في نهاية محاضرته الأسبوعية أعلن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن اعتذاره عن إلقاء محاضرته الأسبوعية لمدة أسبوعين وذلك لارتباطه برحلة رعوية في الخارج سيزور فيها النرويج على أن يعاود إلقاء محاضراته يوم الأربعاء 8 يولية 2014م. وقال إن الكنيسة الأولي كانت جسد واحد متلاحم وكان يخدمها الرسل، مضيفا أن السيد المسيح اختار 12 تلميذاً بعدد أسباط بني إسرائيل، وسمى التلاميذ خدام الملكوت، وكذلك أختار 70 رسولاً وأرسلهم للأمم ليبشرو.
وأضاف خلال عظته الأسبوعية، مساء اليوم الأربعاء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أن التلاميذ والرسل كانوا يقودوا الكنيسة بشعار المحبة، وهذه وصية المسيح، وكان مجتمعهم يعيش عمل الرحمة ويهدفون لحياة الأبدية.
وأكد أن خلاصة المسيحية هي شعار المحبة وعمل الرحمة من أجل الوصول للأبدية التي هي السماء، موضحا أن المحبة جعلتهم يخدمون وينجحون، لأن المحبة لا تسقط أبداً، ومحبة السيد المسيح لدى التلاميذ والرسل جعلتهم يحافظون على الشهادة من أجل المسيح.
وأوضح أن المحبة هي الشعار الذي يتعين وجوده في بيتك ووطنك وعملك مما يجعلك ناجحا وتكون جيدا من الناحية الروحية، فإن المحبة شعار الأقوياء، مشيرا إلى أن عمل الكنيسة الأول هو الرحمة بكل أشكالها، وأنه حال توافر المحبة والرحمة تكون الأخرة والأبدية في السماء.
وقال إن الكنيسة بشكل كامل هي أعضاء بجسد المسيح، وتكون أعمالها الرحمة نابعة من المحبة، أما الخطية فتجعل قلب الإنسان جاف لا يعرف الرحمة ولا المحبة، مضيفا أن الإنسان الذي يتطلع للأبدية يعمل بالمحبة بأرض الواقع وليس كلام فقط، وكذلك الرحمة. وفى ختام عظته الأسبوعية أعتذر عن إلقاء عظته محاضرته لمدة أسبوعين يوماُ نظراً لارتباطه بزيارة رعويه بالخارج.