بحماية الاقباط في مصر بعد حرق الكنائس والاعتداء عليهم ؟
هناك عدد من التصريحات صدرت عن اعضاء بالكونجرس تطالب بحماية الاقباط هنا وهذا الموقف خلق العديد من علامات الاستفهام حوله لان أمريكا في بداية الاعتداءات كانت صامته ولم تبدي أي موقف تجاه مايحدث للاقباط ،واعتقد انهم أرادوا بذلك تأجيج الطائفية بين المصريين بعدما فوجئوا بفشل الاخوان في مصر وأظهر الشعب صمودا ووحدة في مواجهتهم ،وهذه حماقة منهم فالاقباط يعشقون مصر ولن يسمحوا بذلك ولن يساعدوا امريكا علي الدخول لوطنهم عن طريقهم، لذلك ستفشل كل هذه المحاولات.
وهل تري ان امريكا تخلت عن الاقباط وباعتهم للاخوان؟
امريكا لا تتبني أي شيء يختلف مع مصالحها، والاقباط ليسوا قضية مطروحة للبيع حتي تشتريها امريكا او تبيعها، وكل ما كان يقوم به الاقباط في الخارج هو مناشدة مؤسسات المجتمع المدني لانقاذ الاقباط ولم يخاطبوا الادارة الامريكية سوى بعض الأفراد الذين يتبرأ منهم الاقباط لمواقفهم المخزية ضد مصر ، وعل الرغم من ذلك فان المجتمع الدولي لم يتحرك لمساندة الاقباط او يتخذ اي موقف في احداث العنف والارهاب الاخيرة الذي مارسته جماعة الاخوان ضدهم وهذا علي عكس موقفها من اعتصام رابعة عندما بادرت بإرسال مسئولين للتعرف علي تطورات الاوضاع وإجراء لقاءات مع الرئيس المعزول.
هناك تقارير تشير الي أن امريكا هي السبب في ثورات الربيع العربي، وأنها الدافع والمحرض لصعود تيار الاسلام السياسي في هذا التوقيت.. ماهو تعليقك ؟
هذا صحيح ,وذلك بهدف زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط،فكل ما يعني امريكا من البداية هو أمن اسرائيل، وقد حاولوا بهذا المخطط تدمير المنطقة وجعل اسرائيل الدولة الاقوي والاكثر تأثيرا هناك ,لذلك فكرت امريكا في وسيلة تشغل بها الشعوب العربية ببعضها من خلال خلق حالة من التطرف والارهاب بداخلها وبالتالي لا يلتفتوا الي التوسعات التي تقوم بها اسرائيل في فلسطين، فهم يريدوا أن يقسموا مصر كما حدث في السودان والعراق ويسلكوا نفس الطريق في سوريا الان, لكنهم تفاجئوا برد فعل الشعب المصري في إغتيال هذا المخطط بسبب الترابط والتلاحم بين المصريين والذي يظهر بين الحين والآخر.
وهل كان هناك ضمانات لعدم إنقلاب الاخوان علي أمريكا ؟
التفكير الأمريكى قصير المدي ولا يفكر في وجود ضمان له في المستقبل، فهم يفكرون في الوقت الحالي ولا يضعون خططا للمستقبل والدليل علي ذلك ماحدث في افغانستان وصناعتهم ل "بن لادن" الذي شن ضدهم حربا يعانون منها حتي الان .
وماذا عن الانتقادات التي وجهها عدد من اعضاء الكونجرس للرئيس باراك اوباما واتهامه بدعم جماعة متطرفة؟
هذا الانتقاد للاستخدام السياسي فقط، بمعني أن مايحدث في مصر علي مرأ ومسمع من الجميع والقرار في امريكا لا يصدر بشكل فردي ,وما يحدث الان من انتقادات لاوباما يتم في إطار المنافسه الحزبية بين الديمقراطيين والجمهوريين للاطاحة بالرئيس الحالى .
وما هو موقف اقباط الخارج من حكم جماعة الاخوان خلال العام الماضي؟
موقف الاقباط لم يتغير من جماعة الاخوان سواء قبل او بعد حكمهم وذلك لأن الاقباط هم اكثر فئة داخل المجتمع استطاعوا أن يكشفوا حقيقة الاخوان وكرههم للجميع حتي وان كانوا يظهرون غير ذلك ويروجون عبارات حول المحبة والوحدة الوطنية للاستهلاك الاعلامي المحلي والدولي, والجميع كان يثق ان الاخوان لن يستمروا في الحكم، فالشعب المصري اعطي فرصة ذهبية للاخوان للعمل السياسي ولكن في النهاية لم يحسنوا استعمال هذا الفرصة، وثار عليهم الشعب واطاح بهم.
وكيف استطاع الاقباط كشف الاخوان حتى قبل وصولهم للحكم؟
لأننا اكثر تعمق ودراسة لهذه الجماعات المتطرفة ,فالاقباط باعتبارهم أقلية دائما يطلعون علي تاريخ ومواقف التيارات التي تمثل اغلبية داخل المجتمع ليحددوا مشاعر المحبة الحقيقية من الكذب ,وهذا يفسر اسباب كره الاخوان للاقباط لانهم يعلموا مخططاتهم .
