أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة داعيا المجتمع الدولي إلى بذل جهد أكبر لدفع الطرفين نحو إرساء سلام دائم في أسرع وقت ممكن. وقال الرئيس الفرنسي في كلمة ألقاها في مؤتمر السفراء الذي يحدد من خلاله الخطوط العريضة لدبلوماسيته أن "القضية الأكثر أهمية اليوم هي تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض حوله في القاهرة وأوقف حرب طاحنة بين إسرائيل وحماس أدت إلى سقوط اكثر من 2000 قتيل". وأضاف هولاند أن "قطاع غزة شهد ثالث أزمة خلال ست سنوات وكانت الأسوأ بعدد الضحايا" داعيا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التزام "صارم ودقيق" لتعهداتهما. وقال "يجب أن يتم رفع الحصار تدريجيا عن غزة حيث لا يمكن أن يبقى القطاع سجنا لسكانه كما يجب نزع السلاح في المنطقة". وأشار إلى أن فرنسا قدمت اقتراحات لتوفير إشراف دولي لتدمير الأنفاق وتأمين المعابر بين غزة من جهة ومصر وإسرائيل من جهة أخرى وإعطاء السلطة الفلسطينية الإمكانيات للاستجابة للأزمة الإنسانية وإعادة إعمار غزة من جديد. واعتبر أن "إرساء السلام هو ما يجب القيام به في أقرب وقت ممكن وأن الجميع يدرك شروطه بقيام دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيلية تنعم بالأمن". ودعا الأممالمتحدة وأوروبا إلى القيام بدور أساسي وأكثر فاعلية في طرح المبادرات وليس "التفاوض من أجل التفاوض الذي لا يجدي نفعا" مؤكدا أهمية المبادرة العربية للسلام التي طرحت في العام 2002. وقال إن دور أوروبا لا يقل أهمية عن دور الولاياتالمتحدة في التحرك لإيجاد تسوية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وحث أوروبا على المساهمة بشكل أكبر في إيجاد حل للصراع وليس فقط الاكتفاء بتقديم المساعدات المالية لإعادة الإعمار في فلسطين.