قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن المسيح اختار 12 تلميذًا بعدد أسباط بني إسرائيل، ويسمى التلاميذ بخدام الملكوت، وكذلك اختار 70 رسولًا وأرسلهم للأمم ليبشروا. وأضاف أن التلاميذ والرسل كانوا يقودون الكنيسة بشعار المحبة، وهذه وصية المسيح، وكان مجتمعهم يعيش عمل الرحمة ويهدفون للأبدية " السماء "، مؤكدا أن خلاصة المسيحية هي شعار المحبة وعمل الرحمة من أجل الوصول للأبدية التي هي السماء. وأوضح أن المحبة جعلتهم يخدمون وينجحون، فإن المحبة لا تسقط أبدًا، وأن محبة المسيح لدى التلاميذ والرسل جعلتهم يحافظون على شهادة من أجل المسيح، وتابع:" إن المحبة هي الشعار الذي لا يتعين وجوده في بيتك ووطنك وعملك مما يجعلك ناجحًا وتكون جيدًا من الناحية الروحية، فإن المحبة شعار الأقوياء ". وأشار إلى أن عمل الكنيسة هو بالمثابة الأولى الرحمة بكل أشكالها، وأنه حال توافر المحبة والرحمة تكون الآخرة الأبدية السماء. وقال إن الكنيسة بشكل كامل هي أعضاء بجسد المسيح، وتكون أعمالها الرحمة نابعة من المحبة، أما عن الخطية فتجعل قلب الإنسان جافًا لا يعرف الرحمة ولا المحبة، موضحا أن الإنسان الذي يتطلع للأبدية " السماء " يعمل بالمحبة بأرض الواقع وليس كلاما فقط، وكذلك الرحمة. وفى ختام عظته الأسبوعية اعتذر عن إلقاء عظته ومحاضرته لمدة أسبوعين نظرًا لارتباطه بزيارة رعوية بالخارج.