أرسلها أوباما إلى "ميركل" لتخفيف حدة التوتر بعد فضيحة تجسس الأمريكان على ألمانيا تشغل منصب مستشار الأمن القومي للرئيس وكبير مستشاري مكافحة الإرهاب لعبت دورا رئيسيا فى التخلص من أنور العوالقى أحد أخطر قيادات تنظيم القاعدة.. وأوباما لايتخذ قرارا دون مشورتها تعد ليزا موناكو هى المرأة الأخطر داخل البيت الأبيض خصوصا بعد إسناد لها مهمة القضاء على الدولة الإسلامية فى بلاد العراق والشام والمعروفة اختصارا ب "داعش", و "موناكو" تشغل حاليا منصب مستشار الأمن القومي للرئيس باراك أوباما، وكبير مستشاري مكافحة الإرهاب للرئيس، وعضو قانوني بمجلس الأمن القومي للولايات المتحدةالأمريكية. كما شغلت في السابق منصب مساعد المدعي العام للامن الوطني، ونائب مساعد المدعي العام في وزارة العدل. ولدت في بوسطن، بولاية ماساتشوستس، وتخرجت في جامعة هارفارد وحصلت على ليسانس الآداب بامتياز في التاريخ والأدب الأمريكى، تدرجت في عدة مناصب كباحثة قبل الالتحاق بكلية الحقوق بجامعة شيكاغو حيث تدرجت في عدة مناصب أيضا بوزارة العدل ومكتب النائب العام ومكتب التحقيقات الفيدرالي ثم اختيرت كمستشار متفرغ ونائبا لرئيس الأركان وتم تعيينها بمنصب نائب المدعي العام وإختارها الرئيس أوباما كمساعد المدعي العام للأمن الوطني قبل توليها وظائفها الحالية. وقد جاءت استعانة أوباما بها بعد انفجارات ماراثون بوسطن لتقديم المشورة للرئيس حول كيفية حماية بلاده بشكل أفضل، وجاء ترشيحها في ذلك الوقت الحساس بناء على تاريخها وخبرتها الكبيرة وعلاقاتها في دوائر الأمن والإستخبارات وكذلك لشخصيتها التي وصفها الكثيرون ب"الباردة"، أي أن قراراتها لا تتأثر بعاطفتها وأنها تجمع المعلومات بكل عقلانية ثم تصدر قراراتها بشكل صارم ونزيه وبعيد عن التأثر بما حولها. وتتميز موناكو بأنها لم تكن تسعى للشهرة والأضواء قبل مجيئها للبيت الأبيض، وعند تعيينها فيه كان من شبه المؤكد أن قلة من الناس خارج العالم الانعزالي لدوائر الأمن القومي في واشنطن قد سمعوا بها، وهذا لأنه خلافا لمن سبقها، كانت موناكو تهب كل وقتها للعمل الجاد في مكافحة الإرهاب، لكن رغم ذلك كان لديها أصدقاء في أماكن عالية، بدءا من جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي الذي كان رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ عندما عملت موناكو هناك كمنسق أبحاث 1992-1994. وكانت بداية لفت الأنظار اليها يوم 30 سبتمبر 2011، عندما أمر الرئيس أوباما وكالة المخابرات المركزية بتخصيص طائرة بدون طيار لاغتيال أنور العولقي، وهو مواطن يمني الأصل أمريكي الجنسية، حسب بعض التقارير، ويعد من أخطر المطلوبين على قوائم تنظيم القاعدة وكان على قائمة القتل منذ ديسمبر 2009، وجاء التبرير القانوني للادارة الأمريكية عن قتله في مذكرة من 50 صفحة تم إبرامها من قبل كل إدارة أو وكالة شاركت في العملية، وكان ذلك من أشهر المداولات بين الوكالات بشأن الجدل القانوني لتبرير واحد من أهم القرارات التي خرج بها الرئيس أوباما، وذلك للمضي في قتل مواطن أمريكي دون محاكمة، وكانت موناكو لاعبا رئيسيا في ذلك بما كان لها من تدخلات ومشورة. كما لعبت موناكو دورا هاما في عدة قضايا وأزمات تعرض لها البيت الأبيض في الفترة الأخيرة، ومنها فضيحة التسريبات والوثائق الخاصة بإدوارد سنودن الذي عمل في الأمن القومي واستطاع تسريب عدد كبير من الوثائق للخارج، وكذلك في فضيحة تجسس الولاياتالمتحدة على عدد كبير من الدول حول العالم، بما في ذلك زعماء وقادة دول حليفة وصديقة لأمريكا، وهو ما وضع مستشار الأمن القومي ليزا موناكو بقوة في مركز فضيحة تلقي معلومات مخابراتية تأتي من التنصت على الزعماء الأجانب، وذلك بين مسؤولي البيت الأبيض الآخرين. وقد تميزت موناكو بتطبيق طرق مختلفة بشكل كبير عن سلفها جون برينان، فحاولت عدم التورط في البرامج الأمنية غير القانونية التي كانت تسبب العديد من المشاكل وكانت تسعى لتنظيف الأمن الوطني من تلك القضايا والانتهاكات بعد الشكاوى التي سبق ورودها عن صمتها عن هذه الفضائح الخاصة بالتجسس على المواطنين الأمريكيين من خلال الإنترنت وكذلك على الدول الأخرى، كما استعان بها أوباما في محاولته للتصالح مع المانيا بعد إنكشاف تجسس الولاياتالمتحدة عليها وأرسلها للتحاور مع المستشارة الألمانية ميركل لمعالجة أعمال التجسس على كلا الجانبين، خصوصا بعدما طالبت ألمانيا رئيس وكالة المخابرات المركزية في برلين مغادرة البلاد، ردا على تجنيد المخابرات الأمريكية لاثنين من موظفي الحكومة الالمانية للتجسس لحساب واشنطن، وبعد الكشف عن قيام وكالة الأمن القومي التي تديرها موناكو بمراقبة جماعية على الألمان وتتنصت على الهاتف المحمول للمستشارة الالمانية انجيلا ميركل. لكن في الداخل الأمريكي، واجهت موناكو معارضة شديدة من قبل الكثيرين عندما تم ترشيحها كمديرة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فيقول أندي مارتن نائب الحزب الجمهوري , إن ليزا موناكو هي "جاسوس أوباما"، وأن إعطاء موناكو مفاتيح مكتب التحقيقات الفيدرالي سيحوله لأداة في يد الرئيس الأسود، كما أن موناكو تعد في طليعة حرب أوباما ضد وسائل الاعلام، وهي آخر شخص يجب وضعه على رئاسة مكتب التحقيقات الفدرالي، وأضاف مارتن أن موناكو هي أحد مهندسي الاستسلام في الحرب ضد الإرهاب، وهي بمثابة وضع "مهرج" للسيطرة على عمليات مكافحة الإرهاب، وتوقع أن يحدث ائتلاف بين الحزبين الكبيرين ضد تعيين موناكو لقيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي، كما كشف عن كيف قامت موناكو باستخدام قانون التجسس لاستهداف وسائل الإعلام؟.