هل أثر صعود الإخوان المسلمين للحكم علي الاقباط؟
بالعكس.. فصعودهم للحكم زاد من اصرارهم علي البقاء في مصر ، وجعلهم اكثر ايجابية واصبحوا اكثر اندماجا في المجتمع المصري وأكثر تفاعلا في الحياة السياسية ومع ذلك كان هناك عدد من السلبيات ايضا منها زيادة الطائفية والاعتداء علي الكنائس وممتلكات الاقباط، هذا بالاضافة لخلق حالة من الكراهية بين المسلمين والاقباط لدرجة غير مسبوقة.
وهل هذا كان سببا في ارتفاع نسبة هجرة الاقباط إلى الخارج أثناء حكم الاخوان؟
نعم ,لان الاقباط شعروا انهم يحاربون في اعمالهم ويواجهون اضطرابا في حياتهم،لكني كنت ارفض هذا الفكر وطالبتهم بعدم ترك وطنهم لهؤلاء المتطرفين.
وهل تغير الموقف بعد ثورة 30 يونيو ؟
لم يعد احد يعرف ماذا سيحدث غدا، ولذلك لا نستطيع أن نقول إن المصريين يفكرون جديا في العودة لمصر الان ,وللعلم فإن اوضاع المصريين في الخارج سيئة وصعبة جدا ,لذلك اتوقع مع استقرار الاوضاع ان يعود كثيرا من المهاجرين لمصر
وكيف تري دعوات بعض الرموز القبطية لإرسال وفد كنسي للكنيسة الروسية لمساندة موقف مصر؟
ينبغي ان نلعب سياسية بشكل إحترافي لكي نشعر بان الوضع تغير، بمعني أن هذا الدور تقوم به الحكومة ووزارة الخارجية ,خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها مصر الان وحاجتها للبحث عن قوي عظمي أخري تواجه أمريكا في الفترة القادمة
بعيدا عن هذا .. ماذا عن علاقتكم بالكنيسة الأم في الداخل وموقفها مما يحدث؟
نحمد الله ان الكنيسة خرجت من لعبة السياسة، وكنا نتمني عدم وجود أي من بابوات الكنيسة بلجنة الدستور لكي تبتعد الكنيسة عن السياسية، نهائيا وألا يكون لها أي دور تاثيري علي الشباب في الاراء السياسية فكل شخص له حرية التعبير حتي وان كان يختلف مع الكنيسة، فلم تعد الكنيسة صاحبة وصاية علي الاقباط مثل السابق.
وهل الحياة في الخارج ألهت الاقباط عن زيارة الكنيسة وحضور القداس بشكل مستمر ؟
لا ,في الخارج يكون الايمان اقوي فالاقباط يذهبون الي الكنيسة للتقرب من الوطن ومقابلة بعض المصريين الموجودين في الخارج، بالاضافة الي ان الذي يبتعد عن مصر يزداد تعلقه بالدين لكي لا يشعر بانه تغرب عن بلده ويحرص علي أداء عبادته كامله أكثر من التزامه داخل وطنه وهذا لا يقتصر علي الاقباط فقط ولكن يخص المسلمين ايضا.
وما هي اهم النصائح التي تقدم لكم من بابوات الكنيسة في الخارج؟
لم يعد هنك نصائح تقدم لنا، فلم يعد هناك احد يستمع الي النصيحة، ولكن من الممكن ان تقوم الكنيسة بدور اجتماعي حيث تجمع الاموال للمحتاجين وتحتوي الاقباط الذين يسافرون لاول مرة.
ذكرت انك ترفض تدخل الكنيسة في السياسة.. ماذا عن اصدار الكنيسة بيانات بعدد من اللغات الاجنبية بعد حوادث الاعتداء علي الكنائس؟
هذا دور وطني ولا يمكن أن نعتبره دور سياسي، وهي تري ان الاعتداء علي الكنائس ليس اعتداء علي الاقباط ولكن هو اعتداء علي مصر ولذلك تريد ان تظهر الارهاب الذي يتم في مصر لكي يعرف العالم حقيقة ما يقوم به الاخوان في مصر.
وكيف نحدد طبيعة موقف الكنيسة سواء كان وطني او سياسي؟
أي تدخل في الشئون المصرية الداخلية، مثل التدخل في كتابة الدستور وترشيح ودعم بعض الافراد لمجلس الشعب فهذا دور سياسي، اما موقفها من الهجوم الذي يشنه الخارج ضد مصر ومحاولتها لكشف حقيقة الامور فهذا دورر وطني يخدم الدولة.
وكيف ترى موقف البابا تواضروس وإعلان دعمه وتأيده للجيش والحكومة الحالية علي عكس موقفه من حكومة الاخوان؟
الكنيسة تشعر بالواجب الوطني الذي يحتم علي الجميع مساندة الجيش والحكومة لمواجهة هذه الفترة الحرجة ورفض الارهاب, لذلك من الطبيعي أن يعلن البابا هذا الموقف الان، ولكن اثناء حكم الاخوان البابا كان يشعر انه يتعامل مع جماعة ترفض الاقباط وتدعي رعايتهم في حين انها كانت ترعي التطرف والارهاب كما حدث في الاعتداء علي المقر البابوي ولذلك كان يبتعد عن الحياة السياسية ويلتزم الصمت في مواقف كثيرة.
