تساءلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية هل قتل زعيم بوكو حرام حقا؟ هل قتل الجيش الكاميروني من دبر عملية اختطاف أكثر من 200 فتاة نيجيرية؟ وقالت الصحيفة: إن زعيم تنظيم جماعة «بوكو حرام» أبوبكر شيكاو هو أحد القتلة الأكثر غموضا في العالم، فلا أحد يعلم كم عمره هل 35 أم 44، هل قتل أم ما زال على قيد الحياة؟ وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش النيجيري أصدر بيانا الأربعاء الماضي يؤكد فيه مقتل أبوبكر شيكاو، لكن الصورة التي ظهرت مع البيان ليست لزعيم تنظيم بوكو حرام، بل لشخص يتنكر في صورته. وبحسب «واشنطن بوست» أعلن الصحافي النيجيري الذي قضى فترة بالقرب من «بوكو حرام»، عن شكوكه حول مقتل شيكاو، مؤكدا عبر تغريدة على «تويتر» أن الصورة التي نشرها الجيش النيجيري «ليست للشخص الذي يعذبنا بجماعته» بل لدوبلير لتقي به الصحافي أثناء محاولة فاشلة للتفاوض بشأن خطف الفتيات النيجيريات. ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم: لدى شيكاو أكثر من دوبلير يتجولون في نيجيريا حتى إذا ما تم قتل أحدهم يظهر شيكاو الأصلي مرة أخرى وتلمع أسطورته. ونقلت عن يعقوب زين من مؤسسة جيمس تاون، قوله: «لشيكاو أكثر من دوبلير ظهروا في بعض أشرطة الفيديو، ومن المعقول أن أحد هؤلاء قد قتل». وأضاف: «تظهر شخصية في بعض أشرطة الفيديو بوزن أكبر ولون بشرة أغمق، فضلا عن الاختلافات بين مواقف كل رجل». وكانت الشرطة النيجيرية قد أعلنت عام 2009 عن مقتل شيكاو لكنه ظهر في أكثر من فيديو خلال سلسلة من الأحداث في العام الماضي، وهتف قائلا: «أريد من العالم أجمع أن يعرف أنني على قيد الحياة بفضل الله».