"نصحت حسنى مبارك ببدء عملية إنتقال منظم للسلطة".. هكذا أوردت وزير الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون فى كتابها الجديد "خيارات صعبة" الذى نشرت أجزاء منه بوكالة "أسوشيتدبرس" اليوم السبت. وفى المذكرات أوضحت هيلارى كلينتون، انها بنفسها عن توجهات الإدارة الأمريكية أثناء ثورة 25 يناير 2011، قائلة إنها "دفعت حسنى مبارك، رئيس البلاد وقتها، إلى البدء فى عملية انتقال منظم للسلطة فى مصر". موضحة أن تلك الدعوة تم إبطالها بعد مطالبة الرئيس الأمريكى باراك أوباما ل"مبارك" بالتنحى فورا. كما أشارت كلينتون، فى كتابها الجديد، إلى وجود ما سمته ب"انقسام داخل الإدارة الأمريكية" خلال أيام الاحتجاجات العربية فى عام 2011، موضحة أنها كانت تضم نفسها ضمن "الحرس القديم من الواقعيين الحذرين"، مثل نائب الرئيس جو بايدن ومستشار الأمن القومى توم دونيلون ووزير الدفاع روبرت جيتس، على خلاف جيل الشباب من مساعدى البيت الأبيض. وقالت كلينتون فى كتابها: كنت مهتمة ألا يُنظر إلينا بأننا نترك حليفنا منذ فترة طويلة، أو أننا نترك مصر وإسرائيل والأردن والمنطقة نحو مستقبل خطير وغير مؤكد. وذكرت كلينتون أنها "نصحت بتوخى الحذر"، قائلة إن "أوباما لم يكن مستريحا مع مستوى العنف، ولكن بعض مستشاريه شعروا بالاستياء عندما تحدثت كلينتون علنا عن انتقال منظم، وليس فوريا". وأوضحت "كلينتون" أسباب الحفاظ على علاقات وثيقة مع "مبارك"، وهى الحاجة إلى عزل إيران، والحفاظ على الطريق التجارى لقناة السويس مفتوحا، وحماية أمن إسرائيل ومكافحة الإرهاب فى المنطقة، فيظل تخطيط "تنظيم القاعدة" بشن هجمات جديدة. ويذكر ان الكتاب سوف يترجم الى العديد من اللغات خلال الفترة المقبلة، نظرا لما يحتوي عليه من أسرار وتفاصيل خاصة جرت منذ اندلاع ثورات الربيع العربى.