وهل تؤيد مطالبات أقباط الخارج بتدويل قضايا الاقباط في وقت الأزمات؟
لم يطالب الاقباط بتدويل القضية ولكن من يطالبون بهذا الامر هم من يتاجرون بدماء الاقباط وهؤلاء معروفين للجميع ولم نسمع لهم صوت خلال الايام الماضية لانهم لا يبحثون الا عن مصالحهم الخاصة، ولا يمكن أن نصف الاقباط جميعا بانهم مثل هؤلاء، ومن امثال هؤلاء موريس صادق وغيره.
وماذا عن قيام اقباط المهجر بنشر اعلان في جريدة الواشنطن بوست للتنديد بما يحدث في مصر؟
لقد تأخر هذا الامر كثيرا ,فبعد الحوادث والاعتداءات التي واجهها الاقباط في الفترة الماضية كان لابد من التعبير عن رد فعل قوي من جانب أقباط الخارج ليظهروا للعالم ماذا يحدث في مصر ويكشفوا زيف الادعاءات التي يطلقها الاخوان.
وهل تتوقع أن يطالب الاقباط بالهوية القبطية لمصر في الدستور كما يطالب المسلمون بالهوية الاسلامية ؟
الهوية القبطية جزء من الهوية المصرية والشعب المصري كله يعلم ذلك ويحميها وهذا الشعب عندما نزل في 30 يونيو كان يعبر عن الهوية الحقيقية للشعب المصري في وحدته ولم يفرق بين مسلم ومسيحي فالكل نهض للتاكيد علي الهوية المصرية التي لايمكن لاي فصيل أن يغيرها.
وكيف تري التعديلات الدستورية الأخيرة وموقف الاقباط منها؟
الاقباط يطالبون بدستور مدني للدولة شأنهم شأن غالبية المصريين فالدستور هو في مضمونه مجموعة من القوانين التي تعبر عن حقوق ومطالب المصريين كافة بدون تمييز ,أما فيما يتعلق بأحوال المصريين الدينية فهذا امر يعود للازهر والكنيسة وليس له علاقة بالدستور، فنحن نريد دستور عصري.
وهل أنت من المؤيدين لإستمرار عمل الاحزاب ذات المرجعية الدينية ؟
ارفض ان يكون هناك أحزاب ذات توجه ديني، ولابد أن تكون الاحزاب جميعها تعبر عن المجتمع المصري، لان الاحزاب الدينية سوف تفسد الحياة السياسية، واستمرار عمل هذه الاحزاب يرسخ فكرة إقحام الدين في السياسة ويخلق مشاكل كثيرة.
باعتبارك مسئولا عن موقع أقباط متحدون .. ماهي الخطة او الاستراتيجية التي يعتمد عليها الموقع في متابعة الاحداث الداخلية ؟
لقد وضعت خطه محدده لمتابعة الاحداث ففي فترة حكم الاخوان كنت ارفض فكرة تناول قضايا الاخوان وكنت ارفض ان يتم استضافة أي شخص اخواني في الموقع، وعلي الرغم من أن اسم الموقع اقباط متحدون الا انه موقع مصري يهتم بالقضية القبطية ويركز عليها، كما يهتم بكل ما يتعلق بمصر، فهو موقع سياسي مصري قبطي.
لكن البعض يعتبرالمواقع القبطية او الاسلامية تعمل علي تأجيج الفتنة الطائفية ؟
هذا حقيقي، ولكن اقباط متحدون لا يعتبر موقع قبطي فنحن لا نستغل الموقع لبث افكار الكراهية، وحتي من يحاول ذلك نمنعه من الكتابة في الموقع ، ونحن نتعرض لكثير من الهجوم بسبب هذا الامر فالبعض يتهمني بانني عميل امن دولة والبعض يتهمني بانني بعت القضية القبطية وتحالفت مع التيارات الاخري.
= هل واجهت ضغوط من قبل جهاز أمن الدولة في نظام "مبارك" فيما ينشره الموقع؟
لم اتعرض الا مرة واحدة ,كنت اود ان اقوم بعمل برنامج تلفزيوني بمشاركة أحد الشخصيات الذين كانوا يهاجمون نظام مبارك ووقتها تم إحتجازي في امن الدولة لمدة 24 ساعة والبرنامج لم يكتمل.
أخيرا.. كيف تري موقف أقباط المهجر من البابا تواضروس؟
لقد تولي البابا في وقت حرج، وكان معرض لعدد كبير من الضغوط، و انا انتقدته لكثرة غيابه عن الكاتدرائية ، فكان عليه ان يتواجد بجوار شعبه في هذه الاوقات، ولكن بشكل عام هناك قبول من الاقباط لمواقف وسياسة البابا داخل الكنيسة وسوف يشهد له التاريخ بالعبارة التي أطلقها بأن الكنائس التي حرقت فداء لمصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.